التونسية (تونس) نفذت أمس النقابة الأساسية لأعوان وإطارات وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وقفة احتجاجية أمام مكتب وزير الثقافة مهدي مبروك بمقر الوزارة بالقصبة, منادين بتحقيق جملة من المطالب ورافعين في وجهه شعار «ديقاج». دواعي هذه الوقفة الاحتجاجية أرجعتها النقابة أساسا إلى عدم قيام الوزارة بقطع فعاليات سهرتي مهرجاني قرطاج والحمامات لليلة قبل الماضية على إثر رواج الخبر الأليم عن الجريمة النكراء التي لحقت حماة الوطن من الجيش التونسي... في حين أكدت الوزارة أن الخبر باغتها وانه نزل بعدما انطلقت العروض ولم يعد هناك مجال لقطع العروض والمخاطرة بسمعة المهرجان مشيرة إلى ان ادعاء النقابة هو من باب المزايدات ليس إلا والى أن السبب الحقيقي للاحتجاج هو الاعتراض على تركيز آلة الإمضاء بالبصمات ... كارثة الشعانبي ... هي السبب وعن أسباب هذه الوقفة الاحتجاجية ومطالب أصحابها, صرّح «الفاهم بن زايد»عضو النقابة الأساسية لإطارات وأعوان وزارة الثقافة ل«التونسية» أن عددا كبيرا من المطالب تراكم منذ فترة دون أن يجد أذانا صاغية من قبل الوزارة وأن تواصل فعاليات مهرجاني قرطاج والحمامات الليلة قبل الماضية على إثر وقوع الجريمة الوحشية والبشعة التي استهدفت جنودا من الجيش الوطني كانت النقطة التي أفاضت الكأس وسارعت بتنظيم الوقفة الاحتجاجية دون تخطيط مسبق على حد ّقوله . و أضاف أن استياء أعوان الوزارة وإطاراتها من عدم قطع سهرات المهرجانات بعد رواج خبر قتل جنود تونس وذبحهم ,دفعهم بصفة عفوية إلى التجمع والاحتجاج أمام مكتب الوزير مباشرة لدى التحاقهم صباح أمس بمقرّ الوزارة . مطالب أخرى... في الحسبان ومن الأسباب التي أدت إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية ,ذكر «بن زايد»أنه من دواعي تنظيم الوقفة الاحتجاجية «سياسة التعنت والعناد اللذين ينتهجهما وزير الثقافة مهدي مبروك في اتخاذ القرارات دون الرجوع إلى النقابة والتشاور معها»، حسب تعبيره . وأردف عضو النقابة «الفاهم بن زايد»أن النقابة تحتج على عدم تنفيذ نص الاتفاقيات السابقة المبرمة بين الطرفين . كما أضاف قائلا إن: «وزير الثقافة يعامل أعوان الوزارة وإطاراتها بنوع من الاحتقار والتكبّر عن الحديث معهم ,حتى إنه تم حرمانهم من التمتع بالتذاكر المجانية لحضور المهرجانات لهذا العام ...و حتى أصحاب الخطط الوظيفية تمّ تمكينهم من شارات الدخول بعد خمسة أيام من انطلاق مهرجان قرطاج...». وصرّح عضو النقابة الأساسية لأعوان وإطارات وزارة الثقافة أن رفع شعار «ديقاج» في وجه الوزير مهدي مبروك يأتي على خلفية ما تعتبره النقابة «فشلا في إدارة الشأن الثقافي بالبلاد» . ماذا في ردّ الوزارة ؟ تعليق وزارة الثقافة جاء على لسان مصدر عليم , رفض ذكر اسمه, حيث أكد ل«التونسية» أن السبب الحقيقي لتنظيم النقابة لوقفة احتجاجية هو رفضها اعتماد الوزارة لجهاز الإمضاء بالبصمات الذي تم تركيزه منذ حوالي شهر ونصف الشهر ... و أضاف أن الاحتجاج على عدم إيقاف فعاليات سهرتي مهرجاني قرطاج والحمامات على إثر الجريمة الوحشية والمؤلمة في حق الجنود التونسيين هو من باب المزايدات على الحدث ليس إلا ... كما قال إن انطلاق العروض سبق وقوع الفاجعة المأساوية, وقد باغت الخبر الجميع ولكنه لم يكن من الممكن إخراج الجماهير وقد اقتطعت تذاكرها واتخذت أماكنها لحضور العروض حفاظا على سمعة مهرجان قرطاج الدولي .... مضيفا أن الوزارة أجلت جميع الفعاليات والعروض المبرمجة في إطار المهرجانات الصيفية الدولية والوطنية والجهوية والمحلية أيام 29 و30 و31 جويلية إلى موعد لاحق.