عائدات مهرجان قرطاج الدّولي قياسيّة كشف وزير الثقافة السيد مهدي مبروك في تصريح خص به «الصباح» أن عائدات مهرجان قرطاج الدولي في دورته الثامنة والأربعين (48) حقّقت أرقاما قياسية سيعلن عنها خلال ندوة صحفية في نهاية هذه الدورة التي تختم ليلة 15 أوت مع ظافر يوسف. وقال السيد مهدي مبروك في هذا السياق أن كلفة المهرجان كانت أقل من السنوات الماضية وهو ما رفع أيضا من أرباح المهرجان. وعن بعض الشعارات السياسية التي اجتاحت سهرات مهرجان قرطاج الدولي والتي رددتها الجماهير أكد وزير الثقافة أنه من ناحية يدعم حرية التعبير وينادي بها لكنه من ناحية أخرى يرفض «تجييش» المسارح والفضاءات الثقافية واستغلالها للإعلان عن مواقف معينة أو رفع شعار «ديقاج» في وجوه الوزراء وأعضاء المجلس التأسيسي باعتبارهم جاؤوا لمواكبة السهرات بصفتهم مواطنون لا سياسيون قائلا:»من يريد التعبير عن رأيه السياسي ينتظر الانتخابات القادمة وصندوق الاقتراع.» وأعرب السيد مهدي مبروك عن رضاه النسبي على مستوى التنظيم والبرمجة للدورة 48 لمهرجان قرطاج وبين في هذا الإطار أن جزءا من العروض الفنية كانت ذات جودة ونجحت في شد روادقرطاج فنيا وجماهيريا على غرار سهرات مارسيل خليفة وصابر الرباعي وكاظم الساهر واصفا عروض باليه «بليرو رافيل» و»أوبرا روما» بأنها أجمل العروض ومع ذلك لم تحظ بتغطية إعلامية وحضور جماهيري كثيف فيما وافقنا على فشل بعض الخيارات على غرار برمجة الفنان اللبناني رامي عياش. وأشار وزير الثقافة إلى أن الفنانين التونسيين كذلك لم ينالوا نصيبهم من الدعاية الإعلامية لحفلاتهم مضيفا أن البعض لامه على حضور سهرة الفنان حبّوبة وبرمجة بعض العروض المحلية ومع ذلك شدد السيد مهدي مبروك على دعمه الدائم لكل فنان تونسي يقدم تصورا يستحق البرمجة على ركح مسرح قرطاج. ولفت السيد مهدي مبروك الانتباه إلى أن الأهداف التي سعى لتحقيقها في الدورة 48 لمهرجان قرطاج لا تقتصر على البعد الفني وأنه تم الأخذ بعين الإعتبار الجانب الأمني خاصة وأن المهرجانات شهدت في السنة الماضية عزوفا واضحا من الجماهير. وقال وزير الثقافة أن انتظام المهرجانات في ظروف أمنية جيدة يعد في حد ذاته نجاحا.