بمناسبة تشييع جنازة شهيد الجيش الوطني الرقيب أول لطفي العوادي مساء امس عقب الأحدث الدامية التي شهدها جبل الشعانبي تحولت «التونسية» إلى منطقة « عين طنقة» التابعة لمعتمدية تستور من ولاية باجة أين تجمعت حشود كبيرة من أهل الفقيد وأبناء المنطقة بالإضافة إلى ممثلين عن الأمن الوطني من شرطة وحرس وعناصر من الجيش الوطني كما حل ركب وزير الشباب والرياضة وممثل عن الحكومة عبد الكريم الهاروني بمعية والي ومعتمد الجهة ..... «التونسية» تحدثت إلى أهل الشهيد حيث أفادت زوجته ريم الفرشيشي أن الفقيد رحمه الله كان حبه لتونس كبيرا جدا وينتمي إلى الفرقة الخاصة ببنزرت وتحول إلى جبل الشعانبي منذ أسبوع وابرز لها في آخر مكالمة قبل موته بساعات أن كل ما يتمناه هو عودة الأمن والاستقرار لتونس ووحدة التونسيين وأضافت انه رحل تاركا وراءه ابنة عمرها شهران. أما شقيقة الشهيد أمال العوادي فقد اعتبرت أخاها بطلا مات في سبيل عزة ومناعة الوطن وانه كان يتبنى المواقف البطولية منذ الصغر. ومن جهة أخرى فقد حملت المسؤولية للحكومة والمعارضة خاصة في ظل صراع الأحزاب في المدة الأخيرة وهو ما فتح الباب على مصراعيه للجماعات الإرهابية لتتلاعب بهيبة الدولة وأضافت أن عتاد الجيش الوطني تقليدي ولا يفي بالحاجة في مجابهة العمليات الإرهابية في ظل تسارع الأحداث. أما والدة الفقيد السيدة حفصية الزغلامي التي تشكو من عجز في الحركة وملازمة لكرسي متحرك فقد صرحت أن ابنها لطفي هو العائل الوحيد للعائلة التي تشكو حالة من الفقر والتهميش . وأضافت أن الشهيد دمه فداء لتونس وشعبها كما حملت المسؤولية لحركة «النهضة» والمعارضة واعتبرتهما سبب الفوضى التي تحصل في تونس في المدة الأخيرة بسبب الصراع على الكراسي وتوجهت بنداء إلى الشعب التونسي وهو ضرورة الالتفاف حول مصلحة الوطن بعيدا عن المزايدات التي أنهكت قوى الجيش الوطني على امتداد سنتين كاملتين بسبب تفاقم الأزمة والصراع بين الطبقات السياسية......هذا ونشير إلى انه منذ وصول نبأ وفاة الشهيد لطفي العوادي إلى أهالي المنطقة قاموا بإشعال العجلات المطاطية وغلق الطريق الرئيسية الرابطة بين الكافوتونس مما اضطر وسائل النقل إلى المرور عبر منطقة عين يونس ولم يقع فتح الطريق إلا بعد جنازة الشهيد.