اشرنا قبل حوالي 10 ايام على أعمدة « التونسية» الى ان التفقدية العامة للحرس الوطني وجهت الدعوة الى 3 نقابيين أمنيين ينتمون الى النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي بالقصرين والنقابة الاساسية للفرق الخاصة ووحدات التدخل كلهم من سلك الحرس الوطني للتحول الى مقرها بالعوينة لبحثهم من اجل خلافات سابقة تعود الى منتصف شهر جوان مع نقابة موازية .. ورغم ان الامنيين الثلاثة المدعويين يشغلون خططا هامة في اطار التصدي للارهاب والعمليات الجارية في الشعانبي فانهم تنقلوا الى التفقدية العامة قبل العيد بيومين وهناك كانت تنتظرهم حسب مصدر من النقابة الجهوية مفاجأة لم تخطر لهم على بال وهي ان هناك 12 أمنيا نقابيا آخرين ينتمون للنقابات الاساسية لمناطق الحرس الوطني بالقصرين وتالة وفريانة واقليم القصرين والفرق الخاصة ووحدات التدخل سيشملهم ايضا البحث من اجل نفس الموضوع ( خلافات داخلية مع نقابة موازية ) وهو ما اثار استغراب اعوان السلك بكامل جهة القصرين وهم الذين يمثلون حلقة هامة في التصدي للارهاب والمساهمة في العمليات الجارية بمحيط جبل الشعانبي وملاحقة الخلايا النائمة والمتعاونين مع الارهابيين المتمركزين بالجبل. وقال لنا مصدر من النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي متسائلا: هل ان سلك الحرس الوطني سيركز في مثل هذه الظروف على واجبه الوطني في محاربة الارهاب أم انه سيتفرغ لدعوات التفقدية العامة بالبحث في قضية من المفروض ان تبقى الادارة محايدة فيها لانها مسائل نقابية داخلية .. وأفادنا نفس المصدر ان الدعوات المتتالية التي شملت 15 نقابيا من الحرس الوطني من شأنها ان تربك اعوان هذا السلك بالجهة في هذا الظرف الحساس وانه كان على التفقدية العامة تجنب التدخل في خلافات نقابية او تأجيل النظر فيها لما بعد الانتهاء من الاحداث الجارية في الشعانبي.