في إنتظار بداية مشوار البطولة بالتحول إلى القيروان نهاية الأسبوع لمواجهة الشبيبة يواصل أبناء المدرب ماهر الزديري تحضيراتهم في ملعب باجة بعد المباراة الودية الثانية والأخيرة في برنامج التحضيرات قبل إنطلاق الموسم بعد أن عرفت التحضيرات وترتيب الرصيد البشري نسقا بطيئا بسبب ما أحاط بالنادي من مصاعب مالية حادة أثرت بشكل مباشر على نوعية التحضيرات حتى أن الأولمبي الباجي بات الفريق الوحيد الذي لم يجر أي تربص مغلق رغم الحاجة لتنفيذ برنامج دقيق للعمل البدني بما أن المرحلة الأهم من التدريبات إقتصرت على مشاركة الشبان الصاعدين من صنفي الآمال والأواسط. مؤشرات إيجابية المباراة الودية الأخيرة التي خاضها الفريق في مركب باردو عندما نزل ضيفا على الملعب التونسي ورغم ضعف التحضيرات فقد أفرزت عديد المؤشرات الإيجابية بدءا بحدية المنافسة بين الحارسين قيس العمدوني وصابر بن رجب اللذين أظهرا حضورا جيدا وجاهزية عالية أكدت حرص الثنائي على كسب رهان المنافسة كما تأكدت صلابة الخط الخلفي رغم تجديده بنسبة عالية وظهور وجوه جديدة في المحور حتى أن المباراة إنتهت على التعادل السلبي وبقيت شباك الأولمبي الباجي عذراء هذا بالإضافة إلى بروز بعض العناصر الواعدة القادرة على كسب الثقة والتألق منذ بداية الموسم دون أن نتغاضى عن بروز بعض السلبيات التي تحتاج للتدارك قبل ضربة بداية البطولة الأحد القادم صلابة «محمد الجلاصي» رغم حداثة عهده بالفريق فقد قدم المدافع المحوري الجديد القادم من النجم الخلادي محمد الجلاصي مردودا غزيرا وأظهر صلابة دفاعية متميزة بفضل إندفاعه وفنياته وقدرته على التحكم في المنطقة الخلفية بكل دراية...هذا المدافع أعطى للإطار الفني رسالة طمأنة بعد المخاوف التي عبر عنها المدرب الزديري بسبب مغادرة ركيزتي محور الدفاع بلال يكن ونضال النفزي...محمد الجلاصي قادر على تطوير أدائه متى حصل الإنسجام المطلوب مع حمزة الجلاصي الذي أوكلت إليه خطة اللعب في محور الدفاع بعد أن لعب طيلة الموسمين الأخيرين كلاعب إرتكاز وهو ما يجعله في حاجة لبعض الوقت للتأقلم مع الدور الجديد... شاب واعد زيادة على بروز المنتدب الجديد محمد الجلاصي في الخط الخلفي فقد أثبت المدافع الشاب حلمي التوجاني خلال الفترة التي لعبها في مباراة باردو أنه منافس عتيد في محور الدفاع بفضل الثقة والصلابة التي أظهرها ليؤكد الثقة الكبرى التي حظي بها من طرف المدرب ماهر الزديري الذي قال إنه ينتظر الكثير من هذا المدافع الشاب صاحب الإمكانيات الفنية والبدنية الهائلة...كما أن إبن النادي الثاني وائل الموسي المتخرج في نفس الدفعة يبقى قادرا على النجاح متى نال الفرصة الكافية للعب والبروز لما يمتلكه من خصال تخول له المنافسة من أجل إقتلاع مكان في المجموعة الموسعة لفريق الأكابر التي سيعول عليها الإطار الفني خلال الموسم الجديد. «مايسترو» جديد لخط الوسط مخاوف كبيرة خلفها رحيل مجموعة من اللاعبين الأساسيين لخط وسط الميدان مثل سليم المهذبي وحمدي الورهاني ونهاية فترة إعارة علاء الدين عباس إلا أن هذه المخاوف باتت تتبدّد يوما بعد يوم بفضل الظهور اللافت للاعب محمد الكثيري إبن النادي الذي تواجد طيلة الموسم الماضي ضمن تركيبة فريق الأكابر وعجز عن فرض ذاته وكسب ثقة مدربه...الكثيري الصغير بات اللاعب الأبرز في خط وسط الميدان وكشف عن مهارات وطاقة فنية عالية جعلت منه المنسق الأول للعب بعد أن تسلح بالثقة اللازمة وبات مؤمنا بجدارة اللعب بالتشكيلة الأساسية وهو الذي تنبأ لها المتابعون والمحيطون بالفريق بمستقبل واعد...محمد الكثيري مطالب بمواصلة العمل بكل جدية والحفاظ على درجة عالية من الثقة حتى يستمر في التألق بعد المباراة الكبيرة التي أداها خلال المباراة الودية الأخيرة أمام الملعب التونسي ولعل وجوده إلى جانب القائد العائد خليل الجلاصي سيفيده كثيرا وسيخفف عنه ضغط المسؤولية فوق الميدان وخارجه. الهجوم بلا مخالب مقارنة بالتوازن والصلابة اللتين عرفهما خط الدفاع خلال المواجهة الودية الأخيرة فقد ظهر الخط الأمامي ضعيفا وباهتا بشهادة كل من تابع المباراة في ظل عدم توفر الكتيبة الهجومية القادرة على خلق العمق المطلوب وإزعاج دفاع المنافس...فالفريق لعب بتركيبة هجومية شابة تحتاج للدعم بعناصر قادرة على خلق النجاعة والحيوية المطلوبة رغم المجهودات التي بذلها الإيفواري «سيدريك» والمهاجم الصاعد فخري العمدوني...ضعف الهجوم بعث برسالة للهيئة للتعجيل بحسم وضعية الكامروني «سيدريك» المتواجد في فرنسا منذ أسبوعين دون ترخيص المطالب بتحويل مبلغ مالي كشرط للعودة إلى باجة...كما بات ملحا التعجيل بتعزيز المجموعة بمهاجمين قادرين على الإضافة العاجلة... «الميساوي» غدا في باجة أكد رئيس الأولمبي الباجي جلال الغربي ل «التونسية» أن المحادثات مع المهاجم نبيل الميساوي بلغت أشواطا متقدمه في إتجاه عودته إلى مهده الأول وتكرار تجربة جديدة مع الفريق وذلك بعد لقاء جمع الطرفين وأفضى إلى الإتفاق المبدئي حول العودة في إنتظار أن يصل الميساوي يوم غد إلى باجة للتفاوض في تفاصيل العقد قبل الإمضاء متى حصل الإتفاق النهائي...أما في ما يتعلق بعلاء الدين عباس فاللقاء المبرمج مع مسؤولي الأولمبي الباجي تأجل أكثر من مرة في إنتظار لقاء مرتقب لتبقى مسألة تسوية مستحقات اللاعب حاسمة في مصير عودته لخوض تجربة جديدة في إطار الإعارة بما يستدعي من الهيئة المديرة الإقدام على تضحيات مالية لحسم الملف وتعزيز النادي بالثنائي المذكور للقضاء على ضعف الخط الأمامي... التربص للشبيبة بعد أن حرم الفريق من إجراء تربص تحضيري كغيره من الفرق إختارت إدارة النادي بالتنسيق مع الإطار الفني تدارك ذلك من خلال برمجة تربص خاطف يسبق مباراة إفتتاح البطولة من خلال التحول بعد غد الخميس إلى ضاحية قمرت للإقامة هناك ليلتين قبل التوجه يوم السبت إلى القيروان والمبيت هناك في إنتظار مواجهة الشبيبة بملعب حمدة العواني يوم الأحد في مسعى لتوفير ممهدات النجاح في هذه المباراة