غزة (وكالات) جدد أمس رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية نفي وجود أي دور عسكري أو أمني لحركة «حماس» في مصر أو رفح أو سيناء، محذرا من محاولات لإثارة الفتنة الداخلية وتقسيم الشعب بغزة في الوقت الذي انتشرت فيه دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للتمرد على «حماس» و انهاء سيطرتها على قطاع غزة. وقال هنية في خطبة الجمعة بمسجد الفوز شمال قطاع غزة :«ليس لنا امتدادات في مصر غير امتدادات الخير والإسلام والفكرة والإستراتيجية والأخوة، دورنا العسكري والأمني هو هنا على أرض فلسطين ونعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي فقط». وأشار هنية إلى وجود روابط تربوية وفكرية مع مدرسة «الإخوان المسلمين» في مصر التي لا ننكرها بل نفخر بها»، مشدّدا على أن هذه الروابط «ليست مسوغا للتدخل في شؤون مصر والدول الأخرى»". وعبر عن استهجانه لتوجيه السلطات المصرية تهمة التخابر مع «حماس» للرئيس المعزول محمد مرسي، قائلا إن «هذا المصطلح مخالف لدماء الشهداء التي أريقت من أبناء مصر على أرض فلسطين ومتناقض مع دور ومستقبل مصر التي تشكل الحاضنة للمقاومة الفلسطينية». و قال :«علاقة حماس وفصائل المقاومة بمصر سبقت الرئيس مرسي، وانطلقنا منذ 25 عاما مع القيادة المصرية الأمنية والسياسية والقوى والأحزاب على مختلف مسمياتها، ونحن في علاقة مكشوفة معهم». وانتقد هنية ما أسماها «بعض الأقلام والقيادات الفلسطينية» التي قال إنها «ركبت موجة الأحداث الجارية في مصر ورقصت على الجراح، وقالت إن الدور قادم على غزة وحماس». وكان القيادي في فتح عزام الأحمد، أعلن أن حركته تعد لخطوات مؤلمة ضد «حماس» في غزة، فيما انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للتمرد على حكم الحركة في غزة، في استثمار لما جرى في مصر.ودعا هنية هذه الأصوات إلى « التعقل والحكمة وعدم الجري وراء السراب ...».