أحيلت مؤخرا بحالة سراح على انظار احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس فتاة من اجل تهمة الايهام بجريمة . وتفيد تفاصيل هذه القضية التي جدت في شهر ماي 2013 أن المتضررة توجهت الى السلط الامنية وتقدمت بشكاية افادت ضمنها انه تم تحويل وجهتها من قبل اربعة شبان على متن سيارة مشيرة إلى أنها بينما كانت تسير في الطريق باتجاه احدى المغازات لشراء بعض الحاجيات توقفت امامها سيارة نزل منها شابان تولى احدهما شل حركتها فيما عمد الثاني الى وضع يده على فمها ووضع قطعة قماش على انفها تحتوي على مادة مخدرة فقدت اثرها وعيها ولم تسترجعه الا بعد فترة لم تقدر مداها بدقة اذ وجدت نفسها بغرفة شاسعة وحولها اربعة شبان فحاولت الصراخ الا ان احدهم منعها من ذلك وهددها بالقتل ان هي فعلت قبل أن يتداولوا عليها الواحد تلو الآخر رغم توسلاتها بترك سبيلها. وقالت أنها ظلّت محتجزة على مدار يومين كاملين ذاقت خلالهما جميع صروف المهانة والتنكيل وأن الشبان بعد ان قضوا وطرهم منها تركوها على حافة الطريق وتحصنوا بالفرار على متن سيارتهم. وقد ادلت المتضررة باوصاف الجناة غير أن افكارها اثناء استنطاقها كانت مشتتة فضلا عن انها كانت تبذل مجهودا في الادلاء بأوصاف الجناة. وباستفسارها احتجت بحالة الرعب التي كانت عليها الامر الذي جعل اعوان الامن يشكون في الامر ثم تم عرضها على الفحص الطبي لتبيان الاضرار التي لحقتها لكنه اتضح أنها لا تحمل آثار عنف ولم تتعرض للاغتصاب. وبمواجهتها بنتيجة الفحص الطبي تراجعت في اقوالها وافادت انها تعاني من مرض نفسي وانه تراءى لها بعد ان قضت الليلة خارج منزل اسرتها ان تختلق هذه الرواية حتى تتجنب اسئلة أفراد عائلتها وتحظى باهتمامهم وعطفهم خاصة انها تشعر انها مهمشة وان الجميع مل منها لمرضها. وقد تقدمت اسرتها بملفها الطبي الذي يؤكد انها تعاني من مرض نفسي منذ سنوات وانها تتلقى علاجا مستمرا. وقد أعربت الفتاة عن ندمها واكدت انها تجهل ان تصرفها يعد جنحة يعاقب عليها القانون وأن همّها كان تبرير موقفها امام اسرتها من قضاء ليلتها خارج المنزل دون تفكير في العواقب لمرضها. وقد تم فتح محضر في الغرض واحالة المظنون فيها على القضاء بحالة سراح لتبت المحكمة في شأنها .