علمت"الصباح" أن أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني تعهدوا قبل نحو ثلاثة أيام بمواصلة الأبحاث في قضية أخلاقية على خلفية شكاية تقدمت بها إمرأة مطلقة تعمل فنانة بالملاهي الليلية والنزل مفادها تعرضها لتحويل وجهة والاغتصاب من قبل أشخاص بينهم عون أمن. أوراق القضية تفيد بأن عون بوحدات التدخل بقفصة كان قبل عدة أسابيع في إجازة فتحول إلى سوسة أين تعرف على شخصين، وتسامروا جميعا، في الأثناء كانت السهرة بحضور فنانة هاوية، وإثر السهرة غادر الثلاثي النزل، واستقلوا سيارة على ملك أحدهم، ثم غادرت الفنانة للعودة إلى منزلها. ولكن حسب ما جاء في اعترافاتها فإن عون الأمن أشهر في وجهها مسدسا وأرغمها على ركوب السيارة ثم تم تحويل وجهتها إلى منطقة ريفية تبعد نحو عشرين كيلومترا عن مدينة القيروان أين قام اثنان منهم بمواقعتها فيما بقي عون الأمن في السيارة، وعندما قضى الاثنان وطرهما تركاها بمفردها وفروا رفقة عون الأمن. تحاملت المتضررة على نفسها وتحولت إلى مركز الحرس الوطني أين تقدمت بقضية أدلت خلالها بأقوالها فيما لم يتسن معرفة المشتبه بهم، رغم الأبحاث والتساخير وخلال أحد الأيام الفارطة اتصلت المتضررة بشرطة النجدة بسوسة وأفادت بأن شخصا مشتبه باغتصابها موجود بنزل فتحوّل الأعوان إلى عين المكان وأوقفوه واقتادوه إلى المقر الأمني للتحري معه، فتبين أنه عون أمن إلا أنه نفى جملة وتفصيلا اغتصابه للمتضررة (تطابق أقواله مع أقوال المتضررة) أو إشهار مسدس في وجهها لإجبارها على مرافقته خاصة وأنه معفى إداريا من حمل السلاح كما أنه كان في إجازة (تناقض بين أقواله وأقوال المتضررة)، كما أكد أنه لا يعرف الشابين اللذين اعتديا عليها، ونظرا للتضارب بين أقوال المتضررة والعون فقد أذنت النيابة العمومية بتركه بحالة سراح وإحالة القضية على الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية.