بعد سلسلة من المفاوضات أجرتها شركة فسفاط قفصة مع ممثلي الشبان العاطلين عن العمل والمعتصمين بمواقع الإنتاج و الشحن فوق السكك الحديدية بمدينة الرديف منذ حوالي السنة . المفاوضات قادتها نقابتا المناجم (نقابة المقاطع و نقابة المصالح الخارجية) بمشاركة ثلة من مكونات المجتمع المدني بالمنطقة من أجل الدفع و تحريك عجلة الإقتصاد الوطني للدوران من جديد بعد التراجع الكبير الذي شهده قطاع المناجم بنسبة19% بعد الثورة و ما خلفته التحركات الاجتماعية من توقف انتاج الفسفاط بولاية قفصة خاصة بكل من أم العرائس و الرديف . وقد تم الإتفاق مؤخرا بين ممثلي الشبان المعتصمين بمدينة الرديف و الرئيس المدير العام الجديد السيد نجيب مرابط على أن يقع تشغيل قرابة 300 شاب عن طريق عقود عمل وقتية في إنتظار ما ستسفر عنه نتائج مناظرة شركة البيئة و الغراسة و التي بدأ الإعلان عن نتائجها الأولية في انتظار الإعلان عن نتائجها النهائية خلال الأشهر القادمة وبذلك سيفسح المجال لوحدات الشركة في الرديف لإستئناف نشاطها سواء من خلال استخراج الفسفاط من المقاطع و نقله وتحويله من المقاطع إلى المنطقة الصناعية في انتظار تحريك عجلات قطار نقل الفسفاط نحو الموانئ و المعامل الكيميائية بقابس و صفاقس. الجدير بالذكر انه سيتم بعث مصنع إسمنت بمنطقة تبديت في انتظار تسوية الوضعية العقارية للأرض و بعض المشاريع الأخرى التي ينوي بعض المستثمرين الأجانب بعثها بالمنطقة و التي ستحظى بدعم شركة فسفاط قفصة.