تمكنت فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بصفاقس من القيام بضربة كبيرة تمكنت خلالها من حجزما يزيد عن مليارين من العملة المزيفة ومن مواد مخصصة للطباعة وتزييف العملة وطرق القيام بمثل هذه العملية وفي التفاصيل المتوفرة لنا من مصادر جديرة بالثقة انه في اطار دورية امنية ونقطة تفتيش اعتيادية ليل الثلاثاء الاربعاء بمدخل الطريق السيار من جهة صفاقس تم ايقاف سيارة في اجراء اعتيادي للتثبت من هوية راكبيها وقد لاحظ الاعوان انه بداخل السيارة يوجد شخصان من جنسيات افريقية ومواطن تونسي من مدنين مع ابنه كما ظهرت على هؤلاء عملية ارتباك مما دفع باعوان فرقة الابحاث والتفتيش للخرس الوطني بصفاقس للقيام بتفتيشات دقيقة للسيارة ولم يخب حدسهم حيث وجدوا بمكان خفي بالسيارة حقيبة ادباش وخزنة حديدية بها اوراق مزورة في شكل ورقات نقدية من عملة اليورو بقيمة تفوق مليارين ومواد اخرى تستعمل في تزييف العملة ودفتر ادخار يحتوى مبلغا ماليا قدره 24500 دينارا وتم اقتياد هذه المجموعة الى مقر فرقة الابحاث والتفتيش لتتضح الصورة وعي ان الشخصين الافريقيين كانا قدما الى بلادنا قبل حوالي 3 اشهر ليقوما بممارسة التحيل بطباعة وترويج عملة مزورة وقد ارتكبا جرائم في هذا الصدد بتونس العاصمة ثم خافا افتضاح امرهما فقررا تغيير مكان ترويج العملة ولهذا الغرض تحول احد الافريقيين قبل مدة الى ولاية مدنين وهناك قام بدراسة المنطقة وحركية المسافرين ومنهم الليبيين وتعرف على الرجل الذي تم القاء القبض عليه وعلى ابنه معهما في السيارة وهو شخص معروف في عالم التهريب وقد اتفق معه على ترتيب عملية ترويج العملة المزورة من الاورو في ولاية مدنين واتفق معه ايضا على ان يقوم بتهريبه هو وشريكه الافريقي في جرائم تزوير العملة الى ليبيا في مناسبة اولا ثم الى ايطاليا في مرة لاحقة واتفق معه على مناب التونسي وابنه وهكذا عاد الافريبقي الى تونس العاصمة واحاط شريكه بالتفاصيل ورتبا امورهما ثم ركبا مع التونسي وابنه في السيارة في اتجاه ولاية مدنين لتنفيذ مخططهما الاجرامي لكن فطنة اعوان الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بصفاقس كانت لهم ولمخططهم بالمرصاد ومع حجز الاغراض المستعملة في عملية التزييف والسيارة والاحتفاظ بكامل المجموعة فان التحريات لا زالت متواصلة معهم بمقر الفرقة