دمشق – باريس (عواصم – وكالات) طالبت أمس المملكة العربية السعودية و«ائتلاف» المعارضة السورية بعقد اجتماع فوري لمجلس الأمن بشأن سوريا، بينما أعلنت بريطانيا أنها سترفع تقارير عن شن القوات السورية النظامية هجوما بأسلحة كيميائية إلى المجلس، وطالبت دمشق بالسماح لمفتشي الأممالمتحدة بالوصول إلى مكان الهجوم فيما عبرت باريس عن قلقها بعد أنباء عن مقتل المئات في «الغوطة» بأسلحة كيميائية على يد قوات الأسد. كما طالبت لندن وباريس والسويد بالسماح للمفتشين الدوليين بالتوجه إلى المناطق المنكوبة. لكن الجيش السوري نفى نفيا قاطعا أن تكون قواته استخدمت أسلحة كيميائية ضد المتمردين . و تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر من المعارضة عن ارتفاع حصيلة القتلى في «الغوطة» الى 1300 قتيل ومئات المصابين في هجمات شنتها المروحيات السورية على مناطق يسيطر عليها مسلحو المعارضة. ووصفت أمس القوات النظامية السورية في بيان رسمي لها، الأنباء عن قصف مروحياتها لريف دمشق بالسلاح الكيميائي وسقوط مئات القتلى والمصابين، بأنه «محاولة فاشلة لتغطية هزيمة العصابات المسلحة التي دخلت في حالة من الهستيريا والانهيار هي والدول الداعمة لها» بحسب ما جاء في بيان أذاعته وسائل الإعلام الرسمية. وشددت القوات النظامية على أنها ماضية في ما أسمته «تنفيذ واجباتها الدستورية لتخليص البلاد من الجماعات الإرهابية المسلحة» فيما أعلنت فيه تنسيقيات الثورة السورية عن سقوط أكثر من 1300 قتيل بينهم أطفال اختناقا بقصف بالكيميائي على غوطتي دمشق الشرقية والغربية.