باريس (وكالات) دعت فرنسا أمس المجتمع الدولي الى الرد بالقوة إذا ثبت أن قوات الحكومة السورية شنت هجوما كيميائيا على المدنيين بعد أنباء عن مقتل أكثر من 1300 في «الغوطة» أكثرهم اختناقا بسبب قصفهم بالكميائي بينما حذرت واشنطن على لسان قائد جيوشها الجنرال مارتن ديمبسي من أي تدخل عسكري في سوريا. وقال وزير الخارجية لوران فابيوس لشبكة «بي.إف.إم» التلفزيونية الفرنسية: «يجب أن يرد المجتمع الدولي بالقوة في سوريا»، مضيفا أنه اذا كان مجلس الأمن الدولي لا يستطيع اتخاذ قرار فإنه يجب اتخاذ قرار «بطرق أخرى».لكن الوزير الفرنسي استبعد في الوقت ذاته إرسال قوات برية الى سوريا. وفي الوقت الذي لوحت فيه فرنسا بإستخدام القوة ردا على ما أسمتها «مجزرة الغوطة» ، حذر قائد الجيوش الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، في رسالة إلكترونية وجهها إلى نواب ديمقراطيين في الكونغرس ، من مخاطر التدخل العسكري الأمريكي في سوريا. و قال ديمبسي في رسالته: « التدخل العسكري للولايات المتحدة لن يخدم مصالحها، وذلك لأن مقاتلي المعارضة لا يدعمون المصالح الأمريكية...أي تدخل عسكري في سوريا ولو حتى محدودا، سيبرز ثقل المجموعات المسلحة المتطرفة داخل المعارضة». وحول اقتراح إقامة منطقة حظر للطيران فوق سوريا، أفاد ديمبسي بأنه بإمكان الولاياتالمتحدة تدمير الطائرات الحربية السورية، «لكن ذلك لن يكون حاسما على الصعيد العسكري، بل سيجرنا حتما إلى دائرة النزاع». وختم قائد الجيوش الأمريكية رسالته بالقول: «في حال تمكنت القوة الأمريكية من تغيير التوازن العسكري في سوريا لصالح المعارضة، فهي لن تكون قادرة على حل المشاكل الأثنية والدينية والقبلية التاريخية التي تغذي النزاع»، مجددا توصيفه للأزمة السورية بأنها «نزاع طويل الأمد» بين فصائل متعددة ستستمر في صراعها حتى بعد الانتهاء من حكم الرئيس بشار الأسد، وفقا لرأيه.