التونسية (تونس) احيل امس على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس شاب من اجل جريمة اعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط بدني تجاوزت نسبته 20في المائة. تفاصيل هذه الجريمة التي جدت في شهر افريل 2013 انطلقت شرارتها على اثر خلاف نشب بين المتضرر والجاني تحول الى تبادل للعنف المادي عمد خلاله المتضرر الى تعنيف الجاني ولكمه وقد تدخل بعض الحاضرين وقاموا بتطويق النزاع ووقف الخصومة وانصرف كل في حال سبيله لكن بعد ايام من الخصومة اعترض المظنون فيه الضحية فتجددت الخصومة بينهما بسبب تعمد هذا الاخير التلفظ نحو غريمه بعبارات منافية للاخلاق وقد حاول المظنون فيه تمالك نفسه والتغاضي عن تصرفات المتضرر المشينة امام الجميع لكن هذا الاخير تمادى في غيه والسخرية منه فلم يتسطع المتهم تمالك نفسه فالتقط عصا وانهال بها ضربا مبرحا على غريمه في اماكن متفرقة من جسده ثم تركه في حالة صحية حرجة ولاذ بالفرار. وقد تولى بعض الحاضرين نقل الضحية على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة بسبب بعض الكسور التي يعاني منها. وبعد ان استقرت حالته الصحية تبين ان الاعتداء تسبب له في سقوط كبير تتجاوز نسبته 20في المائة على مستوى رجله ويده اليسرى اذ اصبح يعاني من اوجاع كبيرة في حالة القيام باي مجهود بسيط. وبسماع اقواله سرد تفاصيل ما تعرض له وطلب تتبع المظنون فيه من اجل ما نسب اليه. وعلى ضوء هذه التصريحات القي القبض على المظنون فيه الذي باستنطاقه اعترف انه لم يقصد الحاق الاذى بالمتضرر ولم تكن لديه نية مسبقة في الاعتداء عليه بدليل انه اعترضه صدفة لكن المتضرر هو من اشعل فتيل النزاع وعمد الى استفزازه بشكل مهين وقال انه حاول درء الاشكال بالحسنى لكنه لم يفلح في ذلك وأنه امام مواصلة المتضرر سلسلة التهكمات نحوه انتابته حالة غضب شديد فالتقط عصا وانهال بها عليه ضربا مبرحا في اماكن متفرقة من جسده دون ان يقصد الحاق الاذى به بل كانت غايته تاديبه حتى لايعيد الكرة معه مجددا وباستشارة النيابة العمومية اذنت في الاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وقد تمسك المتهم باعترافاته هذه في جميع مراحل التحقيق.