التونسية (تونس) عقب الإعلان عن صدور تركيبة المجلس الإسلامي الأعلى بالرائد الرسمي أصدر الدكتور محمد الشتيوي مدير المعهد العالي لأصول الدين بيانا استنكر فيه تغييبه وتغييب الدكتور عبد الجليل سالم رئيس جامعة الزيتونة من تركيبة المجلس كما أعلن الشتيوي عن رفضه الحضور في المجلس ما لم يقع تعديل تركيبته. وقال الشتيوي في البيان المذكور: إنه لشرف كبير أن يكون الواحد عضوا في هيئة المجلس الإسلامي الأعلى ولكن للأسف فإن الطريقة التي وقع بمقتضاها تعيين الأعضاء لم تكن موضوعية ولا مقنعة وأضاف: ليس هذا طعنا في الأشخاص المعينين وإنما الإشكال في المغيّبين الذين يفترض أن يكونوا في المجلس بصفاتهم الوظيفية على الأقل وهم رئيس جامعة الزيتونة ومدير المعهد العالي للحضارة الإسلامية ومدير مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان وعدم وجود هؤلاء في المجلس يدل بوضوح على مقصد ظاهر أو خفي هو تغييب جامعة الزيتونة في هيئتها المنتخبة انتخابا شرعيا. وأكد الدكتور محمد الشتيوي مدير المعهد العالي لأصول الدين في خاتمة البيان رفضه الحضور في المجلس ما لم يقع تعديل تركيبته بما يعطي لجامعة الزيتونة حظّها في الحضور وقال في هذا الإطار: في ذلك ضمانة لأمر هام هو تأكيد مرجعية الزيتونة من الناحية العلمية ودورها في ترسيخ الهوية العربية الإسلامية في تونس.