التونسية (تونس) لم يكن يوم السبت المنقضي يوما عاديا لدى عائلتي شابين هلكا في حادث مرور بل سيظل نقطة سوداء لن تمحى من ذاكرتهما. وقد ضرب الحزن اهالي منطقة الكرم الغربي الذين تألموا لهلاك وليد وحمدي لرفعة اخلاقهما . وحسب المعطيات المتجمعة لدينا حول هذا الحادث الأليم فانه في يوم الواقعة كان الهالكان ورفيقهما على متن دراجة نارية من الحجم الكبير بصدد القيام بجولة وعلى مستوى جامع العابدين بقرطاج حدث ما لم يكن في الحسبان إذ انزلقت الدراجة النارية واصطدمت بعمود كهربائي مما أسفر عن وفاة السائق والجالس وراءه على عين المكان بعد أن اصيبا بإصابات خطيرة لم تمهلهما فرصة النجاة فيما اصيب الطرف الثالث وهو مالك الدراجة بإصابات خفيفة. وحال وقوع الحادث تم إعلام السلط الأمنية وأجريت المعاينات الميدانية على الجثتين وأذن بعرضهما على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة ,فيما انطلقت التحريات في الحادث. وبصفة مبدئية فان أسباب الحادث تعود إلى السرعة المفرطة التي كان يقود بها السائق الدراجة وعدم أخذه الاحتياطات الدنيا المتمثلة في التخفيض من السرعة عند بلوغه منعطفا فكانت الكارثة ,مع العلم أن سائق الدراجة وليد يبلغ من العمر 19سنة اجتاز امتحان الباكالوريا لكن الحظ لم يحالفه في النجاح وقد رفض المشاركة في دورة المراقبة لرغبته في النجاح بامتياز والحصول على شعبة تتوافق مع ميولاته وقد أراد والده تشجيعه حتى يثابر ويحقق ما يصبو إليه في السنة المقبلة فاشترى إليه سيارة جديدة لكن القدر لم يمهله حتى فرصة الفرح بهذه الهدية الثمينة أو حتى قيادتها. أما الضحية الثاني حمدي فقد اجتاز بدوره امتحان الباكالوريا بتفوق وكان من المزمع أن يتحول إلى مدينة جربة لمتابعة دراسته الجامعية لكن المنية اختطفته قبل أن تطأ قدماه الجامعة .