يستقبل الترجي الرياضي مساء اليوم بملعب رادس ممثل الكرة الإيفوارية فريق سيوي سبور في رابع جولة لدور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية ، هذه المباراة تأتي بعد أسبوعين على انتصار فريق باب سويقة ضد بطل الكوت ديفوار في أبيدجان بالذات بهدف لأسامة الدراجي وتكتسي بالتالي أهمية بالغة ذلك أن نتيجتها النهائية ستحدد بشكل كبير حظوظ كل فريق في ما تبقى من مشوار دور المجموعات. بين تأكيد الترجيين وثأر الإيفواريين شعار المواجهة الثانية بين الفريقين مختلف تماما بين الطرفين ، فأبناء باب سويقة يسعون إلى تأكيد الفوز الذي حققوه على أرض منافسهم بانتصار ثان يضعون بفضله القدم الأولى في المربع الذهبي في انتظار حسم التأهل رسميا بعد أسبوعين عند استضافة بطل أنغولا في حين أن الإيفواريين أتوا إلى تونس للثأر لأنفسهم من الهزيمة التي تكبدوها أمام جماهيرهم وسيضعون كل ثقلهم في الميزان من أجل تدارك وضعهم في الترتيب العام لهذه المجموعة الثانية وعلى هذا الأساس فإنهم يلعبون الليلة آخر أوراقهم للبقاء في سباق التأهل وهنا تكمن أساسا صعوبة اللقاء بالنسبة لزملاء يوسف البلايلي. المهمة صعبة ... واستسهال المنافس « انتحار» إذن سيعطي لاعبو سيوي سبور هذا المساء كل ما لديهم من طاقة وإمكانيات في مباراة « حياة أو موت » بالنسبة إليهم وهذا ما يجب أن يقرأ له الترجيون ألف حساب لأن المهمة ستكون صعبة أمام منافس محترم جدا وقادر خاصة على إحراج دفاع الأحمر والأصفر ، لذلك فإن استسهال المهمة من قبل أبناء باب سويقة يعد عملية انتحارية ستكلفهم غاليا لأن بطل الكوت ديفوار الذي افتقد النجاعة أمام المرمى في ملعب روبار شومبرو يمكن أن يستعيد نجاحه الليلة... وعلى هذا الأساس فإن الحذر واجب والتركيز طوال اللقاء وخاصة في فتراته الأولى ضروري لتفادي الهفوات القاتلة التي يمكن أن يستغلها المنافس من جهة والنجاح في تحويل الفرص السانحة للتسجيل إلى أهداف من جهة أخرى. مشاركة «يحيى» بين الشك واليقين... و«بن منصور» جاهز كأفضل بديل على الرغم من انضمامه أمس إلى المجموعة بمناسبة آخر مصافحة قبل مواجهة سيوي سبور الليلة فإن مشاركة المدافع الجزائري عنتر يحيى غير مؤكدة بعد بنسبة كبيرة وسينتظر المدرب ماهر الكنزاري إلى غاية عشية اليوم لمعرفة الحالة الصحية لهذا اللاعب وما إذا كان بالإمكان التعويل عليه أم لا... وفي انتظار ذلك فإن البديل في حالة تعذر تشريك يحيى سيكون محمد بن منصور الذي أكد خلال الحصص التدريبية جاهزيته لتحمل المسؤولية والقيام بالدور المطلوب مثلما عوّدنا بذلك في كل المقابلات التي احتاجه فيها الإطار الفني. «الدربالي» أو «المباركي» ظهير أيمن غياب عنتر يحيى قد لا يكون الوحيد في تركيبة الترجي الرياضي هذا المساء بما أن سامح الدربالي الذي تخلف عن بعض الحصص التدريبية لأسباب صحية ولم ينضم إلى المجموعة إلا أخيرا قد يترك مكانه لزمليه إيهاب المباركي على الجهة اليمنى للخط الخلفي وهو قرار لم يتخذه المدرب ماهر الكنزاري إلى غاية صباح أمس بسبب التردد بين استغلال خبرة الدربالي حتى وإن كان يشكو نقصا بدنيا أو تشريك لاعب لاعب جاهز بفضل خوضه كل الحصص التدريبية الأخيرة. التشكيلة الأساسية المحتملة على ضوء هذه المعطيات من المنتظر أن تتألف التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي مساء اليوم من العناصر التالية: معز بن شريفية – سامح الدربالي ( إيهاب المباركي ) – خليل شمام – شمس الدين الذوادي – عنتر يحيى ( محمد بن منصور ) – حسين الراقد – خالد المولهي – أسامة الدراجي – هاريسون آفول – يانيك نجانغ – يوسف البلايلي.