النجم الذي كانت له في العشريات الثلاث الماضية تقاليد ثابتة في كيفية التعامل الرّصين مع رصيده البشري سواء من خلال انتدابات ينجح معظمها في تقديم الإضافة تقطع مع ظاهرة «الضيافة» أو بتمكين أبنائه من فرص التألق والنجاح تحت ألوان فرق أخرى من أقسام مختلفة.. وهي العملية التي ترتبط أساسا باختيارات الإطار الفني وما تتمخّض عنه «الغربلة» التي تشهدها بداية التحضيرات قبل أن يتدخل الجهاز المسير لتحديد وجهة العناصر الزائدة عن الحاجة وفق ضوابط ومقاييس تضمن حقوق اللاعب وتمنحه فرصة إثبات إمكاناته والبقاء في حالة نشاط تعيده إلى دائرة التألق والأمثلة على ذلك عديدة. في قراءة سريعة لأسماء اللاعبين الذين تم إخلاء سبيلهم أو إشعارهم بضرورة البحث عن فرق أخرى وفسخ عقودهم نجد أن القائمة تفوق فريقا بأكمله وهي تتوفر على أسماء القاسم المشترك بينهم صغر السن وسعة الإمكانات البدنية والفنية. لكن بعض الظروف خاصة في ما يتعلق بالأزمة المالية الخانقة ووجود أكثر من لاعب في نفس المركز تجعل فرص ظهوره في التشكيلة الأساسية أو حتى الاحتياطية قليلة وغير مستجيبة لما يتمتع به غيره من إمكانات. فريق بأكمله ضمن العناصر المعارة أو التي تم وضعها خارج المجموعة للبحث لها عن حل أو التي تم الاتفاق معها على فسخ عقودها مع النجم نجد فريقا كاملا يتكون من العناصر الآتي ذكرها: الحارس محمد بودربالة مروان الغول حامد النموشي أيمن بلعيد المهدي المرزوقي أورياه أشانتي أمير اليعقوبي هيثم دولة إيمانوال أوكوي علاء الدين بن سعيد محمد بن عمر جوستين مونغولو موسى مازو منصور خلدون فراس عمار أمير العمراني صدام بن عزيزة أسامة البوغانمي النوري جغام وبلال بن مسعود. العمراني يواصل مع المرسى النجاح الذي رافق تجربة المهاجم أمير العمراني مع مستقبل المرسى ومساهمته في تحقيق عدة نتائج إيجابية مع فريق الصفصاف طوال الموسمين الماضيين دفع بهذا الفريق إلى إعادة اللاعب المذكور إلى صفوفه في تجربة جديدة في نطاق الإعارة ستكون مرة أخرى محكومة بنفس النجاح. تجارب ناجحة مهما كانت اتجاهات العناصر التي فوت أو ينوي النجم التفويت فيها سواء نهائيا أو في نطاق الإعارة فإن العملية ليست محكومة إلا بما تفرضه احتياجات الفريق وهو أمر يحرص مسؤولو فريق جوهرة الساحل على «تأمين» وضعيات اللاعبين المغادرين كل حسب ظروفه ونوعية العرض الذي تلقاه. وهي معادلة على صعوبتها حققت وما زالت فوائد جمّة للاعب وللفريق على حدّ سواء مع ضمان استعادة المعارين مثلما حدث مع اللاعب عصام الجبالي بعد تألقه في الموسم الماضي مع ترجي جرجيس وكذلك الشأن مع المهاجم علاء الدين عباس بعد نجاحه مع الأولمبي الباجي.