طالب مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي في كلمة توجه بها عبر قناة التلفزة الأولى كل الأطراف السياسية بالاسراع في الدخول في حوار مباشر داعيا قيادات «الترويكا» والمعارضة الى تقديم التنازلات والجلوس الى الطاولة دون شروط مشطة معتبرا أن هذا هو المعنى الحقيقي للشجاعة محذرا من السيناريو المصري. ودعا بن جعفر في كلمة بثتها القناة الوطنية الرسمية لانعقاد مكتب المجلس في غضون هذا الاسبوع أو الأسبوع المقبل حتى يسأنف النواب جلساتهم دون ان يحدد متى وكيف، قائلا انه سيواصل مهامه في المجلس التأسيسي وداعيا ايضا «أبناءه» أي النواب المنسحبين الى العودة الى ما أسماه «بيتهم» مطالبا المنظمات الراعية بان تكون هي الجامعة بين السلطة والمعارضة على طاولة واحدة مشيرا إلى أن هناك توافقا على تشكيل حكومة جديدة تترأسها شخصية مستقلة ولا تتجاوز مدة تشكيلها والاتفاق عليها أربعة أسابيع. وقال بن جعفر ان الفشل ممنوع معتبرا أنه ليس هناك ما يبرر هذا الفشل خاصة ان وجهات النظر بين المعارضة والحكومة متقاربة جدا مشيرا إلى أنه من الممكن الانتهاء من كتابة الدستور يوم 10 اكتوبر وتنصيب حكومة كفاءات لو يبدأ الحوار المباشر الآن. وأكد بن جعفر ان هدف تعليق أعمال المجلس التأسيسي كان إطفاء فتيل الانقسامات والاحتجاجات موضحا ان القرار لم يعجب البعض لكنه كان بالنسبة اليه ضروريا للخروج من حالة الانفلات السياسي القائم مؤكدا إنه يقف على نفس المسافة من كل الاطراف السياسية قائلا « شخصيا احترم الطرفين النواب المنسحبين والمتمسكين بالبقاء، والحل في التوافق للعودة الى الاستقرار السياسي والمضي نحو الانتخابات.» ودعا بن جعفر كل الفرقاء السياسيين إلى تقديم مزيد من التنازلات رغم ضغط قواعدهم مذكرا بالسيناريو المصري بالقول أنه «وجب التفكير في الوضع الذي تمرّ به مصر وأخذ العبرة ممّا حدث هناك» مشيرا الى أن فشل القيادات السياسية هناك هو الذي حمل الوضع إلى الانفجار». وثمن بن جعفر جهود الاتحاد العام التونسي للشغل في التقريب في وجهات النظر بين الاحزاب المتصارعة مؤكدا أنه يرفض تقسيم تونس مهما كانت الضغوطات.