طالب حسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل كافة الأحزاب في الترويكا والمعارضة وضع مصلحة تونس قبل المصلحة الحزبية داعيا إياهم إلى ضرورة القيام بتنازلات مؤلمة تعني بالضرورة القبول بشرطين أساسيين هما استقالة الحكومة والإبقاء على المجلس الوطني التأسيسي وهما أمرين ضروريين لانطلاق الحوار الوطني وجلوس كافة الأطراف في طاولة واحدة . وعبر العباسي عن تشاؤمه من الوضع الذي تمر به البلاد نتيجة غياب إرادة حقيقية للخروج بحل حقيقي من الأزمة الخانقة التي تمر بها تونس والتي أثرت حسب رأيه في الوضع الاقتصادي والاجتماعي . واعتبر الأمين العام لاتحاد الشغل أن الجولة الأولى من المشاورات انتهت دون نتائج ومازال الأمل في القيام بجولة جديدة سيتم خلالها الكشف عن أسباب تعطل الخوار والمخاطر التي تتهدد البلاد بسبب غياب التوافق . وجاء خطاب العباسي بمناسبة افتتاحه لأشغال المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بتونس ، قويا ومتشائما من مآل الأوضاع كما نبه كافة الأطراف السياسية من نتائج هذا التعنت على البلاد ككل . وكشف العباسي خلال المؤتمر عن وجود أطراف تريد عرقلة الوصول إلى حلول للأزمة السياسية الراهنة وهي مازالت تريد إطالة التوتر بين جميع الأطراف السياسية .