في إطار الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية من تصفيات المنطقة الإفريقية المؤهلة لبراج مونديال البرازيل 2014،يلتقي مساء الغد المنتخب الوطني التونسي متصدر المجموعة ب 11نقطة بضيفه منتخب الرأس الأخضر ثاني المجموعة بتسع نقاط في مواجهة حاسمة ومصيرية لتحديد صاحب الحظ السعيد الذي سيبلغ الدور الأخير.كل المعطيات بما فيها التاريخ تصب في خانة المنتخب الوطني الذي يبقى الأقرب للفوز ببطاقة التأهل خاصة وأن نقطة التعادل تكفيه لبلوغ المرحلة الختامية.وحتى نقترب أكثر من منافسنا في مقابلة السبت والذي حل أمس ببلادنا إخترنا أن نقدم لكم هذه الورقة الخاصة: منافس مغمور منتخب الرأس الأخضر و رغم احتلاله للمركز 36 في اَخر تصنيف للفيفا متقدما على المنتخب التونسي الذي حل في المرتبة 53 في تصنيف شهر أوت فإنه يبقى منتخبا مغمورا ومنافسا من الصف الثاني لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنته بالمنتخب الوطني فمنذ تاريخ تأسيس جامعة كرة القدم بهذا البلد في 1982 والتحاقها بالفيفا في 1986 ثم بالإتحاد الإفريقي في 1987 لم يشارك منتخب القروش الزرقاء كما يكنى إلا في مناسبة وحيدة في النهائيات الإفريقية وكان ذلك في النسخة الأخيرة التي أقيمت في جنوب إفريقيا والتي نجح خلالها في بلوغ الدور ثمن النهائي بعد تعادلين مع منتخب المغرب ومنتخب جنوب إفريقيا وفوز على حساب أنغولا.حلم القروش الزرقاء توقف عند عتبة الدور الثاني بعد هزيمته ضد المنتخب الغاني بهدفين لصفر.مشاركة وحيدة يمكن اعتبارها منعرجا في المسيرة القصيرة لهذا المنتخب الناشئ الذي يزاحم غدا نسور قرطاج على بطاقة الترشح للمرحلة الحاسمة. منتخب بلا نجوم منتخب الرأس الأخضر الذي يشرف على تدريبه إبن البلد لوتسيو أنتونيس الذي يشبه نفسه بالبرتغالي جوزي مورينهو ويلقب نفسه ب«السبيشل وان» لا يضم في تشكيلته نجوما كبار ولكنه في المقابل يمتلك مجموعة متجانسة تعتمد في لعبها على الكرات القصيرة والهجمات المرتدة والإندفاع البدني. ومن أبرز الأسماء التي تؤثث صفوف منتخب الرأس الأخضر نجد ريان منديز مهاجم نادي ليل الفرنسي وخوليو تافارريس مهاجم ديجون الفرنسي وفرناندو تيفاس الذي يعرفه جيدا الجمهور التونسي حيث سبق له اللعب بألوان الإتحاد المنستيري وطوني فاريلا متوسط ميدان سبارتا روتردام الهولندي.ويأمل منتخب الرأس الأخضر في تحقيق الفوز في مباراة السبت لمواصلة حلمه الرامي لبلوغ المونديال لأول مرة في تاريخه. مدرب مغرور يشرف على المقاليد الفنية لمنتخب «الكاب فار» إبن البلد لوتشيو أنتونيس صاحب ال46 ربيعا (مواليد 9 أكتوبر 1966) والذي يتلذذ بمناداته بمورينهو الرأس الأخضر أو السبيشل وان.ونجح المغرور أنتونيس في نفض الغبار عن هذا المنتخب المغمور وقاده في سابقة تاريخية لنهائيات جنوب إفريقيا بعد أن أزاح في التصفيات منتخب الأسود التي لا تروض(الكامرون). وواصل الربان تحقيق الإنجازات حيث نجح في المرور الى الدور الثاني في مجموعة ضمت كل من جنوب إفريقيا و المغرب وانغولا ولكن المسيرة توقفت بعد الهزيمة ضد غانا بعد أداء مشرف.هذا ويأمل «السبيشل وان» كما يريد أن يلقب في مواصلة المسيرة الوردية والتأهل للمرحلة الختامية من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل ولكن المهمة لن تكون حتما سهلة خاصة وأنه سيواجه المنتخب الوطني في الجولة الختامية. هفوة تعيده لدائرة الضوء منتخب الرأس الأخضر لم يكن متراهنا جديا للمنافسة على بطاقة التأهل عن المجموعة الثانية حيث كانت انطلاقته كارثية بعد إنهزامه في المباريات الثلاث الأولى (2 - 1 ضد السيراليون، 2 – 1 ضد المنتخب التونسي و 2 – 1 ضد غيينيا الإستوائية) ولكنه تدارك في الإياب وحقق فوزين متتاليين على حساب السيراليون وغينيا الإستوائية. فوزان لم يكونا كافيان ليكون منتخب الرأس الأخضر ضمن المنتخبات المراهنة على الترشح ولكن قرار الفيفا القاضي بمنحه نقاط مواجهته في الذهاب مع غينيا الإستوائية بعد إحترازه على مشاركة لاعب معاقب أعادته لصدارة الأحداث وإلى دائرة الضوء حيث يكفيه الفوز في المواجهة الأخيرة ضد نسور قرطاج ليضفر بالبطاقة المؤهلة لبراج المونديال.