التونسية (تونس) بعد اجتماع تواصل أمس أكثر من ساعة ونصف للمنظمات الراعية للحوار، أعلن الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي عن وجود تصور جديد لتطبيق المبادرة الوطنية للرباعي الراعي للحوار وهو تصور سيكون هدفه تحديد تواريخ واضحة لاستقالة الحكومة وعودة المجلس التأسيسي وتحديد موعد انتهاء أشغاله إضافة إلى تحديد مواعيد الإعلان عن تأسيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وموعد الانتخابات التشريعية والرئاسية. هذا التصور الجديد حسب الأستاذ عبد الستار بن موسى سيكون محددا بتواريخ واضحة لإنهاء المرحلة الانتقالية. من جهته أكد العباسي أن الرباعي الراعي للحوار لا يقر بفشل المبادرة ولكنه لا يقر بتحقيق أهدافها مبينا أن الهدف الرئيسي هو قبول كافة الأحزاب الذهاب الى مائدة حوار عبر الاعلان عن استقالة الحكومة والإبقاء على المجلس التأسيسي وان هذا مازال يتطلب تنازلات مؤلمة وموجعة في نفس الوقت وهي تنازلات مازالت مطلوبة من الطرفين وخاصة من الائتلاف الحاكم الذي مازال مطالبا بتنازلات اخرى. وقال العباسي « نحن كرباعي ما زلنا متمسكين بمبادرتنا بل فكرنا في صورة عدم التوصل إلي جمع الأحزاب إلى طاولة حوار في تقديم تصور لكيفية الخروج من الأزمة وسيتم عرضه على الأطراف وعلى شعبنا لوضع كل الأطراف أمام مسؤولياتها. هذا جهد سنقوم به في الأيام القليلة القادمة خاصة ان الحل بدأ يبعد شيئا فشيئا والاقتصاد بدأ يغرق تدريجيا ونحن نريد قرارات جريئة وشجاعة بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة وسنخاطب شعبنا سواء نجحنا أم فشلنا».