التونسية (تونس) ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في جريمةمحاولة القتل العمد التي تورط فيها شاب بالاعتداء على شقيقه بواسطة هراوة على مستوى راسه مما تسبب له في اضرار بدنية جسيمة وتم الاحتفاظ به تحت العناية الطبية المركزة لمدة 10ايام الى ان بدا يستعيد عافيته تدريجيا . اطوار هذه القضية تعود الى شهر افريل 2013عندما تلقت السلطات الامنية اعلاما من احد المستشفيات بالعاصمة يفيد بقبول شاب متعرض إلى الاعتداء بالعنف الشديد وهو في وضعية صحية حرجة جدا ...وبالتنقل على عين المكان تعذر الاستماع للمتضرر. وبسماع اقوال والدته افادت أن ابنها تعرض للعنف من طرف شقيقه بعد خلاف نشب بينهما سببه اعتداء المتضررعليها بواسطة حجارة وان من حسن حظها ان الاصابة كانت خفيفة ومضيفة أنها لم تكن المرة الاولى وأنها تعوّدت على هذه التصرفات هي ووالده وهو ما فعله يوم الواقعة رغم توسلاتها المتواصلة له بأن يرحم عجزهما ويتركهما ينعمان بالهدوء والعيش بلا مشاكل وان يكف عن تصرفاته المستهترة مضيفة أنه في المرّة الأخيرة صادف ان حضر ابنها الثاني أي المظنون فيه الواقعة فلم يتحمل ان تهان والدته بهذه الطريقة فالتقط هراوة وانهال بها على رأس شقيقه ثأرا لدموع والديه ...وبناء على هذه التصريحات القي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه بيّن انه لم يتصور انه سيتورط في مثل هذه الجريمة فهو من منبت كريم شأنه شأن شقيقه المتضرر قائلا هذا الأخير ورغم مابذلاه والداه من أجله حتى يتعلم ويصل إلى أعلى المراتب خذلهما إذ انحرف عن الطريق الجيدة وأدمن شرب الكحول مضيفا أن والداه حاولا في العديد من المرات نصحه بالابتعاد عن عالم الإدمان دون جدوى بل يجازيهما بالإساءة التي تصل في غالب الأحيان إلى التعنيف والاهانة خاصة عندما يكون في حالة سكر. واضاف الأخ ( المتهم) أنه يوم الواقعة كان من المفترض أن يكون يوم فرح بالنسبة للعائلة اذ بمناسبة خطوبة شقيقته قررت العائلة الاحتفاء بذلك واقامت حفلا عائليا لكن ما راعها الا وشقيقه يداهم الحفل وهو مخمور ومعه مجموعة من الشبان مهددين بمقارعة الخمر داخل المنزل وعندما منعهم والده قام شقيقه بتعنيفه دون شفقة او رحمة على مرأى من اصدقائه والحضور وعندما تدخلت والدته دفعها إلى أن سقطت أرضا ولم يكتف بذلك بل دلف إلى الداخل واعتدى بالعنف على بعض المدعويين وهو ما آثار وتملكته حالة من الغضب ولم يدر ماذا يفعل فدفعه في مرحلة اولى واعاد الكرة من جديد ثم التفت (المظنون فيه) يمنة ويسرة فشاهد هراوة فالتقطها بسرعة وهوى بها على راس الضحية فشجه مؤكدا ان نيته في ذلك الوقت كانت إخافته وحمله على مغادرة المكان وأضاف أنه عندما شاهده يقع ارضا وسط بركة من الدماء سارع إلى نجدته ونقله على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة. واضاف المظنون فيه انه يحب شقيقه رغم اخطائه الكثيرة في حق والديه وفي حق كل أفراد العائلة ... وقد ذكر احد الشهود أن المتضرر هو المتسبب الرئيسي في كل ما حدث وأن الضحية حضر للحفل وبادر بالاعتداء على والديه وادخل حالة من الهرج والمرج ولم يكف عن أعماله بالرغم من توسلات الجميع ... ,وباستشارة النيابة العموميية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه وباحالته على قاضي التحقيق اعاد اقواله السابقة وبعد ختم التحقيقات وجهت للمتهم تهمة محاولة القتل مع العلم ان المتضرر تقدم بكتب اسقاط في حق شقيقه.