ختم قاضي تحقيق أبحاثه في جريمة محاولة قتل نفس بشرية عمدا تورطت فيها فتاة عمدت الى اصابة شقيقها بواسطة هراوة على مستوى راسه مما تسبب له في اضرار بدنية جسيمة كادت ان تودي بحياته لولا التدخل الطبي. منطلق هذه القضية التي جدت في فيفري 2013 كان اعلاما من ادارة المستشفى الى السلط الامنية تفيد قبول شاب في حالة صحية حرجة ويحمل اصابة خطيرة على مستوى رأسه وأنه تلقى الاسعافات اللازمة ثم احتفظ به تحت العناية الطبية المركزة فتحولت دورية امنية على عين المكان. وبسماع أقوال والد المتضرر أفاد ان شقيقته هي التي اعتدت عليه أثناء دفاعها عنه (والدها) وعن والدتها من بطش أخيها واعتداءاته المتكررة واستنادا الى هذه التصريحات القي القبض على المظنون فيها وباستنطاقها افادت ان المتضرر كان يعيش حياة عادية ونجح في الحصول على شهادة جامعية وذلك منذ عدة سنوات وأنه طرق كل الابواب من اجل الحصول على وظيفة لكنه لم يتمكن من ذلك. ومع استمرار الوضع لسنوات دب اليأس في نفسه بعد ان ملّ من الحصول على مصروفه اليومي من والده وتعكرت حالته النفسية واصبح انطوائيا ثم تعرف على بعض الشبان الذين كانوا عاملا مؤثرا في تغيير مسار حياته فأدمن معاقرة الخمر وساءت أخلاقه وبات لا يتوانى عن تعنيف والده لسلبه الأموال لانفاقها على ملذاته الخاصة. وقالت المتهمة أنه صادف أن رفض الوالد مدّ ابنه بمبتغاه فانهال عليه ضربا مبرحا مؤكدة انه اعتدى ايضا على والدته التي كانت دائما تترجاه ان يعود الى الطريق الجادة والاقلاع عن التصرفات المستهترة التي لاتليق بسمعة اسرته المعروفة لدى القاصي والداني بطيبتها وحسن اخلاقها. لكن كل النصائح لم تجد نفعا معه بل انها كانت في كل مرة تزيده عنفا واصرارا على المضي قدما في غيه الى ان كانت النقطة التي افاضت الكاس ذلك انه في يوم الواقعة كانت الاسرة تستعد للاحتفال بخطوبة شقيقة المتضرر وكانت الاجواء بهيجة غير انها تعكرت بصفة مباغتة بقدوم الاخ الى المنزل الذي كان في حالة سكر مطبق وشرع في التلفظ بفاحش القول نحو والده الذي طلب منه مغادرة المكان حتى لايفسد الحفل لكنه دفعه بقوة حتى سقط ارضا وتوجه نحو احد المدعوين وقام بالاعتداء عليه فتحامل والده على نفسه وتوجه نحو ابنه للدفاع عن ضيفه فانهال عليه الابن ضربا مبرحا. وعندما تدخلت والدته تعرضت بدورها لنفس المصير فتدخلت شقيقته المظنون فيها للذود على والديها المسنين اللذين لم يرحم شقيقها عجزهما لكنه ركلها ولكمها حينها توجهت الى ساحة المنزل والتقطت عصا غليظة وهوت بها على المتضرر في انحاء متفرقة من جسده وعلى رأسه حتى سقط أرضا وعندما شاهدته على حالته تلك بادرت بمعية بقية أفراد أسرته الى نقله إلى المستشفى لتلقي الاسعافات. وأفادت المظنون فيها انها لم تكن تهدف من وراء الاعتداء الى قتل شقيقها او الحاق الاذى به بل ان همها الوحيد في تلك اللحظة كان الدفاع عن والديها من بطشه لكبر سنهما. كما صرحت في اعترافاتها انها تحب شقيقها رغم تصرفاته المستهترة لانها تعلم ان الظروف الصعبة هي التي ادت به الى الانحراف عن المسار الصحيح. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيها وباحالتها على انظار قاضي التحقيق فأعادت اقوالها السابقة كما تقدم شقيقها بكتب اسقاط في حقها وقد وجهت لها تهمة محاولة القتل العمد.