فضيحة بأتم معنى الكلمة تلك التي أثّثت عناوينها جامعة الكرة بإيعاز من المدرّب نبيل معلول الذي قاد المنتخب التونسي إلى انسحاب مهين من تصفيات المونديال ضدّ منتخب متواضع الإمكانيات.. هزيمة داخل القواعد ومردود كارثي لمنتخب فقد كلّ ثوابته منذ حلول ركب معلول.. الآن وقد انتهى الدرس وتلاشى الحلم ليصير كابوسا وبما أنّ رئيس الجامعة وديع الجريء اشتكى في وقت سابق الوزير طارق ذياب إلى الشيخ راشد الغنوشي على اعتبار وأنّه يؤمن بحرمة الكبير وقانون الحومة ولأنّه كثيرا ما صرّح بأنّه يحترم نفسه وكلمته وخاصة مسؤوليته عندما عارض الوزير طارق ذياب في مسألة تعيين مدرّب المنتخب وتشبّث بتنصيب معلول رغم معارضة الكل تقريبا ولأننّا لا نستطيع أن نشتكي الجريء مهندس هذا الفشل إلى الفيفا طالما أنّه يتحصّن بورقة الشرعية فالكرة الآن في ملعب عمدة بن قردان مسقط رأس الجريء علّه يخلصنا من هذا الكابوس وينصح «وديعه» بالانسحاب وإكرام لحيته بيده لأنه لم يعد له ما يضيفه لكرة القدم التونسية.. وديع الجريء الذي يحتكم إلى كبار قومه مدعو إلى الاستجابة إلى قانون اللعبة واعلان التوبة وترك منصبه لمن يملك كفاءة التسيير الرياضي لذلك عليه المغادرة فورا نزولا عند رغبة الشارع الرياضي وليتحمل فعلا مسؤولية خياراته.. الحلّ سيكون حتما إمّا في شهامة وديع الجريء الذي لا نخاله يرتضي لنفسه المهانة أكثر أو بين يدي عمدة بن قردان الذي يملك شرعية العزل والاقالة بما انه كبير القوم في بن قردان...