نظم حزب «آفاق تونس» مساء أول أمس بأحد نزل مدينة المنستير اول اجتماع شعبي بعد الندوة الصحفية ليوم 28 اوت المنقضي التي اعلن خلالها ياسين ابراهيم عن انسحابه من الحزب الجمهوري واعادة احياء حزب «افاق تونس» من جديد . وأوضح ياسين ابراهيم ان حزب افاق تونس انسحب من «الحزب الجمهوري» لانه فشل في لم شمل العائلة الديمقراطية رغم ان الفكرة كانت طيبة لجمع القوى الديمقراطية في شكل جبهة من خلال «الاتحاد من اجل تونس». واضاف ابراهيم أنه وبعد اغتيال شكري بلعيد القيادي في الجبهة الشعبية اصبحت هناك ضبابية في الحياة السياسية وأن الخط السياسي في الحزب الجمهوري لم يعد واضحا ولذلك كان الخيار الامثل الانسحاب واعادة احياء حزب «آفاق تونس» المتمسك بمبادئه والذي يعمل على تحقيق خمسة قيم اساسية هي الحرية بمختلف اشكالها باعتبارها اساس كل بناء ديمقراطي ثم المساواة بين المواطنين في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالاضافة الى تحقيق مبدا المسؤولية وتعزيز قيمة التضامن والتكافل والتكاتف بين الافراد والفئات الاجتماعية والجهات . وقال ابراهيم انه لا يمكن تحقيق هذه الثوابت دون تحقيق قيمة النزاهة والانضباط والاستقامة في السلوك والصدق في القول والاخلاص في العمل . وقال ياسين ابراهيم ان حزب «آفاق تونس» سيعمل مجددا وينظم اجتماعاته الشعبية لاعادة جمع أنصاره والمتعاطفين معه مؤكدا ان الحزب الذي تأسس في مارس 2011 جمع 80 الف صوت خلال انتخابات اكتوبر 2011 وانه يشارك في فعاليات المجلس الوطني التاسيسي باربعة نواب . وأضاف ان حزب «آفاق تونس» حتى وان لم يحقق نتائج طيبة خلال الاستحقاق الانتخابي القادم سيعاضد العائلة الديمقراطية لضمان النجاح السياسي ولبناء تونس دولة القانون لأن الاسس موجودة من الزمن البورقيبي . فرض الحل من جانبها أكدت ريم محجوب من العناصر المؤسسة والنائبة بالمجلس الوطني التأسيسي عن حزب «آفاق تونس» والمنسحبة حاليا للمشاركة في اعتصام الرحيل بباردو ان بلادنا في أزمة سياسية خانقة وان حوار الاقناع تعطل وان فترة اقتراح الحل انتهت وأنه من المنتظر أن يكون يوم أمس يوم اربعينية الشهيد محمد البراهمي عضو المجلس الوطني التاسيسي مرحلة فرض الحل والحسم مع الحكومة الحالية التي مازالت متعنتة على حد تعبيرها . وقالت «بعد اربعين يوما من الاعتصام وفشل الحوار سيتعزز اعتصام الرحيل باعتصام القصبة» . من جهتها تولت مريم بورقيبة العضوة المؤسسة لحزب «آفاق تونس» تقديم فكرة عن إعادة الهيكلة الجديدة داخل الحزب الذي لم يمض على اعادة تشكله سوى اسبوع واضافت ان العمل جار لاعادة جمع الانصار والمساندين وكل المتعاطفين والمقتنعين بمبادئ الحزب وقيمه من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وتنظيم سلسلة من الاجتماعات بجهات مختلفة من البلاد . وقالت مريم ان الحزب يعول كثيرا على العنصر الشبابي والنسائي لتحقيق اهدافه في خدمة تونس .