اعلن عدد من مؤسسي حزب "افاق تونس" امس في ندوة صحفية عن احياء الحزب من جديد بعد فشل عملية انصهاره مع ثمانية احزاب اخرى في تحالف الحزب الجمهوري. وفي تدخله عبر ياسين ابراهيم المدير التنفيذي ل"افاق تونس" عن اسفه لعدم نجاح تجربة الانصهار التي تمت في افريل 2012 مؤكدا ان خروج حزبه من الجمهوري لن يكون سببا في تشتيت العائلة الديمقراطية لان استئناف حزبه لنشاطه السياسي يخدم القوى التقدمية الديمقراطية. اما بالنسبة لاسباب خروجه من"الجمهوري" افاد ابراهيم انه تعود الى ضبابية وجهات النظر التي افرزتها التجاذبات العديدة التي ظهرت في الحزب الجمهوري بعد عملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد. وفي استعراضه لمشروع حزبه قال المدير التنفيذي ل"افاق تونس" ان حزبه يؤسّس رؤيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مبادئ الحرية اكبر مكسب حققته الثورة التونسة والمساواة من خلال تكريس مبدأ المواطنة الذي يفرض تساوي المواطنين امام القانون وتحمل المسؤولية الذي يجعل من العمل والكفاءة قيما اساسية في تحقيق النجاح الى جانب قيم التضامن والنزاهة. كما عبر ابراهيم عن اسفه لتراجع تونس من المرتبة الثانية الى المرتبة التاسعة في المجال الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة لدول افريقيا حسب تصنيف صدر مؤخرا. أزمة ثقة أساسا.. وفيما يتعلق بالازمة التي تمر بها تونس قال ابراهيم "الازمة اساسا القائمة الان في تونس هي ازمة ثقة في الحكومة الحالية وفي حركة النهضة بصفة خاصة، مشيرا الى ان اعلان علي العريض رئيس الحكومة المؤقتة اول امس في لقائه الصحفي بان انصار الشريعة تنظيم ارهابي جاء مؤخرا بعد اكثر من عام من احداث السفارة". كما عبر ابراهيم عن مساندة حزبه لمباردة الاتحاد العام التونسي للشغل مثمّنا التصريحات الاخيرة لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي التي اعتبرها خطوة ايجابية، مؤكّدا على استقالة الحكومة الحالية للانطلاق في الحوار وتشكيل حكومة كفاءات وطنية ترأسها شخصية مستقلة. علاقة وطيدة بالجمهوري.. ومن جانبه اكد رياض المؤخر عضو حزب افاق تونس "ان خروج حزبه من الجمهوري لن يلغي العلاقات الوطيدة التي تربط مؤسسي آفاق تونس بالشخصيات السياسية الموجودة في الحزب الجمهوري والتي اعتبرها قيادات من الدرجة الاولى مشيرا الى ان حزبه يتحمل قسطا من عدم نجاح تجربة الانصهار وخروجنا منه افضل لنا وللجمهوري". وطالبت النائبة المنسحبة من المجلس التاسيسي عن "افاق تونس" ريم محجوب بتصحيح المسار الانتقالي بعد ان ثبت فشل المؤسسات المنبثقة عن انتخابات 23 اكتوبر من حكومة ومجلس تأسيسي ورئاسة الجمهورية مؤكدة على استقالة الحكومة الحالية والاعتراف بفشلها وبتعقل الحزب الحاكم للانطلاق في حوار جدي وفاعل يخرج البلاد من الازمة التي طالت. كما طالبت سميرة مرعي النائبة المنسحبة من التأسيسي عن "افاق تونس" انه بعد استقالة الحكومة الحالية يجب تنقيح القانون المنظم للسلط العمومية، كما دعت الحزب الحاكم ليكون طرفا في حل الازمة وارجاع الثقة في التأسيسي. وفي تدخلة اكد نعمان الفهري النائب المنسحب من التأسيسي عن حزب "افاق تونس" ان حزبه مازال منفتحا على كل القوى السياسية التي تحمل نفس المبادئ والتوجهات.