في اللحظات الأخيرة من العهدة الثانية لبوتفليقة التي وعد بتحقيق الأمن والعزة والكرامة ورفع الرأس عامي 1999 و2004، نجد عائلات جزائرية تقتات من لحم القطط وتقاسم الكلاب الضالة ما تجمعه من القمامات والمزابل المتعفنة، وهذا ما صار إليه شأن عائلة عيواج صالح (...)
الشيخ علي بن حاج هو ذلك الإسم البارز الذي يختزل بين ثناياه الكثير من المحطات الحاسمة، فهو صوت المعارضة الحقيقية الذي لم يبح، وهو ذلك الصخر الصلد برغم نحالة جسمه الذي لم يتسلل له الوهن ولا التقاعس ولا التردد، وهو ذلك الرجل الذي لم يفلح النظام في (...)
هل سيظل قدر العرب وأرض الإسلام هو الاحتلال؟ هل سنظل دوما محل التجارب المختلفة من حروب وأسلحة متطورة ومذاهب وديانات؟ هل قدرنا أن نتحرر من هذا ويحتلنا ذاك؟...
توجد أكثرية من الأغبياء يطبلون ويزمرون ويهزون البطون والنهود لتصاعد القوة الإيرانية في (...)
مرت عشر سنوات على تلك الوعود التي أطلقها "مرشح الإجماع" عبدالعزيز بوتفليقة، وهي الوعود نفسها التي تكررت في 2004 وهي التي ستعاد الآن في 2009 وستتلى بخشوع في 2014، ولم ولن يتحقق منها أي شيء... لقد حلّ موسم الوعود المزركشة والمزخرفة، وعاد التسويق (...)
خلال أيام قليلة خلت تحدثت وسائل الإعلام الأمريكية عن إستخدام الجيش الجزائري لمواد كيماوية ضد معاقل ما يسمى ب "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، وبعدها جاءت الفضيحة الأكبر وتتعلق بإغتصاب أحد ضباطها وهو مسؤول (سي أي ايه) في الجزائر، لسيدتين من أصول (...)
بعد النّار والمقاومة حلّ موسم الانتهازية والمساومة، وبعد الدم والدموع والصراخ حلّ أولئك الذين همهم الاصطياد في المياه العكرة، بعد الجهاد الأصغر ضد إسرائيل حلّ الجهاد الأكبر ضد بقاياهم من خراب وعملاء... لقد اجتمع حكام العرب في الكويت وهب الكثيرون (...)
الوزراء العرب يفرّش لهم السجاد الأحمر في مطارات العالم، في حين وزراء حماس لا يجدون الأكفان التي تكرم جثامينهم، ولا حتى الحجر الذي يوسّدون به في القبور أو تعلّم به الأسماء، أقول هذا وأنا أختلف في الكثير من أطروحات حماس الفكرية والسياسية... الوزراء (...)
الحلقة الأولى
تتواصل المحرقة في أهل غزّة وللأسف الشديد هي على المباشر في عصر الفضائيات والانترنيت، ولو حدثت في زمن عبس وذبيان والشنفرى وقيس بن الملوح لالتمسنا الأعذار للملوك والرؤساء والسلاطين الذين سيستغرق بريدهم الأشهر من بلد إلى آخر، ولكن لا (...)
سمعنا ولا زلنا نسمع منذ وصول عبدالعزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم أن الجزائر عادت بقوة إلى الساحة الدولية، وخاصة أن الدبلوماسية الجزائرية يشرف عليها الرئيس بوتفليقة شخصيا وهو الوزير الفعلي للشؤون الخارجية، أما أولئك الذين يحملون الحقيبة فهم مجرد ديكور (...)
(من جاء ليقتلك بكّر فأقتله) هكذا تحدث التلمود ولا يزال يهمس في قلوب وآذان اليهود، وهكذا يردد حاخامات الكيان الصهيوني المتعطشون لدم غيرهم، في فتاويهم ودروسهم ومعابدهم وصلواتهم، وهم الذين يسيطرون كاملا على الحكم والدولة الصهيونية، فلا وزير ولا جنرال (...)
ما قتل وشرد وأوهن وضيع قضية فلسطين إلا حصرها في إطار عروبي... ما ذبح غزة إلا حكامنا الذين ظلوا يراهنون أنها قضية العرب لوحدهم، ولا يحق ولا يجوز للشرفاء من بني البشر الإنتفاضة لأجلها... ما جعل الأطفال تمزق جثثهم بالصواريخ إلا تلك الوصاية العربية (...)
ربما البعض يزايد علينا ويدعي أن حسن نصرالله ما كان يقصد إلا الحكام وعلى رأسهم مصر والسعودية والأردن الذين يحسبون على أهل السنة، وطبعا لا يختلف الناس في موقفهم المتخاذل والمتآمر والإنبطاحي والعميل، لكن وبالرغم من أن معتقدات الشيعة لا تميز بين حاكم (...)
بعدما بدأ دستور الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة تنفيذه الفعلي على أرض الواقع بتمجيد الثوار على طريقته، من خلال ملتقى المجاهد عمارة العسكري الشهير ب "عمارة بوقلاز" بولاية الطارف، في حين حرم ابنه جمال الدين من المصالحة الوطنية والذي لا يزال يقبع في (...)
هبّ البعض من المستضعفين والناقمين على ما يحدث في حق أهل غزة من إبادة وهولوكست صهيوني، إلى مناشدة "حزب الله" بالتدخل لإنقاذهم ورد الهجمات عليهم بالقوة العسكرية بعدما خذلتهم الجيوش العربية، التي تبنى عدتها وعددها وعتادها على حساب البؤساء لأجل قهر (...)
كنّا نعتقد دوما أن الشعب الجزائري الذي إفتكّ إستقلاله بالثورة والرصاص والبارود، هو أوّل من يثور وينتفض على مشاهد الموت والدمار التي هجمت بلا هوادة ولا رحمة على شعب غزة الأعزل... كنّا نعتقد وبناء على ما قرأناه في مدارسنا من التاريخ المزيف والشعارات (...)
هكذا مرة أخرى يذبح شعب غزّة الأبي المجاهد على المباشر، مرة أخرى تتناقل الفضائيات مشاهد الجثث المتفحمة وأشلاء الشهداء الكرماء... هكذا مرة أخرى يباد الشعب الأعزل... الحر... المقاوم... النبيل... الفحل... وبتواطؤ الحكام العرب المخنثين...
إنها مأساة (...)
إضافة إلى ما قلته من قبل حول الحادثة التاريخية التي قام بها الصحف العراقي منتظر الزيدي، والتي بلا شك هي إهانة قوية – في العرف العربي طبعا- ستبقى ترويها الأجيال، لا لشيء إلا لأنها إرتبطت برئيس أرعن إسمه جورج دبليو بوش، لو حدثت مع غيره لكان لنا معها (...)
الآن فقط إتضحت الصورة وإكتمل المشهد عن الأسباب الحقيقية التي تدفع بحكام العرب إلى بناء مساجد ضخمة وتحمل أسماءهم المرنانة، تكلف الملايير من الدولارات من خزائن الشعوب، وكل ذلك على حساب لقمة عيش الناس وحليب صغارهم وصبيانهم، لأنني على يقين أن هؤلاء (...)
بدأت تظهر عجائب دستور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، فبعد تحطيمه للرقم القياسي في التعديل الذي لم يتجاوز 15 يوما، وقد قضى الرئيس عشر سنوات وهو ينتقده في كل خرجاته ويصبّ جام الغضب عليه، بل يحمله كل مآسي البلد بسبب مواده وطبيعة الحكم غير الواضحة (...)
هكذا تم الإحتيال مرة أخرى في الجزائر، وهكذا احتال النظام على الإرادة الشعبية وبطريقة علنية وعلى المباشر، وبواسطة ما سمي تجاوزا أنه برلمان وهو لا يملك أدنى شرعية يمكن أن يعتد بها، والذي من خلاله جدد مشهد أغلبية مرهونة تحت أقدام أقلية ساحقة ممن (...)
لكل أمة مقدساتها التي تصنع وجودها وتحافظ على صيرورة بقائها، ويعتبر تجاوزها أو المساس بها جرم لا يغتفر ولا يسمح حتى لمجرد التفكير فيه، ولو أمعنا النظر في الماضي والحاضر الإنساني لوجدنا أن هذه المقدسات تتجلى بوضوح وصراحة في دساتير ومواثيق وشعارات (...)
الأزمة المالية العالمية التي تعصف بالولايات المتحدة الأمريكية بسبب معلن يتعلق بالرهن العقاري وغير معلن يتعلق بالتلاعبات وتكاليف الحروب الظالمة، هزت ببركانها أرجاء الكرة الأرضية وتسبب في خسائر فادحة يصعب تحديدها حاليا، ولقد سارعت دول العالم بحشد (...)
عندما أعلن القائد العسكري البريطاني البارز في أفغانستان العميد مارك كارلتون سميث، في تصريح لصحيفة "صنداي تايمز" نشرته في عددها الصادر بتاريخ 05/10/2008، أن الحرب على طالبان لا يمكن الإنتصار عليها، ليضيف هذا القائد الميداني: "لأن الوقت لم يعد وقت (...)
عادت الكوارث لتضرب الجزائر، كما عادت وادي ميزاب مجددا لواجهة الأحداث فتصنع مشهد الموت والدمار والدموع والأحزان، هذه المنطقة التي ظلت آمنة لم يهتز لها طرف في ظل آلة جهنمية فرضتها الحرب الأهلية، فحافظت على إستقرارها وسكونها وأمنها، وهو ما لم يروق (...)
للتاريخ أحكامه وتأثيراته في صناعة الأمم وبقائها، وللمصالح مهما كان نوعها الدور الفعلي والبالغ الأهمية في ضبط صيرورة العلاقات القائمة أو تلك التي تتشكل بين الشعوب والأمم والطوائف، ولهذه المصالح طابعها الآني والحاضر المتجدد والذي يجعل تقلبات التاريخ (...)