أرسل هولاكو رسالة إلى سلطان مصر كلها تهديد ووعيد وطالبه بتسليم بلاده دون مقاومة. فقرر سيف الدين قطز بعد ان استشار قادته ومستشاريه بان يقاتل حتى النهاية ولم يعد أمامه بعد إتمام الاستعدادات سوى اختيار مكان وزمان المعركة ورأى أن من الأفضل منازلة المغول (...)
تمكن هولاكو من انهاء الأمر في ميافارقين ثم تحول الى مدينة ماردين، التي كانت تتمتع بتحصينات كبيرة، ورفض اميرها نجم الدين ايلغازي الانصياع إلى أوامرهم بالتسليم وتم فرض حصار شديد على المدينة واستطاع هولاكو خلال تلك الفترة أن يستولي على آمد وحران والرها (...)
بعد ان فرغ التتار من أمر بغداد،توجّهوا بجيوشهم بثقلها صوب الجزيرة العربية، وعلى رأسهم القائد العام للعمليات في المنطقة هولاكو خان، وكان هدفه دينسمر ونصيبين، ومن ثم حرّان، وكلّف ابنه يشموط بقيادة فرقة أخرى من جيش التتار والسير بإتجاه ميّافارقين وكلّف (...)
بعد سقوط بغداد بسنة واحدة توفي عزالدين أبو الفضل ابن الوزير مؤيد الدين بن العلقمي الأسدي، فتولى بعده أمر الديوان في بغداد المؤرخ علاء الدين عطاء ملك الجويني، وكان من أسرة إيرانية عريقة في الآداب والإدارة، ولها مكانة مرموقة في إيران، وبتعيينه خرج أمر (...)
عامل هولاكو الخليفة معاملة سيئة للغاية، فحبسه ومنع عنه الطعام ثم اتخذ قرارا بقتله ، وأما عن الكيفية التي قتل بها فتضاربت فيها روايات المؤرخين، فقيل خنق، وقيل وضع في عدل ورفسوه حتى مات ، وقيل غرق في دجلة، غير ان المشهور بين المؤرخين ان المستعصم وضع (...)
عرف الخليفة المعتصم أن التتار لا عهد لهم ولا أمان ولكن بعد فوات الاوان وبعد ان جرد من كامل اركان دولته وصدرت الأوامر من هولاكو إلى الخليفة بان عليه أن يصدر أوامره لأهل بغداد بالقاء أي سلاح، والامتناع عن أي مقاومة، وقد كان ذلك أمراً سهلاً، لأن معظم (...)
رفض المعتصم ما جاء في رسالة هولاكو ورد عليه برسالة كلها احتقار واستهزاء وتهديد بالحاق هزيمة نكراء بجيوش المغول . وعلى إثر ذلك أصدر هولاكو أمره بأن تتحرك جيوشه من أطراف بلاد الروم عن طريق إربل والموصل متجهة نحو بغداد لتحاصرها من الجهة الغربية، وتنتظر (...)
توفي المستنصر بالله الخليفة العباسي سنة 640 هجري ، وتولى الخلافة ابنه المستعصم بالله ولم يبلغ من العمر آنذاك سوى ثلاثين عاماً، ولم يكن يفقه كثيراً في السياسة، مما زاد في ضعف الخلافة في وقت حرج . وفي المقابل سارع منكو خان على إعداد حملة لغزو بلاد (...)
نجحت أسرة كين التي كانت تحكم بلاد الصين في استرداد جزء كبير من مملكتها بعد وفاة جنكيز خان ، واتخذت مدينة كاي فونج في هونان عاصمة لها، فلما تولى أوكتاي حكم المغول أعد العدة لاعادة اخضاع هذه البلاد، فسير جيوشه إليها سنة 627ه/1229م، واقتحم مدنها (...)
توفي جنكيز خان سنة 624ه الموافق ل 1227م ، وكان قد قسم امبراطوريته في حياته على ابنائه فكان نصيب جوجي وهو أكبر أبناء جنكيز خان، البلاد الواقعة بين نهر ارتش والسواحل الجنوبية لبحر قزوين وكان تلك البلاد عامة القبجاق ويطلق عليه إسم القبيلة الذهبية نسبة (...)
توجهت قوات المغول الى مدينة نيسابور بقيادة توجاشر وضرب عليها حصارا محكما ولكنه قتل بسهم من سهام المدافعين ، فتحرك تولوي إلى مدينة نيسابور عازما على الثأر لموت توجاشر فحاصر حصنها واضطر الأهالي الى ارسال نواب عنهم من الأئمة وكبار رجال المدينة، عارضين (...)
توجه تولوي بن جنكيز خان إلى إقليم خراسان في خريف عام 617 ه / 1220/ وعزم جنكيز خان على غزو هذا الإقليم بنفسه فعبر إلى الضفة الغربية لنهر جيحون وسار إلى مدينة بلخ، إحدى المدن الغنية الواقعة على الضفة الغربية لنهر جيحون، ولم تكن مدينة بلخ محصنة تحصيناً (...)
اتجهت القوات المغولية إلى الري فاستولت عليها وعاثت فيها نهباً وسلباً ، ولم يقم المغول في الري بعد استيلائهم عليه بل مضوا مسرعين في أثر خوارزمشاه ينهبون كل مدينة أو قرية يمرون عليها، ويضعون السيف في رقاب أهلها، ولا يبقون على شئ فيها، فلما وصلوا ظاهر (...)
بلغ جنكيز خان مشارف سمرقند ووجد أن جنوده من الكثرة بحيث أنه استغنى عن ثلاثين ألف منهم، عهد إليهم مطاردة الأمير علاء الدين محمد خوارزمشاه، ومهد جنكيز خان للاستيلاء على سمرقند بإخضاع جميع المناطق التي كانت تحيط بها إخضاعاً يتعذر معه أن يستفيد خصومه (...)
كانت مدينة بخارى من بين مدن بلاد ما وراء النهر التي طمع المغول في الاستحواذ عليها، فنزل جنكيز خان بظاهرها في أواخر عام 616ه/1219م وضرب حصاراً محكماً عليها، وكانت القوة الإسلامية التي وكل إليها أمر الدفاع عنها تتكون من عشرين ألفاً . وبعد ثلاثة أيام (...)
توجه الجزء الثاني من الجيش المغولي بقيادة جوجي أكبر أبناء جنكيز خان، الى مدينة جند إحدى معاقل المسلمين على نهر سيحون، ووصلها بعد أن استولى على كثير من المعاقل والمدن الواقعة على النهر ، فلما اقترب من مدينة جند غادرها حاكمها ليلاً تاركاً لسكانها أمر (...)
كان علاء الدين محمد خوارزمشاه قد بعث على إثر مقتل تجار المغول وهو مقيم بمدينة بخارى بعض جواسيسه للوقوف على مدى استعداد المغول للحرب، فقضوا مدة طويلة، استطاعوا خلالها أن يؤدوا المهمة التي عهد إليهم بها، وقالوا بعد عودتهم: ان عدد المغول لا يبلغه (...)
ساهمت كثير من العوامل في اقناع جنكيز خان بضرورة التوسع غربا على حساب الدولة الخوارزمية ، ولعل ابرزها تتمثل في الحاجة الدائمة إلى الكثير من المواد الغذائية اللازمة لحياة اتباعه ودوابهم ، وكان لقيام علاء الدين محمد خوارزمشاه بسد طرق التجارة في وجوههم، (...)
لم يؤد التجاور الجغرافي بين الخوارزميين والدولة العباسية إلى نتيجة ترضي الطرفين ، فالخليفة العباسي الناصر لدين الله كان قد حرّض الخوارزميين على محاربة السلاجقة أملاً في أن يخلصوه من سيطرتهم ولكنه أدرك أنه لم ينل شيئا سوى انه استبدل خصماً هرماً بآخر (...)
كانت حدود دولة المسلمين في بغداد تطل من الغرب على بلاد الترك.ومن الجنوب خراسان، ومن الشرق بلاد ما وراء النهر ومن الشمال بلاد الترك أيضاً . واعتبر الاصطخري إقليم خوارزم من أقاليم ما وراء النهر، بينما عده اخرون من مدائن خراسان ، ولعل السبب في إضافته (...)
اشتهر المغول بانهم كانوا يضعون الخطط المحكمة قبل غزو أي إقليم من الأقاليم، ثم يطبقونها بكل دقة فيبدؤوا باطلاق جواسيسهم في بلاد العدو، فيجمعون الأخبار من هنا وهناك، ويستقصون حالة الجيش، ويختبرون حصون المدن، ثم يعودون بهذه المعلومات إلى بلادهم ويطلعون (...)
وصل جنكيز خان إلى مدخل السهل الشرقي للصين الممتد من بكين إلى نان كنج، فسيطر بذلك على الطريق المؤدية إلى الأراضي الصينية وفي المنطقة الشمالية الشرقية استولى على قلعة كويبي كو التي تتحكم بالممر الرئيسي ما بين جيهول «شانغ تي» وبكين في الشمال الغربي (...)
لم تقتصر جهود جنكيز خان على توحيد القبائل المغولية، بل كانت خطوة التوحيد نقطة انطلاق لبناء إمبراطورية تشمل معظم أنحاء العالم المعروف آنذاك، فكان عليه لتحقيق مشروعه الطموح، أن يتحرك في جميع الاتجاهات، وأن يواجهه خصوصاً متعددي الجنسيات والثقافات وتحرك (...)
ولد جنكيز خان على نهر «أوتون» سنة 1155م، وفقاً لروايات كثير من المؤرخين، واطلق عليه والده اسم تيموجين تيمنا باسم زعيم قوي مشهور ولما بلغ تيموجين التاسعة من عمره صحبه أبوه يسوكاي لزيارة أخواله فالتقى أثناء الرحلة بأحد زعماء المغول القنقراد، فتنبأ (...)
ظهرت علامات الضعف على الخلافة العباسية في بغداد قبل ظهور خطر المغول، وهذا الضعف كانت له جذور عميقة بدأت منذ سيطرة العناصر الفارسية على اهم المناصب السياسية في دولة الخلافة العباسية، وتولد عنه خلاف بين العرب والفرس ادى الى دخول العناصر التركية إلى (...)