في ليلة لم يكتمل فيها القمر ولا أضاءت الغرفة.. تسلّلت صورة من العتمة.. كدخان يعرف طريقه بلا ضجيج. كنت صغيرًا في حذاء أكبر من قدميّ، أركض خلف دجاجة هاربة وفي يدي عصا تشبه سيفًا. السماء فوقي لم تكن سماءً، بل رقعة قماش أزرق خاطتها أمي بحب غامض. قالت لي (...)
سلسلة حوارات مع شخصيات رسخت في البال أجراها عمّار الطيب العوني بعد استقراء بعض كتابات هؤلاء المبدعين.. اِستهلال لفوزية العلوي : « من ذا يصافحنا غير القيظ يا أمي ومن ذا يقاسمنا خبزنا الحافي من ذا يعبر في أزقتنا سحرا ويريق ماء المودة على قرنفلنا (...)
كان الطفل يلعب في الزقاق الضيق، يركل كرة مهترئة ويضحك بسعادة. فجأة، تغير الهواء، وخفت الضوء، وارتسم ظل طائرة سوداء في السماء، منخفضة وكأنها تقترب منه. لم يفهم الطفل ما يحدث، ولم يهرب، فقط ظل واقفًا ممسكًا بالكرة الصغيرة...ثم انفجر كل شيء. كانت الأم (...)
يتلبّبني الرّحيلُ... يُعلن شُرُوخه المُتعرّجة... إمْلاقاتُهُ التي لم تعُدْ تسرُّهَا انتصابَاتُهُ... أعرُجُ الآن بعشرين رجْلاَ أو تزِيدُ.. مِزَقٌ من الخرَقِ الصّفراء تُعْلنُ في القبائل عُرْيهُ.. غُرْبي.. عُرْيِي العالم المتزحْلقِ...
في كفٍّ (...)