تعلم هيئة الدفاع عن الاستاذة عبير موسي المحتجزة قسريا منذ تاريخ 3 اكتوبر 2023 الرأي العام بأن إدارة سجن النساء بمنوبة عرضت على الزميلة نقلها صباح اليوم إلى سجن الرابطة لفحصها من قبل طبيب مختص في جراحة العظام إلا أنها رفضت ذلك للأسباب التالية:
1- (...)
إن الثقافة هي أهم حلقات الوصل بين الشعوب، وقد ساهمت في التعارف بينهم، تونس وموريتانيا بلدان شقيقانِ تربط بينهما علاقات وطيدة جدًا حيث تعتبر تونس أول بلد يعترف بموريتانيا إبان تأسيس الدولة الموريتانية المعاصرة. كما ساهمت في حركة التأليف في موريتانيا (...)
أينما حولنا بصرنا في شتى مجالات الحياة اليومية في بلادنا نلاحظ تراكم المشكلات سواء في مجال التعليم أو الصحة أو الاستثمار أو العلاقات الاجتماعية بين الجنسين أو مشاكل الشباب وانتظاراته وأيضا مشاكل البيئة وتكلس حال السياحة. طبعا المشكل لا يكمن في وجود (...)
إذا كان الخطاب حول الانفتاح والحداثة واضحا بعض الشيء رغم الالتباسات وتعارض المواقف، فإن الثابت أن الخطاب في مختلف المجتمعات حول الهُوية الثقافية وسبل تعزيزها وتجذيرها، أكثر تعقيدا وصعوبة. ودون الدخول في متاهات الأطروحات القائمة الوجود اليوم ومدى (...)
تحتاج اللعبة الديمقراطية إلى زمن كي يتمكن الشعب من التربية على شروطها وتعلم دروسها القاسية إذا ما وقع الإخلال بأحد شروطها. كما أن عراقة التجربة الديمقراطية لا تمنع من حدوث انتكاسة ما في مسار ديمقراطي طويل وتظهر قيمة العراقة في هذه الحالة بالتصدي (...)
يتميز الوجدان المغاربي بما يشبه حالة الفوبيا من أي تدخل أجنبي. في حين تنخفض حدة هذه الفوبيا في البلدان العربية التي عاشت احتلالا بريطانيا وهو ما يفيد أن طبيعة تجربة الاستعمار وملامحها محدد رئيسي في ضبط كيمياء الحساسيّة والخوف على السيادة الوطنية من (...)
يبدو لنا أن التّوقف ولو سريعا عند بعض الأفكار والحقائق التي تخص ظاهرة الشعوبيّة مسألة لا بدّ منها. ولعل أول نقطة من شأنها أن تخلصنا من الاستعمال ذي المعاني السلبية لهذه الظاهرة، تتمثل في كون الشعبوبية خطابا وحركة وقادة إنما تظهر لتعلن تأزم عميق (...)
لا يختلف اثنان في أن التّحصيل الدّراسي للتلميذ التونسي في السنوات الأخيرة هزيل وتم تأمين القليل منه بشكل متقطع وذلك بسبب الصراع بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي ووزارة الإشراف على القطاع التربوي إضافة إلى تداعيات جائحة كورونا والاضطرار إلى (...)
لو فكرنا في القيام بسبر آراء مع مجموعة من السياسيين حول شروط نجاح السياسي وما هي المؤهلات التي يجب أن تتوفر فيه لدخول التاريخ وتخليد اسمه في ذاكرة شعبه سنجد إجابات تشبه ما يتردد في تدخلاتهم في وسائل الإعلام أو ما يرد في تعليقاتهم في وسائل التواصل (...)
يمكن القول إنه منذ تاريخ غزو العراق فإنه لم يعد بالإمكان الحديث عن الحياد في السياسة الدولية ولا هناك ربح لأي دولة تفكر في أن تكون صديقة الجميع. من الشروط الضمنية في العلاقات الدولية اليوم الحد الأدنى من الانحياز. طبعا الدول القادرة على التكيف نجحت (...)
يصادف اليوم الجمعة تاريخ الاحتفال باليوم الوطني للمرأة التونسية الذي اقترن بدوره بذكرى إصدار مجلة الأحوال الشخصية الإصلاح الثورة الأبرز في الدعائم التي قام عليها مشروع الدولة الوطنية الحديثة. فكيف يمكن توصيف علاقة المرأة بالفعل الاقتصادي الذي نعتبره (...)
مثّل القانون الدستوري وتفسير بنوده وفصوله موضوعا مهما من مواضيع النّقاش في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. ولكن هذا النقاش تميز بالتوتر والتلاسن إلى حدّ التخوين. ويبدو لي أن هذا التوتر هو نتاج كيفية تعامل وسائل الإعلام في بلادنا مع الأحداث (...)
بكل المقاييس نحن في منعرج حقيقي ودقيق. فرغم أن الانطباع الشعبي والسياسي العام كان على بينة أن هناك أزمة بصدد التوالد والتعقد فإن ما قام به رئيس الدولة قيس سعيد كان مستبعدا. ولكن الأمر المستبعد قد حصل وهو اللجوء إلى الفصل 80 وإعلان التدابير (...)
يبدو أن العالم قد انتقل إلى مرحلة سريالية من الحرب ضد الكورونا حيث إنه في كل مرة نفاجئ بسلالة جديدة أكثر شراسة ممّا سبقها وآخرها الفيروس المتحول السلالة الكاليفورنية التي قيل في شأنها إن التلقيح لا يجدي معها نفعا. ذلك أن هذه السلالة حسب المختصين لها (...)
يبدو لي أنه لو جهزنا تأشيرات سفر للخارج وفق عدد نسبة الشّباب في المجتمع التونسي أي قرابة ثلاثة ملايين شاب لن تظل تأشيرة واحدة بين أيدينا. نعم هكذا هو الطموح مع الأسف: اليوم لا أحد من الشباب يريد البقاء في تونس إلا المضطرون منهم والذين أبواب الخارج (...)
تقريبا في مثل هذا التوقيت أو قبله بأيام تنفسنا الصعداء وذهب في ظننا أننا انتصرنا على فيروس كورونا عندما وصلنا إلى صفر حالة. أعلنا الانتصار نفسيا وسلوكا ونحن لا نزال في الجولات الأولى فقط. السؤال هو لماذا تدهور وضع الوباء في تونس وانتقلنا من مرحلة (...)
نحن في لحظة ملتبسة جدا: هل فعلا الافتراضي هو وهميّ وليس واقعا؟ أليس الافتراضي هو التّجلي غير المراقب للحقيقيّ منا وفينا؟ ومن يستطيع اليوم رسم الحدود بين العالمين الواقعي والافتراضي وما أهمية رسم الحدود بين عالميين يمثلان معا الحقيقة الاجتماعيّة؟ (...)
يبدو لنا أن كل حديث عام وغامض عن المشاكل التونسية هو لغو وإهدار للوقت وللطاقة وذلك لأن المشكل التونسي الكبير هو واحد ويتمثل في غياب الوحدة السياسية الوطنية وعدم التفافها حول هدف واحد ومصلحة واحدة. فالحلول الاقتصادية موجودة ويمكن أن تتحسن وتتضاعف (...)
تعلّمنا من التاريخ الخاص بمسارات المثقفين الكبار وكيفية مقاربتهم للأحداث المعقدة والظواهر المركبة التي عرفتها مجتمعاتهم أن فرادة المثقف تكمن في القدرة الفائقة على التمييز والتقويم والاستشراف. ما نلاحظه في الوقت الراهن هو أن ملامح المثقف اختلف البعضُ (...)
من بين أسباب شيوع ظاهرتي التخوين والتكفير هو رفض الاختلاف والاعتراف بالمختلفين عنا فكرا وموقفا ورأيا ولونا ودينا وعرقا...وكلما كان المجتمع يعاني من داء حب التماثل أي حب من يشبهننا فقط مع ما يعنيه ذلك من ذات ثقافية نرجسية من ناحية وجبن التعاطي مع (...)
إنّ الإلمام بأسباب ظاهرة الانقطاع عن المدرسة ليس هدفنا في هذا المقالة بل إننا نسعى في الجزء الثاني من طرحنا لهذه القضية إلى لفت الانتباه إلى علاقة هذه الظاهرة بما تعرفه مرحلة المراهقة من ارتباكات وقلق وتبلور لشخصية التلميذ وتشكل هويته الذاتية جسديا (...)
يمثل الانقطاع المبكر عن الدراسة المظهر القصوي من التعبير عن أزمة المدرسة في التواصلية الإيجابية مع التلاميذ. فالانقطاع هو قطيعة بين التلميذ ومؤسسة المدرسة وهو يكشف عن فشل المدرسة في استيعاب من اختاروا الانقطاع أو أجبروا عليه. ومهما كانت أسباب (...)
إنّ التدين من حيث تاريخ الظهور والمعنى هو ما عبر عنه محمد أركون بشكل واضح معتبرا أن كل ما ندعوه بالأديان (أي كل الأديان دون استثناء) ليست إلا عبارة عن أنماط للصياغات الطقسية والشعائرية، التي تساعد على دمج الحقائق الأساسية وصهرها في أجسادنا وهي حقائق (...)
من الأفكار الرئيسة في فكر ماكس فيبر الذي وجّه اهتماما مخصوصا للسوسيولوجيا الدينية في مرحلة نضجه العلمي، أن ما يسميه ظاهرة "العقلنة المتزايدة" التي تعني فكّ سحر العالم، " تعزّز في كل مرة وبطريقة مختلفة حسب مراحل التقدم التقني والعلمي قوة اللاعقلاني". (...)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا. لأكثر من عشرة سنوات على التوالي، يقدم علي الهادفي صاحب مطعم صغير في منطقة الكبارية (...)