قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا. لأكثر من عشرة سنوات على التوالي، يقدم علي الهادفي صاحب مطعم صغير في منطقة الكبارية في تونس العاصمة وجبات إفطار مجانية للمحتاجين والطلبة من افريقيا جنوب الصحراء وعابري السبيل لتصبح منطقة الكبارية قبلة للمتطوعين والمحسنين لإطعام الصائمين في شهر رمضان الكريم. تعتبر هذه المائدة من أكبر موائد الافطار في الجمهورية التونسية حيث يفتح المطعم أبوابه للمحتاجين مقدما أكثر من ألف وجبة يوميًا طيلة شهر رمضان. يعمل السيد علي رفقة مجموعة من المواطنين الذين أحاطو بهذا العمل الخيري و رافقوه طيلة هذه السنوات في مساعدة الناس فالكل يتطوع بما له من مقدرة إما باقتناء المواد الغذائية الاساسية و توفير مواد التنظيف أو خاصة باليد العاملة الذين يتطوعون طيلة شهر كاملاً في الطبخ و تقديم الوجبات. قبل انتشار وباء الكورونا كان القائمون على المبادرة يقدمون وجبات الافطار من أمام المطعم و لكن بعد منع التجمعات و الاجراءات المعتمدة للحد من انتشار فيروس الكورونا أصبح المطعم يقدم الوجبات المعلبة و توزيعها على مستحقيها أينما حل داخل العاصمة تونسيون كانو أو أجانب خاصة الطلبة الأفارقة. لم تمنع جائحة الكورونا السيد علي من إعانة الناس و الوقوف إلى جانبهم في فترة الحجر الصحي الشامل لسنة الفارطة فقد ساهم في تقديم الحاجيات الأساسية للضعفاء الحال و الذين أرهقهم الوباء اقتصاديا و اجتماعيا. لم يقتصر علي الهادفي في إطعام الناس طيلة شهر الصيام فقط بل ساهم صحبة أصدقائه ممن يلبون نداء المساعدة في توفير ملابس العيد للأطفال المحتاجين و الأيتام و عدم حرمانهم من فرحة العيد.