إنّ المهمّة الأولى للعقل السياسي للدًولة هوّ المحافظة على عناصر القوّة الاستراتيجية في كلّ الأحوال و الظروف و لكن عندما يكون الاختراق في قلب الجهاز الإداري للدّولة تتعقًد الأمور و تختلط و يتمّ استنزاف الجهود و العقول في توصيف البؤر التي تنخر جسد (...)
فاحت رائحة الموت على شواطئ الخضراء وتتالت الأنباء لتعلن ارتفاع عدد ضحايا الهاربين في قوارب الموت والدّولة المخمورة الغائبة المغيّبة لا تحرّك ساكنا وهذا معلوم متوقّع لأنّ تلك الأرواح التي تتساقط لا تنتمي لدائرة اهتمام الدّولة الانتقائيّة (...)