تم نشر هذا النص في النسخة القديمة لأوتار الأحد, 23 أيلول/سبتمبر 2012 07:48 ويأتي المساء ولا أشتهيكِ وأعلم أني بذاك أكون كمن يسكب الماء بين النجوم ويرشف من نبعه الترهات لأني غرامٌ تلبس وهما ومرره في عراء الشتات : ويأتي المساء وأوغل فيكِ وأنداح في قطرة من سهاد أفتش عن ومضةٍ من عناقٍ ، أجدف في قاربٍ من عناد تدوخني رغبةٌ في الحنايا، أتوه وتخذلني الأحجيات : وحل المساء وغابت نجومٌ ولم يرجع الموجُ بالأمنيات ، ولم يلمس الماءُ كفَّ الرمالِ ، وما عاد يسري بسكب ارتعاش : أيأتي ولا تشتهين حضوري وتنسين في الليل همس الشفاة!؟ا هنا كان حلمُ لنا وانتبهنا لنحلم حتى أفاق السبات هنا كم مضينا على متن غيمٍ وأرواحنا بين قفرٍ وغاب : هنا كم نقشنا على الغيب ثغرا تبسم غيثا بروض وجاد!!؟ا أنا ما نسيتُ حنين الموانيء يحملني لليالي العذاب ولكن هجركَ رهط شعورٍ تلبد في غيه ما أناب : أحبكَ حتى تتوب الشواطيء عن لثمها الموج بعد الغياب و أعشق فيكَ انهيار الجليدِ بلذعةِ شمسِ الضحى في الضباب وأهجرُ فيك صقيعا تجنى على دفءِ لحظاتنا الغابرات نوارسُ نبضٍ بكت ماتخلت ومن فرطِ عشقٍ تخلي الإياب