إلى مطر لا يشبهني .. صار مدينة ومسجدا " مدخل .. " وعندما أتنزه في الريح كموسم يتعثر في دمعه .. في جرحه النقي ! .. يخطو المطر البريء .. أحسده .. يحسدني نتحاسد يتفحم الصمت ، وتخطو الحقول لوعة نادرة ! ، فأراك مصهورا ، قمرا شرقيا وقصائد لم تعرفها الأشجار ولا الحيتان ، ولا هدهد سليمان ! ، .. ومناجم من آهات العشاق ! " ... ( 0 ) سأبكي لأغادر حزني كمدينة تصطاد أسئلة الجليد التي تبدو أحيانا كحديقة أمامية ، أعرف اتجاهات تخمة الريح ، كل الأشجار أسئلة ، كل الإجابات أسئلة ، أما السحاب فلا يستحق سوى الجنون . ما شكل الريح حين تنصهر ، عبثا ، تنهار المدينة كخروف إبراهيم ، أحيانا لا أجد قناصا لاستشهد ، دموعي حمقى ، ذاكرة بحجم انهيار جليدي ، الدموع أجمل من السماء ، أحيانا أساوي الذكريات ، فأذبح رائحة الياسمين على فخذ البحر ، أعشق الموت الصغير كموجة تسكن حظيرة الديوك ... عبثا ، تحاول السماء الوصول إلي ، الصلاة لغة قديمة لا أفهم انهيار المطر بحجم التخمة ، وسعار دمعة تثقب المدينة ، فأذبح الحزن أسئلة حلزونية ، أصهر الجوع وأحيانا تجدني الدهشة ، وهنا تنفجر زمزم شهيدا من شبع وجوع ، وعندما تنحني السماء كي تسرد لنا المطر تفاجئنا ابتسامة الريح كأول آخر السطر ... يظل الحزن يضحك ، فتبتسم الصلاة للمطر ، لي ، والشهيد يتجاوز تخمة الجوع ! ... ( 1 ) أندس في المقعد الأمامي ، في أوراقي المجبولة بالشهداء يتحدث الشجر عن آخر أخبار الريح ، وطقس الدولار ، وعن أسعار خلايا دمعي ، وعن ... وعن ... وأنا أتدبر ثمن كتاب يحكي عن " الزغاريد " ، وعن محاريب الأشجار ! ، فأخط على الريح آهة ! ... .. أغور كالجودي .. ! أرسم نملة تحتال على المطر ، ونحلة تهمش رائحة الورد .. أفيق على ابتسامة " الشقاقي " تحدثنا عن رطبات ابن الجهم ! ... فأقهقه .. يبتلع الريح بعفوية أخترق الشارع تلو الشارع تلو .. ، وأحملق كالنميمة أبتلع الحبر الأحمر ، يفيض .. أفيض فراشات كحلية ! ألوك الابتسامة وأعصر دمي كي يرضيه خمري ! ... ( 2 ) في الليل الشهيد صار دمعة وشاخ كعذوبة الدولار .. يلوك الحائط الشرقي مكتنزا بالموت الساخن ! أتملاه .. يقترب مني .. مني ! .. لست دولارا ! ، لدي فاتورة في بنك الاستشهاد أكره كل المطر المرابي أكره كل عشب الدينار وأكره ... يمشي بجواري وأنا أكره المطر المتعفن كالدولار فأرميه في زوبعة الحبر الناشف ، زوبعة الفنجان ! .. أختزله صفحة كشكول يلعن همي ! .. يلعن .. !! ... يلعنه المطر ! ... أنهض ! ... أضحك قصيدة غزلية بيضاء ألوذ بركن الشمس ، الغرفة ، المسجد ! ألعن المطر , السيد ، العابر للقصيدة !؟ ألعن الزمن الأفعى ألعن ... وألعن ... و ... أبحث عن اسمي الضائع في زحمة الأنبياء ! ... أصرخ ، يصرخ يومي يشيخ الشهداء كالأزرق ألكحلي كال .. أدق السماء بقدمي أخترق السحاب بعد السحاب بعد ... أختزل الشمس والقمر بحسبان ثم أمد دموعي لأزرع الغيوم شوكا في صوتي في خاصرتي في قلبي في ... تمتد الأشجار اليابسة إلي أنفلت خطوطا حمراء .. وصفراء .. و ... ألهث ، ثم أمد يدي لأزرع رائحة الوردة أعصر ابتسامة الشهيد في دمي وأركض وأنا أكره كل شهداء الدينار والدولار وسلة العملات ذلك أن الدينار حولني لشجر يابس يتلصص على حزني يغتال الهدهد ، ويقتل الندى ، يهرب ( بضم الياء ) الشارع من قلبي .. يتقيأني موجات صغيرة صفراء تأكل كتف البياض الأخضر أجرى ، أرمي الأشجار اليابسة لتأكلها الريح وجدارية وآخر صرعات ال Look ! يصرخ شهيد من قمر آخر فيجبن المطر بعنف ! يتخشب ! يحملق دمي .. يغدو منزلنا العائلي وسلالة جدي ! ... تلوذ السماء بي ! والهلال ألوذ بالشارع النازي أضحك في عفوية وأندب الشمس ! ... أشكل الشمس الرهينة ! تصرخ .. أصرخ لست ذكيا !؟ ، والريح تصلب الحجر فوق جدار البحر الغربي ، والدمع يتمناني أتمناه ! ... أقتل دمي ! يجئ رهينا مكتنزا بالأشجار تتملاه عجلات الصمت يفرررر الثعبان السداسي أمامي أنزع فتيل صوتي وأتلو الشارع اللولبي ، والابتسامات التي تتدبر ثمن كتابي ، وحجرات قلبي المتشابكة ! ... ( 3 ) أخرج قلبي وأتوضأ فيه كالشارع العمودي الذي يشتعل شيبا ! ، ... وأرميه في اليم ! ... 26 / 1 2012م قطاع غزة – فلسطين هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.