( يقرأ العاشق جوعه ) " إلى الشيخ المجاهد عدنان خضر " ( 0 ) وحدي ، دعوت زمن الجوع والشمس تحتويني برفق فأنزف شلالات جوع هذا ظمأي الأخير صلاتي الأخيرة هو الجوع ، أسلحة النخيل والشجر حين أحبك يتقدم السحاب وتعلو زرقة البحر فترفض قهر الغيوم وتستنهض البراكين .. والياسمين المجاهد أدعوك كسنبلة في رئتي تغرق في جزر الريح والبحر في حنايا الطقوس والزهرة الماكرة تبادلني الجوع .. والذهاب إلى الأغنيات والظبية المجهدة ! وحدك الآن فوق خط التماس والزلزلة فانطلق سورا قاهرة وعذوبة الطقوس الجميلة وحلق فوق الغيوم ، والأفعى الفاتنة ! ... هذا ربيعك والسحب الماطرة والضفاف الرشيدة والغصون الحاقدة ! ... تبادلني الظمأ .. والحروف الذبيحة يتيما في زنازين اللغة والمهرة الشاردة فتكتب جوعك على صدري على صوتي فتنطلق سماء ناضجة ! ... ( 1 ) موعدنا ، يخترق الليل جوعك ومزاح الشجر ! ... لا تتعجل الصلاة خلفك والظمأ الضارب ! ... ( 2 ) تربعت أمام ابتسامتك أشرح نوتة جوعك أستوعب مضمون الشمس ومعنى انتفاضة المطر المسجون ومتاع هديرك والضوء الذي يترنح لحنا وزهورا بين روائح خلوفك الذهبي ! ... ( 3 ) تتذكر كيف انهار الموت وكيف ضحكت وكيف نهضت تتذكر كيف انهار الصمت وكيف سجدت وكيف عبدت العشق ! ... وكيف .. وكيف ... تؤمن بلحن الظمأ وبالظمأ الذي يطفو في زمن القهر تؤمن بالقمر على حد الجوع وبالخنجر وبالبرق النازف من أحاسيس القمح وبالجوع ذاكرة للنهر ! .... ( 4 ) تعرف شيئا عن لحن الجوع وفيم تفكر الأفعى وكيف تستوي بين الأشجار وبين الزعتر من ذا ينسى ؟! نبض الخبز المتدفق من ظمأك وقضبان الخوف وأوصاف الأفعى التي تحاول طعنك بالدمع لو جبلت كل اللغات وكل الجوع المتساقط من أحلامك ما كنت سأصف ضوءك والآيات التي تتلى من لحن جوعك وقاموسك الجميل الذي يذبح القهر عنوانا للشمس وللقمر القادم من أحراش يعبد ! ... ( 5 ) تتصارع مع الأفعى والشمس تجربة المطر المذبوح على رائحة الرغيف الذهبي وعلى يديك الساجدتين وعلى شفتيك الهائمتين تدفعني كي أثمل عنك كي أعشق منك ! .. والشجر خلفك يواجه صلف الأفعى وسماجة الرياح ! وغطرسة الغيوم ... نظرت مليا في لحيتك والمطر الرابض خلفك فأغني ابتسامتك صديقي رغم هبوب الجوع الساخن وبقع الضوء ما بين شفتيك ! ... ماذا هجيت قبيل اللحن الخالد الذي تعزفه أمعاؤك معدتك الضاحكة التي تعاند الأفعى يا صديق الجوع أنت والرياح تأكل الخوف .. الليل الجاثم فوق الشجر ! والجاثم فوق الدمع ، والابتسامة الهادرة ناديتك كي نرسم اللحن معا نجوع معا ... نعطش معا ... نظمأ معا ... و .. معا ، ويدركنا اللحن العبقري معا والشمس سبابة رغيفك الذكي ! ... أضحك أمام ابتسامتك وأشد حزام الجوع يا لهفي تروينا بجوعك ظمأك قمحك ما زال أخضرا وطريا وسراجك مجبول بالجوع وباللحن الهادر من أحساس الأمعاء ! ... ( 6 ) لجوعك سأكتب هذا الانتصار وألقاك كما السحاب وشوق الشجر والبحار وفي اللغة تفتح بابا فأحمل ظمأك عاليا عاليا ظمأك ما زال أخضرا وعفيا وجوعك سورة الإخلاص والخلاص لظمأك سأكتب هذا الإخلاص فيعلن أنك تجتاح هذا الليل وفن حصارك فألقاك ساحة للقمر وللوطن وانهض من ظمأك الذي ضاق بكل الوعود وأكتب انتصارك على الأفعى والكفن ! ولحيتك منبت الإخلاص وزهرة رائحة الياسمين ! ... سألقي بابتسامتك فوق هذا الجوع وهذا الدمع وأكتب سفرك بهشاشة عظامك وحناء لحيتك التي تتدفق ظمأ وقمرا وجوعك ساحات هذا الوطن أيها الممتد كالإعصار في قهري ودمي وجرحي المفتوح نعزف لحن سورة الإخلاص ونرتل آيات الكوثر الأرضي فيدركنا وحي الظمأ ! .. هتاف الجوع والأمعاء ! ... 28 / 2 / 2012م قطاع غزة – فلسطين هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.