( 1 ) ويلد الدهشة ، القافلة ! ... جرحه النهري صلوات الشمس ، والسنابل يداه ! ... فيهرب الحزن ، ويقود القمر ويشك الرمح في صدر الأفعى بيمناه ! ... صهيلك الآن ، مواويل وتضاريس وحنين عيناك الآن ، رماح وزغاريد ونجوم وجهك الآن ، رياح وأنهار وغيوم فامتطي الريح ، وأترك ساقيك للشهادة ولرائحة الياسمين هي الأزهار تغلي في صدرك هي الجبال تغني في حنجرتك همسك الآن ، بيادر وقصائد وأبجديات جديدة وهديل رقصك الآن ، وشم وفرسان يهرجون ! غبارك الآن ، حراب ورماح وغصون ! فلا تتلوث كوجه الشمس وأهداب القمر كفاتحة الجنون ! ... ( 2 ) صدقوني ، لم أكن نبيا ولا رسولا ولكن دمي فرسان عاشق غباري صحابي يحلم بصلاة الفجر والبيادر ، وبساتين النخيل ، وسراجا نمتطيه في زحمة الأوجاع فيخلق من غبار الرمل تاريخا مقاتل ! ون الهواء فرسانا في زحمة الشمس والتاريخ المجاهد ! ... أطلقت النار على الريح وفررت باتجاه الشمس هكذا أغزو الإعصار وأسكن الطفل الشيخ والطفل المجاهد والمغامر ! ... سقطت الأفعى بين يدي ضحية الذاكرة والمهر تستقرئ التاريخ قلت : نلتقي في حجرة الشمس أو في صحبة القمر والمطر مئذنة العشاق والأحرار ومحرابك السرمدي ! ، والعذري أطلقت النار في لحظة صلاة وجبلت التاريخ حناء والزنازين بالعطش المصفى وقناديل الغبار ! ... ليعيش الضوء كفارس والشجر كنبي ضاحك ! ... ( 3 ) طفق يلو الإسراء السماء ابنته البكر رويدا رويدا رقص التراب في زمزم قلبه وأهدابه نسغ الشهادة والعناق الجميل ! ... هي لحظة تجلي الإعصار واشراقة القمر ، والعشق الرسول فصلينا خلفه طفق يرتل يغني ، ويغني يرتل وحين غنى رقصت كل الصبايا حنت كل الخيل وحملت الشمس وصايا ! قال في ليلة عرسي " القدس مهرك والصلوات خمرك العالي " قالت إذن قدني إلى دمعه الضاحك لعلي أي همسك حين أحط شفاهك فوق شفاه القدس أجل ! هذا سر العشاق ، الأنبياء ( والطموح في زمان الزهو لم لذيذ ! ) أعطني حبيبي خلوني بعمر نشوة خمره لتكبر فينا حقل القمح ودموع الليل الصوفي وبوح شهداء الشهداء ! ... أعطوني حبيبي ضاحكا مثل الرغيف واقفا مثل الشجر وصارخا مثل السيف ! ... أعطني حبيبي ساخنا مثل الخبر باسما مثل الندى وصائما مثل القمر ! ... أعطوني حبيبي حالما مثل الزهر ثائرا مثل المنى وسافرا مثل النهر ! ... أعطوني حبيبي دامعا مثل الرمح وكالفلورا تمتد يداه والنخيل يحني الريح نبي القسمات رسولي الخطى ! ... أعطوني حبيبي كالضوء يغمر الوجع لعلي أقطف شمسه العالية رحيقه ! ... أعطوني حبيبي خلوني تغريبته البيضاء حمامته الخضراء ونسره الأحمر ودمعته الزهراء ! ... ومواله الذي يكسر الريح يثقب الصمت يعصر الدمع وينفخ الأفق ويسعى كالأرض فيزرع الصحراء كالأقحوان يؤاخي شمس الأصيل فالتاريخ صداه لعلي أراقص المطر ! ... ........... وهذا الرعد من ثمار القمر ومن فخاخ الشجر ومن وميض الحجر ! ... قالت وقالت ، وارتدت فنون العشق وملأت الحب بالذكريات وراحت تخيط الأرض والخيول يمناه ويسراه وصوته الأفق يملأ الصحراء رماد ما بين السطور ورائحته شجرة القدر والخمر مناه ! فلا تتلوث الأشجار ، لا تنحني والشموس الناعمة والجارحة مداه ! .... ( 4 ) " ابتسامتك الآن ولا كل الخيول " ، قالت ، والدمع يغمرها سناه ! ... ( 5 ) هكذا صلى ، وغنى ودمعه يعصر الخمر النقي والرمح ساقاه فيتقدم كالأنبياء العاشقين الشمس يمناه والقمر ييسراه السماء دربه السحاب تضاريسه والغبار ورد جبينه ! ... الدم ركعتاه الدم سجدتاه والدم ركبتاه ! ... فتفيض من رائحته الأمطار والقدس دعوته للعشق أو للرقص ، سيان ! ... 20 / 12 / 2011م