فراشات ستأكل بُعدَ أزمنتي و حثو الريح في الغيمات يملؤها غبارا من سراب الوهم من ظل يطاردني و تسبقني خطاهُ إلى الضياع المرِّ تسرق زهو أجنحتي و يطرق واجما فجر ترجل من ثنايا الوقت عند نوافذ الذكرى فتنشب فيه أسئلتي أنامله على القضبان تعصر لونها المعجون بالأرقِ على غصن يميد بوردة سكرى سقاها الليل من كاساته نزقا يسيل على زوايا الحلم في الشرفات يرحل في تناهيدي و أوردتي فيا حي البنفسج حيث اللون منداح من الشجنِ من القصص التي مازال راويها ينسقني كأملودٍ تداعبه النسائم بالغناء العذب و الألحان يسكبها عبير الزهر في أرجاء أروقتي أعرني لون ليلكةٍ تكيل مسائك المفتون بالأشعارِ سحرا يستبيح الكونَ، فرشاة من الأزهار ترسمني بلون مخملي العيد يأخذني بعيدا عن شراك هواجس الأشواكِ تسفك دمع محبرتي أنا من بعض ذاك الزهر من لون الربيع الغض حين تثور من ألقٍ فواغيَهُ تبلل بالشذى المسكي قامات الفصول الجردِ تحفر سورة الكتمان في القرميدِ فوق سطوح أخيلتي تحاورني شموع الحب من حقل القناديل التي يسري بأجزائي حفيف ضيائها الوردي منسابا من السهرِ العنيد الوعدِ من أرقي و موقدتي أعد لي من هواك الريح و الإعصار و الأمطار و الصيف الشقي يذوب فوق شفاهنا العطشى فيسقينا شرابا من لذيذ التوت و الدرّاقِ ينسج شهقة الذكرى على الفجر الذي أضحى شريدا في صحارى الوقت مرتقبا يرتبني كما النسرين .. يغسل كل أوجاعي و يعصر ملح أسئلتي ..