أنا وببساطة شديدة رجل يأبى كتم مشاعره و- ان دقت وسمت في عوالم الروح – رجل آليت على نفسي أن اعبر وأقولها وأصدع بها عالية متى تطلب الامر ذلك دون مواربة ولا حسابات بل كونوا على يقين انني أزن الحدث او الظاهرة بميزان الذهب او قل بميزان الرجال الرجال لا بأشباههم، ومن الظواهر التي اعترضتني ولا اقول فاجأتني لقاءات هي غاية في الرقي والسمو تكاد تعانق السحاب، كيف لا وهي ترسم لنا لوحة جميلة نكاد نفتقدها في مجتمعات تطبعها المصلحية وحب الذات والتقوقع في الابراج العاجية فتولد التفرقة والتشرذم وجفاء الشقيق لشقيقه وتغليق الابواب . هذه الظاهرة هي لقاءات دورية أحببناها وقدرنا نبل غاياتها تجمع الاشقاء في بيت عربي كبير وتحت خيمة للمحبة والتواصل بمقر سكنى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر الرجل الذي أود افراده بتحية تونسية خالصة تعبق بمشموم ياسمين تونسي منعش وهو الذي انعشنا بممارسة انيقة للعمل الذي لا اقول عنه عملا دبلوماسيا بقدر ما انعته بالفعل الانساني الراقي يحمل معنى التواصل الصادق ويطبع بطابع الثقافة والسمو الفكري, واسمحوا لي ان اقول له انا امل الا اجرح تواضعكم ولكنكم اهل لكل شكر وثناء . مساء الخميس 16 جوان 2022 كان مساء سعوديا تونسيا رائعا ظاهره حفل وباطنه تعانق للأرواح في عوالم صافية ، روحه الشعر والثقافة بحضور لافت للوفد السعودي المشارك في فعاليات ملتقى سيدي بوسعيد العالمي للشعر الذي انعقد خلال الفترة الممتدة بين(16 – 19) جوان 2022 والذي حلتّ به المملكة العربية السعودية على الرحب والسعة ضيف شرف مبجل ممثلة بعدد من الشعراء والنقاد مثل السادة: سعيد السريحي، عبدالله السفر، إبراهيم الحسين، أحمد الملا، محمد الحرز، بديعة كشغري، غسّان الخنيزي، زياد السالم، عبدالله ثابت، صالح زمانان، روان طلال، شادية البيات حيث قدّمت هذه الأصوات الشعرية نماذج من إبداعاتها في هذا المهرجان الذي يُمثّل فضاءً مُهمّاً لالتحام التجارب الشعرية الثريّة والمتنوعة بما تحمله من جماليات وملامح فنية متفاوتة، بالإضافة الى الاحتفاء بالإصدارات الشعرية من المملكة والمترجمة الى اللغة الفرنسية مؤخراً. فرصة ثمينة غالية تجاذبنا فيها اطراف حديث ممتع رائع وحلقنا فيها في عوالم الثقافة والإبداع والتميز والفنون مؤكدين فيها ان كل شيء يجمعنا وليس هناك ما يفرقنا لا سمح الله، ليلة رائعة تمنيتها كانت اطول تتوقف فيها عقارب الساعة ويتوقف الزمن لعلنا نغرف متعة اكثر ولا يكون بعد التلاقي من وداع. لكل هذا أقول بصدق وعمق شكرا سعادة السفير، شكرا من القلب والى القلب لأنك رجل تعرف كيف تعمل ، صادق في ما تعمل ، ناجح في ما تأمل ، اخ كريم وابن بلد كريم .. اقولها لك بصدق واصل وبهدي من الله فأنت في طريق تجعلنا أهل الثقافة والإعلام نحبك ونقدرك ونحترمك لأنك قدرتنا واحترمتنا ومنحتنا فرصة التواصل واللقاء وعاشت الاخوة السعودية التونسية والى لقاءات اخرى قادمة بحول الله. أ. نبيل بن زكري
