عربي في حصّة اللغة... كان المعلّم يتكلّم والجميع يصيخون السّمع، ثمّ فتح المجال للأسئلة، الكلّ شارك إلّا هو، ظلّ واضعًا يده على خدّه... فأثار انتباه المعلم، سأله: - ما اسمك؟ - أنا؟ - نعم أنت! - عربي. - من أين؟ - الشّرق الأوسط. - أعني جنسيتك! - عربي. مازحًا: - طيّب ما هو برجك؟ أجابه وعيناه تترقرق فيها الدّموع: - برج النّخاسة! وجهة نظر فجأة... توقّف الحصان عن العمل، أحضروا له الطّبيب، لكنّه لم يجد أيّ علّة ، احتاروا في أمره، فاستشاروا أهل الخبرة لكن دون جدوى، نهروه، عاقبوه بشدّة...أخيرًا قرّروا بيعه، محتجًا: - أنا لن أتغيّر، أنا لم أخلق لمثل هذه الأمور... فتساءل زميله: - وماذا لو اشتراك أعجمي؟ - سأعتبر نفسي أسير حرب، وقد تشفع لي جمعيّات حقوق الحيوانات عندهم ... الفأرة أرسل لها قصيدة في الذّكرى الأولى للقائهما، يصف فيها رحلته في فضاء جدائلها، سألته: - على أي بحر هذه القصيدة؟ - بحر الحبّ الطّويل. - ألا يوجد فيه أصداف ولآليء. - فيه قلبي الكبير... - النت عندي ضعيف اعت انقطع الاتّصال، ثمّ اختفت... ليجد نفسه وحيدًا مقيّدًا بخيوط عنكبوتيّة، يتأوّه، يصرخ... تسمعه فأرة ، فتهرع إليه... ثمّ تتركه وهي تتمتم بحزن: - مسكين، سيقيّد ضدّ مجهول...