لا تفرغ المجاز يا صديقي وإنما امتلئ به الرئة تحتاج إلى الهواء فتنفس قلبك بحجم قبضة اليد دعه يخفق لتملأ الصفحات بالغناء تطير العصافير لتختصر الفضاءات حتى البعيدة وبعض الأغاني نداء فأنصت إلى حفيف الشجر والتقط حبات المطر قبل أن تسقط الكلمات في فم الببغاء فيختنق بالغناء على السرير في غرفة الفندق المخفيّ في الشارع الخلفيّ تركت سرّاً كلّ أشيائي التي تحبين، شيئاً شيئاً فمي أصابعي عيني التي ترى ما تخفين تحت جلدك كلّما نزعتُه عنك ويدي التي تضمّك إلى صدري لتنصتي إلى بوح قلبي عن الحمام الذي يغادرني إليك لتعدي الحمامات حمامةً حمامة وفي تسرّعي نسيت أن أستعيد منكِ حبلي السُرّي وقفزتُ من النافذة، في الطابق الخامس، لأسقط من السرير وأصحو وأراني مثلما وصفتُ وأراكِ في رعاية ما تركتُ من أشعل النّار في الكرمل كي يقتل فينا بعضاً من روحنا من منّا لا يحب الكرمل مثل عاشقة تحبّ الوردة في شعرها والعطر على صدرها والقبلة على شفتي الصباح وهو يوقظها من نومها على يديه؟ ما ذنبها المرايا؟!! في المرايا نرانا كما نحبّ نحن نستبدلنا ولا نستبدلها لنرانا.. دائماً كما نحبّ نحن وعندما نملّنا.. نهشمّها لكي لا نرانا.. وقد فقدنا النحن والتقينا الأنا في حطامها الذي هو نحن آه يا نحن.. ومن ينقذ المرايا من ثورة الغضب لو أنّنا لم نرنا في حطامها.. كما نُحبّ نحن ولم نعرف السبب؟ سيّدة الحمَام!! عندما ألقاك يسكت الكلام حرام كم أودّ لو سألتُ: كيف أنتِ يا سيّدة الحمام؟ لكنك تسكبين كأسك في دمي فإذا دمي على يديك ماء فأستجير بما تمنحينني من غطاء ألفني به لأتقي الرمضاء كأنه ظلك.. يفترش السماء مُقْعَد!! إقرأ لا أعرف أكتب لا أقدر ماذا تفعل؟ أنظر فترى ماذا؟ أنّي أصعدُ أصعَدُ أصعدْ كالمُقْعَدْ أصَعَدُ حتّى قمّة رأسي كي أهوي كالمذهولِ.. على قَدَميّ لم أفهم وأنا مثْلُكَ.. لم أفهم فاعذرني أني لن أشرحَ لكَ أكثَرْ خشيَةَ أن تتعثَّرْ مثلي.. بالبحثِ عن العلَّةِ.. في أصل الجهْلِ فتتكسّرْ أنا ووحدي!! من معك على العشاء؟ وحدي.. يا لحظك السعيد أنت ووحدك.. اثنان والكأس الثالثة على المائدة.. لمن أعددتها.. وهل "وحدك" يعرف؟ للذكريات.. التي أعدّها دون أن أدري " وحدي".. وأحضر معه المقبّلات فلا تحسدني عليّ!! 15/8/2010 أحتاج!!! أحتاج أن أحبّكِ لا أن أبغُضَكْ أحتاج أن أقول لكْ عمتِ صباحاً.. قبل أن أقبّلكْ وأن أقبّلكْ.. قبل أن أحضُنكْ لأنام.. مثل طفلٍ يعُضّكْ حيثما تُحبين وتسكتين إلى أنْ.. يهزَّكْ عاصفٌ.. مزلزلٌ تحبينني بعْدَهُ.. ولا تتركينني.. فلا أترُكَكْ عصفور قلبي!! نام عصفور قلبي بعدما أكلْ من حبّاتها حبّتين وخبّأ الباقي تحت جنحيْهِ ورفّ من أجلها رفّتين لم يكن يدري... أنّه نام وحدهُ كعادته حتى اشتعلْ بنارها.. من رأسِهِ.. حتّى.. ولم يقلْ آهِ يا ويْلَهُ أينْ ترمس! مضى الوقتْ.. منذ ساعة أو ساعتين انتظرتْ لم يأت ساعي البريد ولا.. رنّ هاتفٌ وإنّما .. لاذ كلّ شيء حولنا بالصمتْ غنّى المغنّي أغنية على الأثير فران في البيت صوتْ لم ينصت أحدٌ جيّداً.. فضاعت القصيدة في جراب ساحر وطارت حمامة من كمّ بائع الترمس في سوق خان الزيتْ آه.. يا ريتْ كم أشتهي الترمس.. من سوق خان الزيتْ آخذه في قرطاس.. وأكزكزه في الطريق المدرّج.. إلى البيتْ آه.. أين البيتْ؟ نخب!! خذوا مني الوجه وانزعوا عنكم الأقنعة كي تعبروا الطريق المسرعة إلى قلبي وكأسي المترعة لنشرب نخباً.. لن نوقعه بل.. نملأه بنبيذ الروح.. الموجعة ونسمعه يغني الميجنا.. والعتابا.. فمن معه ليكرعه ويقول لي: ما أروعه؟ رسائل حب قصيرة !! I أحتاج أن أحبّكِ لا أن أبغُضَكْ أحتاج أن أقول لكْ عمتِ صباحاً.. قبل أن أقبّلكْ وأن أقبّلكْ.. قبل أن أحضُنكْ لأنام.. مثل طفلٍ يعُضّكْ حيثما تُحبين وتسكتين إلى أنْ.. يهزَّكْ عاصفٌ.. مزلزلٌ تحبينني بعْدَهُ.. ولا تتركينني.. فلا أترُكَكْ II لم تبح لي بسرِّها فكشفت لها ما خبأته من أسراري فمالت كغصن بانٍ تفتّح في أزرار على كتفي وهمهمت: كيف عرفتني وعرفت أين تلقاني لتأخذني وأنا أتبعك كأنّني أعرفك؟ III لن أذهب إليك مثلما أتيتني أول مرة حافيةً من الطريق في قدميّ المتورّمتين وعارية الوجنتين من قبلاتٍ.. تنزلق منّي إلى الشفتين ومنهما.. إلى لا أدري.. وهل كنتِ أنتِ تدرين.. أين ثمّ أين ثمّ أين؟ IV سألها وهو يعضُّ على نواجِذِهِ غيْضاً، ويكادُ لو يقدِرُ أنْ يأكُلَ لحْمه: سعيْتُ بحثْتُ جريْتُ فعلْتُ ونلْتُ أخذْتُ وأعطيْتُ خُذِلْتُ خَذلْتُ ولكنّي عُدْتُ لمجرى النّهْرِ في دمي وعُمْتُ وطِفْتُ وكم وما قلتُ غرِقْتُ غرِقْتُ غرِقْتُ فقولي لي ولا تبخلي قبْلَ أنْ يطمُرَني الطمّيُ في قاع البحْرِ ما الحبُّ...... سأمنَحُكِ العُمْرَ كلّ العُمْرِ لو قلْتِ ومدَدْتِ إلى يدي الممدودَةِ يَدَكْ ولا تخافي أنْ أجذبَكْ فأغْرِقَكْ؟ V في اليوم الذي كان فيه على ساعي البريدِ وقد دعوتُهُ على عَجَلٍ أن يحمل منّي إليكِ رسالتي الأخيرة متُّ.. وماتت الرسالة فلم أرَ من المعزينَ.. معزين غيرَ ساعي البريد وهو يبحثُ عن نفسِهِ في طريق عودتِهِ منّي إليكِ فاكتبي ما تشائين لتقرئيه على نفسِكِ كلّما ذكرتِني في وحدتِكِ.. مع الآخرين نساء...!!! I بكت السماء اليومَ على صدري وبلّلتْني فرحتُ أبكي على صدر امرأةٍ كنتُ أعرِفُها وهي لمّا تزلْ تذكُرُني فأمسكت بي من " أنفي" الذي بدا كأرنبٍ صريعٍ بعدما كانَ جاثياً وثَبْ وأنّبتني كيفَ أرضى أن ألعَبَ كالصغارِ تحت المطر دون أن أدرك الخطر وبعدما جفّفتني كي لا أصابَ بالبرْدِ باغتتني بأنْ أغرقتني بمائها الذي انهمر 9 نوفمبر 2010 II أنا مثلُكَ قالتْ ثمّ مالتْ وأضافتْ ومنْ مثلُكَ.. مثلي جئتُ بعدَكَ وأنت كنْتَ.. قبلي فخذني.. أو لا تدعْني كي أُبقي منْكَ فيّ صورَةَ الأصْلِ III لم تبح لي بسرِّها فكشفت لها ما خبأته من أسراري فمالت كغصن بانٍ تفتّح في أزرار على كتفي وهمهمت: كيف عرفتني وعرفت أين تلقاني لتأخذني وأنا أتبعك كأنّني أعرفك؟ هنا يحدث شمسٌ فوقَ رأسي وتحت قدميّ ظلّ فكيفَ أمشي مقلوباً وفي يدي كأسي ...تشربُني وترشّني علّ خطواتي تبتلّْ فتنبُتُ في طريقي إليّ وردةٌ.. يندّيها الطلّ؟ فتحتُ طاقةً في سقف البيتْ لأنْفَذَ منها كلّما اشتقتْ منّي إليّ لم أكن أعرفُ ... أنّ السقْفَ سينهار في غفلةٍ منّي فرميتُني عليّ غطاءً لأحميني ويا ليتني ما رميْت هُنا لا يحدُثُ الذي نشاء هُنا يحدُثُ العكسُ تُبطئ الشمسُ ويعلو الهمسُ ويحرِنُ الليلُ والصباحُ لا يشرب قهوةً ولا يقرأ الصحيفة التي ابتاعها أمسُ وامرأةٌ لا يعرفُها الحبُّ تُعلنُ في مكانٍ عامٍّ أنّها حاملٌ من روح اللهِ واللهُ لا يعبأُ بالغُرَباء والسماء تنزل من عليائها لتُسامر شاعراً مخموراً في الخفاء ............ يحدث كلّ شيء هنا ولا يحدث الذي نشاء ويدّعي العارفون بالأشياء ما لا يعرفون من الألف المنتصبة كالعصا لمن عصى إلى ما تُخبّئه في طيّاتها الياء وما الذي تُرى تخبّئُهُ في طيّاتها الياء؟ يحدث كلّ شيء هنا ولا يحدث الذي نشاء ويدّعي العارفون بالأشياء أنّها تلك طبيعة الأشياء فيسبوكيات سريعة الحزن يُقيّد أترابي.. وتلال الغدر.. تتكوّم كالحجر الصخر فوق الصدر من يُخرجنا من هذا القبْر؟ لسنا موتى لكنّا نتحزّم بالصبر من يتحدث عن الموت في هذه الأيام؟ ومن الذي مات؟ لم يمت أحد.. فقد غادروا للبحث عن شيء لم يجدوه بيننا.. وسيعودون فلا يسرعنّ أحدٌ، لا يملك قيمتهم أو قدرهم، ليحتل مكانهم إنهم، حتماً، لعائدون بعد ربع ساعة، أو نصفها، أو.. ها هم في منعطف الطرق ينظرون إلينا، ليروا ما الذي سنفعله.. طوبى لمن يدرك الحزن يُقيّد أترابي وتلال الغدر" تتكوّم كالسدّ على عنق النهر والبحر ينأى عن شاطئه ويعودْ محمودْ أمواجٌ تغسل روح الأرضْ كلّ الأرضْ وترصعها بالأصدافِ وتصنع منها عقداً والعقدُ يرصّع صدر الكونْ كلّ الكونْ يا للكونْ!؟ أكتب لا تكتب أشطب لا تشطب كاف سين أمّك قبر هل تدرك معنى القهر؟ نقطة واندحرت فاصلةٌ وانشطر السطر .. (22:24, 31 juillet 2010) فلسطين ليست رداء يبلى فيستبدل فلسطين قد تكون رداءً لكن حذارِ فإنّنا بدونها عرايا نُضربُ كالبغايا بالأحذية على الأقفية ونستباح (22:44, 28 juillet 2010 معي ما معك ومعك ما ليس معي فما الذي معي وليس معك؟ آهِ.. ما أطمعك ... (01:41, 27 juillet 2010) في المنفى لا يأكل الغريبُ.. حلوى في المنفى يحتاج الغريب إلى سلوى والسلوى في المنفى للغريب.. أمان 14/8/2010 إنهم حين يمنعون فيروز من الغناء.. يحولون الوطن كله دون رثاء إلى منطقة ممنوعة.. يتجولون فيها وحدهم عرايا من كلّ غطاء سخفاً لهم.. ما أذلّهم لا ماء في وجوههم.. ولا حياء (16:58, 22 juillet 2010) لم يكتفِ الشاعِرُ باسمِهِ بل أزاح الستارة عن شهادةٍ ابتاعها من سوق التحف القديمة وفي الأيام اللاحقة علّق على صدره أوسمةً ... لمّعها كالضباط في موكب عسكري وفي ترجمةٍ لسيرته الذاتية كتب أنّه العظيم وأنّه الفريد وأنّه المرشح الوحيد لرئاسة مملكة الشعر التي أقامها من ورق وادّعى أنّ الشعب بايعه لكنّه اشتكى أنّني لستُ معه