* الاهداء: الى روح الفقيد والدي العزيز حسن بن محمد بن عمارة القماطي رحمه الله. إهداء خاصا الى من لا يفارقني طيفه ليل، نهار. آه يا أبي يا من تربّعت في قلبي ... وسكنت روحي هجرتني فجرحتني وما كنت بالطارق ولا المستأذن رحلت فرحل معك الزمان رحت يمينا فشمال رحلت لغتي فأين أنت يا لسان؟ يا باعث الامان رحلت فرحلت معك بسمة الشفاه وما كنت تعلم أنك صدر الحنان ... قلب الامان آه يا أبي عاهدتني على عدم الفراق فأخلفت الوعد وتركتني وحيدة أمضي في دروب الزمن تركتني وأنت تعلم أنك الحبيب الذي أهيم فآه ثم آه من لوعة الفراق فليتك تسمع ندائي وأنين فؤادي * بثينة القماطي رسالة الى سيدة الورد رفقا بقلبي... أيتها الطويلة... النحيلة... الجميلة... البيضاء، رفقا بقلبي أيتها الحسناء، فلقد أدّت عيناك النجلاوان... شغب كبير في الوجدان... زرع الرعب قارب صدرك في خلايا الكيان... وصحن خدّك شقائق النعمان... آه سيدتي : منك... وآه... عليّ... مزّق نياط القلب حسنك والشفتان... أكاد أن أخرج من ذاكرة الموج جريحا، أكاد أن ألقى طريحا، بلبلت أفكاري أنشبت حريقا فيّ غليان... وكأنه البركان... لم تبقي لي غير الهوس غير الهذيان... وجبينك المشع قد زاد فيّ اضطرابا... وارتباكا... إتئدي السير سيدتي وارفعي نحوي النظر، مالت اليك نفسي حبا وعشقا... والقلب انشطر، ولا أدري هل ألومني أم ألوم قلبي أو على من ألقي الملامة... أيتها البيضاء أيتها الحمامة... آه... لو تحطّي على نخيل الروح آه... علّها تهمد هذه الاصوات المغرّدة... والصارخة... شوقا، شغلتني مفاتنك... وأثارتا اهتمامي وإعجابي عيناك... وانداحت أمواج قلبي وجدا، سيدتي الحسناء... * عبد المجيد الرزقي (وادي الليل) لمن تعشق النخيل رحلت وهل آن الوقت لنرتمي بين أحضان الوجود؟ مضيت مع ألوان الرحيل سلبت من ماض العشاق تواريخه المدنّسة جعلت من آهات الوطن مرايا لخراب العيد وتكبر أحزاننا، أبدية هي طقوسنا فتذكّري أن للحيّ زقاقه الحزين وأن لأحرف النسيان أطلال غيوم أظلّت علينا مرافئ الوهم، سلامي... سلامي لقلب بالصخر اكتسى * محمد نجيب هاني (سيدي بوزيد) العودة الى لبنان * «تحية الى كل من دفع بحياته ثمنا الى الوطن فأضحى شهيدا أو أسيرا داخل المعتقل فالعسر يليه يسرا وها أنت عائد أيها البطل». عاد الاسير دقّ على باب الوطن ينادي: سأشعل شمعتين للاولى أعير ظلي وللاخرى سأعلن ميلادي عاد الاسير تصحو صبرا وشاتيلا أهلا بالعائد الوطن أنا الدار أنا أقبل أيها المنادي حدثني عن ذكرى الجراح ورائحة الموت من قفص جلادي قال العائد : علمني الجلْدُ أنا أمشي على جراحي وأقاوم لن أساوم عن بلادي * عبد الوهاب بوبكري (ماجل بالعباس) وكأنك لم تعش يوما وكأنك لم تعش يوما وكأنك لم ترنا يوما وكأن الموت سهم أصابك لتنس أنك عرفتنا يوما وكأنك لم تحك ولم تغنّ ولم تضحك ولم تتكلم يوما وكأنك لم تغضب ولم تشأ ولم تكشّر ولم تصرخ يوما وكأنك لم تعرفني ولم أعرفك ولم تعرف أمي وأبي وإخوتي يوما وكأنك لم تته ولم تبتعد ولم تفرح ولم تحزن يوما وكأنك لم تعبد ولم تصلّ ولم تستفق ولم تعانق يوما فرحيلك مأساة... في مأساة... في مأساة وموتك أغرودة حزينة ألحانها آهات * * * كان الامل عزاءنا عند ضياعك بحثنا وبحثنا وبحثنا ولم نعثر على شعاعك وعندما وجدناك... ضاع الامل وتلاشى ولم يترك لنا غير... الفشل والتعاسة لقد أخذك الموت بعيدا كي لا نراك تاركا اللوعة والحسرة في قلوب كل من يهواك فكأن الحياة مجرد دقائق وثوان وكأن الحياة مجرد مراس ومواني فكأنك لم تعش يوما وكأنك لم تنادني ولم تحاكني ولم تجلس بقربي يوما وكأنك لم تمش ولم ترتحل ولم تسعد ولم تستقر. وكأنك لم تعش يوما وكأنك لم ترنا يوما وكأن الموت سهم أصابك لتنس أنك عرفتنا يوما فنهايتك جد مؤلمة... ولكنها نهاية مهما كانت الخاتمة * خامسة الرويهم (بوفيشة) لقد اخترت للمرة الرابعة إن لم يكن أكثر تعيد قراءة الصفحة العاشرة من الكتاب الذي بين يديها. لا شيء يشغلها غير السطور الغامضة. انها بدأت تفكّ أسرارها، تفهم معناها. عالمها كله في هذه اللحظة سطور. إنها تحب التحدي، لا تستسلم، تحك شعرها، تضع راحتها اليسرى على عينيها، ترفعها ثم تعود لنفس الاسطر. تتحدث مع نفسها حاثة إياها على عدم التخلي عن الكتاب في هذه اللحظة بالذات لانها إن فعلت فسوف تعتاد على ذلك وتستسلم كلما واجهتها صعوبة. الصراع في أعماقها يحتد، استسلمي لا تستسلمي، ارتاحي لا ترتاحي. تضع رأسها على الطاولة، تغمض عينيها، فجأة تنتفض، ترفع الكتاب وتقبّله وتعود لنفس الاسطر. ... يدخل الى المكتب يجلس في الكرسي الذي على يمينها. لم تر وجهه لكنها شعرت به. اضطربت، شيء غريب لم تتعوّده انتفض داخلها. الاسطر؟ ماذا عن الاسطر؟ لقد أصبحت أكثر غموضا، حروف سوداء متشابكة، الصفحة العاشرة كلها سوداء. لاول مرة يجلس قريبا منها الى هذه الدرجة، لماذا أتى وفي اللحظة ذاتها التي أقسمت بأنها لن ترضخ لأي نداء يدعوها لان تترك الكتاب... تململت، التفتت لكي تتأكد انه هو. سألت الفتاة التي تجلس قبالتها عن الوقت، إنها الساعة الحادية عشرة. نظرت للاسطر، للصفحة العاشرة. أغلقت الكتاب وبعناية شديدة أدخلت الى المحفظة وخرجت دون أن تلتفت... * آمال رفواني (توزر) ردود سريعة * عبد الرزاق مسرع قلعة سنان: «أبطال افريقيا» ننتظر أفضل منها. دمت صديقا لواحة الابداع. * محسن تاجروين: شكرا على مشاعرك تجاه «الشروق» ننتظر منك نصوصا أخرى أكثر تماسكا ونضجا. * علي بوسلامة الساحلين: القصائد التي وصلتنا منك تكشف عن نفس شعري ننتظر أن تصلنا منك رسائل ومساهمات أفضل. * نادية الساحلي بنزرت: في ركن «واحة الابداع» لا نهمل أي رسالة لكن أحيانا يتأخر الرد بسبب كثافة البريد. مرحبا بكل مساهماتك.