تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتصر الشعب المصري على الظلم والطغيان
نشر في أوتار يوم 14 - 02 - 2011

أعلن عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية عن تخلى الرئيس حسني مبارك عن منصب رئيس الجمهورية. وقال سليمان مساء الجمعة ان مبارك كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد في الفترة المقبلة. وجاء في نص البيان الذي ألقاه سليمان:
أيها المواطنون، في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية. وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد. قال مصدر عسكري ان وزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي يرأس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة في البلاد بعد تنحي الرئيس حسني مبارك من منصبه يوم الجمعة بعد 17 يوم من الذل اللي شوقناه.. بعد ما خرج ملايين من بيوتهم وباتوا في الشارع.. قدرنا نغير تاريخ مصر.. قدرنا نعمل اللي قبلنا مقدر وش يعلموه.. قدرنا نثبت للعالم كله إننا شعب له أراده.. وله حقوق .. وقدر يطالب بحقوقه .. وقدر يغير تاريخ مصر إلى الأبد.. قدرنا نسترد احترامنا لنفسنا .. واحترام العالم كله لينا .. شكرا لكل شهيد كتب بدمه فجر الحرية .. شكرا لكل شاب وكل فتاه .. شكرا لكل مسلم وكل مسيحي .. شكرا لكل من ساندونا .. وشكرا لكل من وقفوا ضدنا لأنهم أعطونا المزيد من الحماس.. مبروك لكل مصري حر وشريف... مبروك علينا مصر تحية للجيش المصري العظيم ودي مجرد بداية عشان نبنى مصر من أول وجديد.. مصر من غير فساد ولا ظلم .. مصر اللي كننا بنتماها وأخيرا .. تحيه للرئيس مبارك على ما قدمه لمصر.. ونسامحه على ما فعله بمصر تحيا مصر باسم الله ... الله اكبر باسم الله.. باسم الله ... ادن وكبر باسم الله باسم الله مبروك لكل مصر الظلم راح و مصر هتبقى احلي واحلي تحية لشهداء الحرية .. قروا عينا ..أنبتت دماؤكم الحرية للأمة كلها بوركت الدماء وبورك الشباب وبورك العزم وتحيا تحيا تحيا مصر
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَلِيْمُ الْعَظِيْمُ مُكَوِّرَ الْلَّيْلِ عَلَيْ الْنَّهَارِ بِذِكْرِ الْلَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوْبُ وَبِفَضْلِهِ تُنْبِتُ الْأَزْهَارِ
أُنْزِلَ الْقُرْآَنُ لِيَتَحَاكَمْ إِلَيْهِ الْنَّاسُ الْعُقَلَاءِ والْأَبْرَارِ نُوْرَ وَهُدَىً دُسْتُوْرُ أَحْكَمَهُ وَأَنْزَلَهُ رَبَّنَا الْغَفَّارُ
مَنْ عَمِلَ بِهِ سَعْدٌ فِيْ الْدَّارَيْنِ وَهُوَ مِنْ الْأَحْرَارِ وَمَنْ رَدَّهُ عِنْدَا وَجَهْلِا شَقِيٌّ لَا يَفْعَلُهُ إِلَّا الْفُجَّارَ
ثَوْرَةٌ غَضَبٌ مِّنَ الْشَبَابْ عَلَيَّ الْفَسَادَ وَالِاحْتِكَارٍ هَؤُلَاءِ الْشَّبَابِ الْوَاعِيَ لَا شَبَابِ الْطَبْلُةُ وَالْمِزْمَارِ
ظُلْمٌ وَظَلامٌ تَفَشِّيٌ فِيْ مِصْرَنَا وَأَنْقَطَعَ بَيْنَنَا الْحِوَارْ أُدْلِيَ كُلّا بِدَلْوِهِ عُلَمَاءُ دُعَاةِ كَذَا الْعَلْمَانِيَّةِ وَالْكُفَّارَ
فَدَاعِيْ الْرَّحْمَةِ بَلَغَ وَنَصَحَ بِحِكْمَةٍ بِهَا كُلَّ الافْتِخَارُ وَدَاعِي الْعَقْلِ وُضِعَ نِقَاطِ لَزَوَالُ الْظُّلْمِ مَعَ الْأَشْرَارِ
وَقَارَضُ يُقْرِضُ الْكَلِمَاتّ يَنْفُثُهُا لِيُشْعِلَ بِهَا الْنَّارَ وَوَاجِدُ وَجَدَ الْفُرْصَةَ لِلشَمَاتَةً وَذُبِحَ الْشَّاةِ وَالأَبَقَارٍ
وَهَذَا الْدُّعَيَّ لَا يُحْسِنُ الْكَلِمَ مُذَبْذَبِ بِبَرْدْعَةً حِمَارٍ يَقُوْلُ أَنَا الْمُفَوَّضُ مِنْ الْمُعَارَضَةِ وَالْرَفْسً لِيَ شِعَارُ
وَتَعَالَتْ الْأَصْوَاتِ وَخَرَجْتُ الْحَيَّاتِ مِنَ بَيْنَ الْأَحْجَارِ فَلَا أَمْنَ وَلَا أَمَانٌ وَلَا حُكُوْمَةٌ وَنِظَامٍ وَلَا شَبَابِ ثُوَّارٌ
كُلِّ يَنْفُثُ بِالْسُّمِّ مَابَيْنَ عَلِمَانِيَّةٌ وَشُيُوْعِيَّةٍ وَلَا مِعْيَارُ وَأَزَهِّرْنا جَاءَ بِبَيَانٍ أَنَّ لَفَعْلَكُم أَصْلِ بِالْدِّيْنِ أَيُّهَا الْثُّوَّارِ
وَنَزَلَتْ الْجُبَّةِ بِدُعَاءِ وَرَجَاءً وَصَلَاةِ فِيْ وَضَحِ الْنَّهَارِ وَأَهْلُ الْحَدِيْثِ لَمْ نَسْمَعُ لَهُمْ صَوْتَا مِنْ أَثْبَاتِ أَوْ إِنْكَارِ
لَعَلَّهُ الْصَّمْتِ أَبْلَغَ عِنْدَهُمْ مِّنَ الْكَلَامِ وَهُوَ لَهُمْ شِعَارُ فِتْنَةٌ تَجْعَلْ الْحَلِيْمُ حَيْرَانَ وَمِنْ عَلِيِّ الْسَّاحَةِ يَحْتَارُ
لَعْنَةُ الْلَّهِ عَلَيْ مُوْقِدَهَا وَمَنْ يَمُدُّهَا بِعَفْوِيَّةٍ وَاسْتِهْتَارِ وَصَلَّىَ الْلَّهُ وَسَلَّمَ عَلَيَّ الْهَادِيْ الْبَشِيْرُ وَالْسَّيْفُ الْبَتَّارْ
وَعَلِيٌّ آَلِهِ وَصَحْبِهِ الْتَّابِعِيْنَ وَتَابِعِيْهِمْ وَالْعُلَمَاءِ الْأَبْرَارِ
نعود للوراء ونعلن أسباب سقوط مبارك بالثورة المباركة
بعد طول فترة حكم استمرت ما يزيد عن ربع قرن من التدمير والتخريب لمصر الوطن والمواطن, وتدمير كافة المقدرات الاقتصادية والثروات البشرية والطبيعية ؟!ماذا يريد النظام الحاكم من مصر ؟ وماذا يريد من الشعب المصري ؟ وهل مصر بوضعها الراهن هي التي كنا نحلم بها إن تكون وطناً للمصريين هي مصر الكائنة في وجداننا وعقولنا وقلوبنا ؟بصراحة: إن الكلام أصبح لا يجدي مع سلطة فقدت كل مقومات الحياء والخجل وأصبح همها الوحيد هو احتكار الشعب والوطن لخدمة هذه السلطة الفاسدة المتربعة علي عرش الفساد والحامية له في كل ربوع الوطن الذي كان يسمي في يوم من الأيام مصر العظيمة القوية الفتية صاحبة العلم والحضارة, سلطة باللغة البسيطة فقدت حتى الخشية والتستر حينما ترتكب الجرائم في حق الوطن والمواطن علي السواء. أين هي مصر التي تتشدق سلطة الفساد بأنها منها, وأنها ترعي مصالحها العليا ومصالح الشعب المصري ؟إن مصر لم تعد مصر علي المطلق إن مصر بلا حياء هي لرؤساء العصابات والعملاء والخونة وتجار الأوطان !! إن مصر بلا خجل هي الدعارة السياسية في كل الأرجاء !! إن مصر هي غشاء بكارة انفض بواسطة سلطة الفساد وتم هتك عرضها وأصبحت تمارس العهر السياسي من سلطة فاسدة غاشمة مستبدة محتكرة للوطن ومغتصبة لكافة حقوق المواطن في طول البلاد وعرضها بلا خجل أو حياء ! إن مصر هي الصفر الكبير في السياسة, والاقتصاد, والتربية والتعليم, والرياضة ! إن مصر هي الصفر الذي أصبح بمساحة الوطن في الأدب والفن والسينما والمسرح والثقافة والعلم ! إن مصر هي الصفر الذي ضخم حجمه وتم تكبير بنطه بواسطة سلطة فاسدة أرادت لنفسها أن تكون أرقاماً تحمل أرقاماً كبيرة وأمامها الأسفار لتكون السلطة الفاسدة محمية بالمليارات من قوت الشعب المصري الفقير والمهان والذليل من عسف وظلم وجور واستبداد تلك السلطة الفاسدة! ما هو القرار الذي شارك فيه الشعب المصري علي مدار ربع قرن من الزمان في مصر ؟ما هو القانون الذي كان للشعب المصري رأي فيه بواسطة نوابه حتى الذين أتوا بالتزوير والبلطجة والقتل والإرهاب بمساعدة سلطة الفساد وبلطجية سلطة الفساد ؟!ما هو الحلم الوطني الذي يحلم به المواطن المصري سوي أنه يجد رغيف خبز وزجاجة زيت وكيس سكر وأنبوب غاز وإيجار السكن وكيلو لحم أو حتى أرجل الدواجن التي تباع في مصر والتي صودرت بعد أزمة أنفلونزا الطيور التي شارك في الترويج لها وإشاعتها سلطة الفساد والمستفيدين منها ؟!هل في مصر اقتصاد قوي؟هل في مصر حرية ممارسة سياسية ؟هل في مصر إحترام لآدمية الإنسان وحفاظ علي حقوق الإنسان ؟هل في مصر احترام لحقوق المواطنة ؟ما الذي في مصر إذاً ؟!الذي في مصر هو مبارك الأب والابن والأم والآل ! الذي في مصر هو الحزب الوطني الديمقراطي بالاسم فقط والمنفي بالمعني من الواقع !! الذي في مصر هو لجنة السياسات التي يمتلكها مبارك الابن وأصدقاؤه في السياسة والاقتصاد أقصد وبالحرف الواحد أصدقاء السلطة والثروة !! الذي في مصر الآن تعديلات دستورية تكرس لتوريث مبارك الابن عرش مصر المنكوسة الموكوسة المنهزمة المهزومة بسياسات سلطة الفساد التي ضاع من جبينها الحياء ومن وجهها حمرة الخجل من الفسادات المتعددة التي لا تحصي ولا تعد في حق الوطن والمواطن !! نعم إنها فضيحة التعديلات الدستورية التي تكرس لبقاء آل مبارك في الحكم إلي أن تقوم الساعة , وقد تكون هذه التعديلات الدستورية المسماة كذباً وزوراً بالدستورية والدستور منها برئ , وبرئ من عارها الذي سيطول الصامتون والمتخاذلون في حق الوطن وحق المواطن والذين سيلعنهم التاريخ أشر لعنة !! إن هذه التعديلات قد تكون الأولي والأخيرة في حياتنا هذه وقد لا نشهد تعديلات دستورية أخري أثناء حياتنا أو المتبقي من أعمارنا, وسوف نورث نحن المصريين لأبنائنا عار هذه التعديلات الدستورية ليكون أبن جمال مبارك إن قدر وكان له أبن أن يكون هو الوريث لشعب مصر وهو الذي يتحكم في مصائر الشعب المصري خلفاً لمبارك الابن وتستمر سلسلة آل مبارك في حكم مصر وقد تختمر الفكرة في ذهن أحد الورثة ويتم تحويل مصر إلي مملكة بدلاً من جمهورية ليتم وراثة الحكم بصورة شرعية بدلاً من التعديلات الدستورية وقانون الطوارئ وقانون الإرهاب وتعديلات المادة 88 وإلغاء الإشراف القضائي الكامل علي الانتخابات ومرحباً بالتقفيل للصناديق وعودة البلطجة الأمنية علي أصولها في التخويف والترويع والترهيب فالبلد مملوك لمبارك الأب والابن والأم والآل والولد, ومن يعارض فليكن مصيره إلي جحيم سجون ومعتقلات جوانتانامو المصرية علي أيدي زبانية جهنم المصرية التي تفوقت علي جهنم أبو غريب, وجهنم جوانتانامو, وجهنم تورا بورا. وهذا ما اقتطفه الأستاذ فهمي هويدي في أحد مقالاته ليدلل علي الواقع المصري المأزوم: لقد أجري الدكتور رضا عبد السلام أستاذ القانون بجامعة المنصورة دراسة حول مكانة مصر والدول العربية في المؤشرات العالمية‏, أصدرها عام‏2004‏ في كتاب بذات العنوان‏, اعتمد في معلوماته علي نتائج جهود بعض المؤسسات العالمية‏, في مقدمتها المنتدى الاقتصادي العالمي‏, ومنظمة الشفافية الدولية في دراسة تحدثت عن وضع مصر في‏8‏ مؤشرات عالمية وقارن في ذلك بين عامي‏2002‏ و‏2003, وكانت النتائج كالتالي‏:‏ في مؤشر يخص الفساد والشفافية كان ترتيب مصر في عام‏2002‏ عند رقم‏63, وهذا الترتيب تراجع في عام‏2003, حتى وصل إلي‏70‏ في مؤشر التنافسية العالمية كان الترتيب‏51‏ ثم أصبح‏58‏ في مؤشر الاستثمار الأجنبي كان الترتيب‏91‏ وتراجع إلي‏110‏ في مؤشر الاندماج في العولمة كان الترتيب‏45‏ وأصبح‏46‏ في مؤشر الاستعداد التقني والمعرفي تراجع ترتيب مصر من‏65‏ إلي‏70‏ في مؤشر الحرية الاقتصادية لم يحدث تراجع‏, وإنما تقدم وضع مصر في الترتيب‏, حيث كانت في المرتبة‏121‏ من عام‏2002, ثم أصبحت في المرتبة‏104‏ في عام‏2003‏ في مؤشر التنمية البشرية عاد التراجع إلي سيرته‏, من‏115‏ عام‏2002‏ إلي‏120‏ في عام‏2003.‏ هناك خلاصات أخري بالغة الدلال لهفي تقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي‏.‏ المتوفرة في عام‏2004.‏ فهي تشير مثلا إلي أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في مصر‏4.1, وهو يقل عن نظيره في تونس‏(5.8%)‏ والمغرب‏(4.2%)‏ .‏ وبالرغم من أن إجمالي صادرات مصر في السلع وحدها في عام‏2003‏ اكبر قليلا من نظيرتها في تونس والمغرب‏(9‏ مليارات دولار لمصر 8‏ مليارات لتونس 8.8‏ مليار للمغرب‏)‏ إلا أن البلدين تفوقا علي مصر من حيث تركيبه الصادرات السلعية فصادرات مصر من المصنوعات لا تمثل أكثر من‏31%‏ في حين تصل النسبة المناظرة في تونس إلي‏81.5%‏ والمغرب إي‏68.8.‏ إن مصر التي كنا نحلم بها لم تعد مصر الكائنة, إن مصر أصبحت تمثل الكابوس المرعب الذي يؤرق الشعب المصري بغالبيته الفقيرة المعدمة المطحونة بآلة الفساد الجبارة التي أضاعت مصر وضيعت الشعب في دوامات الفقر والمرض المتعمد وبرعايتها لسلطة الفساد وعصابات المفسدين, والتي تسعي للتكريس لتوريث مبارك الابن عرش مصر الفقيرة المعدمة المأزومة بقرارات سلطة الفساد. ولم يبقي لنا إلا أن نقول أن العار لاحق والصامتون !! ولم يبق لنا ألا أن نقول أن العار لاحق بالخارصون ألسنتهم !! أن العار لاحق بسلطة الفساد الحاكمة المستبدة الغاصبة للحكم والسلطة صانعة الفساد وراعية المفسدين صانعة التعديلات الدستورية المعيبة !! إن العار لاحق وبحق برجالات القضاء إن صمتوا !! إن العار لاحق لا محالة برؤساء الأحزاب السياسية !! إن العار لاحق بقيادات المجتمع المدني بجمعياته وهيئاته ومؤسساته ومنظماته الحقوقية !! إن العار لاحق برجال الفكر والسياسة والفن والأدب والاقتصاد !! إن العار لاحق بأساتذة الجامعات ورؤساء النقابات المهنية !! إن العار لاحق لا محالة برجال الدين الإسلامي والمسيحي !! إن العار لاحق بالشرفاء من أعضاء مجلس الشعب والشورى والمحليات !! وبصراحة فإن هذه التعديلات العار ستجعل الشعب المصري هو شعب العار !! فمن منكم يريد أن يتحدث عنه التاريخ علي أنه كان في الماضي يمثل العار !!؟ من يصمت ويخرص لسانه هو العار !! وهذه التعديلات إن تمت فستكون مصر قد خرجت من التاريخ بلا حياء ! إصرار الحكومة علي المضي قدماً في اتجاه تقييد الحريات والحقوق للمواطن المصري البسيط والذي يتم تضليله بشكل مقصود للقضاء علي آماله للعيش في أمان دون المساس بحقوقه و بحريتة الشخصية والتي أصبحت الآن في خبر كان بعد ما طلت علينا المادة 179 و المادة 88 وهي من المواد التي تم تعديلها الآن واصبحت امرا واقعا ومفروضا علينا وكأن النظام أراد الرجوع مره أخري إلي القرون الوسطي التي تبيح للسلطة فعل كل شئ تحت مسمي مكافحة الإرهاب ولكن إلي الآن لم يتم تعريف الإرهاب. و الأغرب أن تتم الموافقة علي التعديلات الدستورية داخل مجلس الشعب بعد مناقشة المواد في سرعة لم تشهدها قاعات مجلس الشعب من قبل مما يعطي مدلول أن النظام أراد تمرير القيود الدستورية في وقت قياسي ونود إن نوضح خطورة هذان المادتان علي الحريات والممارسة السياسية للأحزاب والأفراد والمجتمع المادة 88: -سبب تعديل المادة من وجهة نظر الحكومة الزيادة في عدد الناخبين وبالتالي زيادة مماثلة في إعداد لجان الاقتراع والفرز مع توفير أسلوب الإشراف الذي يحقق كفاءة ونزاهة العملية الانتخابية والنطاق الذي يتيح لأعضاء الهيئات القضائية الإشراف على هذه العملية ويضمن إجراء الانتخاب في يوم واحد هذا من وجهة نظر الحكومة. والتي من الواضح أنها نست أو تتناسى أن عدد من أدلو بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2005 لا يتعدى 23% من عدد الناخبين المقيدين بعد التزوير والتقفيل ومن الواضح تعارض مبررات التعديل وهي زيادة أعداد الناخبين ولجان الاقتراع والفرز مع العودة لنظام الانتخابات في يوم واحد. ومن الواضح أيضا أن التعديل جاء كي يضعف الأشراف القضائي على الانتخابات وهو الضمانة الوحيدة في الفترة الحالية لإكساب العملية الانتخابية قدر كبير من الحيدة والنزاهة حيث لا يزال الوضع يتطلب إشرافا قضائيا وفقا لمبدأ قاضي لكل صندوق، وفي حالة تعذر ذلك يكون قاضي لعدد محدود من الصناديق يتم تجميعهم في غرفة واحدة أمام عينه وتحت مراقبته المادة 179:- وهي المادة ذات الخطورة على الحماية القانونية للحريات في مصر و تحليلاً لعناصر الحماية الحالية التي يكفلها كل من الدستور المصري وقانون الإجراءات الجنائية و المواثيق و الاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان للحقوق المرتبطة بالقبض والاحتجاز وتفتيش المساكن وسرية المراسلات والاتصالات، والمحاكمة أمام القضاء الطبيعي، وهي الحقوق الخاصة بالأمان الشخصي للمواطن والمجتمع. ونجد هنا أن التعديل يضع قاعدة دستورية تسمح بعدوان وانتهاك دائم للحريات الشخصية والعامة والخروج على مواد أخرى في الدستور شرعت لحماية هذه الحقوق والحريات والالتفاف عليها كما يضيف التعديل قيودا جديدة على الحريات العامة في الوقت الذي أبقي على المادتان 74 التي تسمح لرئيس الجمهورية في حالة قيام خطر يهدد الوحدة الوطنية باتخاذ الإجراءات السريعة لمواجهة هذا الخطر والمادة 148 التي تمنح الرئيس حق إعلان حالة الطوارئ. و الأخطر أن التعديل يستهدف الإبقاء على محاكم أمن الدولة والمحاكم الاستثنائية التي تشكلها الدولة خصيصا للنظر في مثل هذه الاتهامات والتي لا تكفل حق المتهمين في إجراء محاكمة عادلة، وهي سبيل السلطة لتحقيق أمانيها في سرعة ردع وقمع المواطنين لإثنائهم عن الدفاع عن حقوقهم السياسية والاقتصادية ومناقشة مشكلاتهم واقتراح الحلول المناسبة لها وعن اتخاذ المواقف المطلوبة فيما يتعلق بقضايا التحرر والاستقلال كما أن كل هذا يحدث دون تعريف لمن هو الإرهابي المراد مكافحته. من الله سبحانه وتعالي علي كل إنسان ببعض الخصوصية – والهم بعضنا ببعض الهوايات المختلفة من شخص الي أخر , فرموز النظام هم من اوعزوا للبلطجية والزعران بمهاجمة المحتجين في ميدان التحرير وهم من حجب الفضائيات واعتقل الصحفيين وألصق تهم الخيانة والعمالة بالمحتجين،وهم الذين يحاولون أن يطيلوا أمد الصراع ومحاولة شق الصفوف الشعبية والمعارضة،لكي يتسنى لهم القدرة على إعادة الإمساك بالأمور، وكأنك يا ابو زيد ما غزيت".من العار أن يتحول
العديد من قادة المعارضة وصناع الرأي والفكر من ساسة ومثقفين ورجال إعلام إلى وعاظ ومصلحين ونساك،،فهذه لحظة تحتاج إلى حسم وليس الى إمساك العصا من النصف،فالجماهير المنتفضة ليست من الرعاع أو المتهورين أو التي تريد تدمير البلد وخرابها،بل ضربت أروع الأمثلة في الوعي والانضباط مقابل البلطجة والقمع ،فليكف مثل هؤلاء عن تشكيل اللجان للوعاظ والنساك والدعوة إلى التعقل والواقعية،وليقفوا ولينحازوا الآن وليس غدا إلى موقع وخندق الجماهير،المطالبة برحيل وسقوط هذا النظام الذي هو أساس الخراب والبلاء والفساد،فهذه فرصة ولحظة تاريخية قد لا تكون فاصلة في تاريخ مصر وشعبها،بل ربما عليها يتوقف مصير أمة بأكملها من محيطها إلى خليجها،لحظة قد تعيد للأمة مجدها وعزها وكرامتها،تعيد إلى مصر دورها الرائد والقائد لهذه الأمة،هذا الدور الذي قزمه النظام الحالي إلى الحد الذي أصبحت مصر خارج المعادلات العربية والاقليمية والدولية،ووصل الأمر حد أن دولة بحجم قطر لها دور فاعل ومقرر في الشؤون العربية والاقليمية والدولية يفوق الدور المصري عشرات المرات. فهل تحسم هذه النخب من المثقفين خيارها، وتوظف جهدها وطاقاتها وخبراتها وتجاربها لصالح الثورة والمنتفضين،أم ستبقى تمارس دور الوعاظ والنساك والمصلحين تحت عباءة النظام.؟ يقولون إن الشباب استهواهم اللعب وتمكن منهم الفراغ وذهبت بهم شهواتهم كل مذهب!! ويزعمون أن شباب الفيسبوك أصبحوا لا يعرفون إلا المجون ولا يهتمون إلا بالتوافه ولا يجيدون الرجولة!! من غيركم أيها الشباب يكذّب ما يقولون، ويبطل ما يزعمون، من غيركم يا شباب مصر - ويا شباب الأمة كلها - يرد عليهم بأن الروح ما زالت تنبض فيكم، وأن حماسكم لا تقف أمامه قوة طاغية، وأن دماءكم ترخص بجانب مبادئكم وقيمكم، وأن الأكثرية الصامتة فيكم لم تقل كلمتها أيام المجون وها هي تقولها أمام الطغاة والفاسدين والظالمين؟!قبل أن أعلق على أحداث مصر بالفكر والتأصيل والعقل لا أستطيع إلا أن أعبّر عن احترامي اللامحدود وسعادتي الغامرة بهذا الشباب الذي قام بمظاهرة سليمة حضارية ظهر رقيّها ورقيّهم فيها حينما تخلّى الأمن المصري عن مسؤوليته القومية فإذا بالشباب يدير الأمن بنفسه بل يدير حركة الحياة بشكل حضاري لا يمكن أن تصفه كلماتي. وقبل أن أدخل في التفاصيل لابد وأن أعترف بالفضل والشجاعة والشهامة لشيخي وأستاذي العلامة الدكتور يوسف القرضاوي على موقفه الشجاع والشهم وحسه الراقي بمعاناة شعوب الأمة وصراحته أمام الطغاة والمفسدين حتى تذكرت موقف العز بن عبد السلام حينما غضب عليه حاكم دمشق فجاءه الوجهاء يطلبون منه أن يترفق بالسلطان ويقبّل يده ليرضى عنه فقال للساعي (يا مسكين ،، ما أرضاه أن يقبّل يدي فضلاً عن أن أقبّل يده، أنتم في واد وأنا في واد). وكذلك التقدير الموصول لكل عالم ومفكر ساهم في هذه الثورة. لكن عتبي شديد وأليم على كثير من العلماء والمفكرين خاصة من هم في موقع المسؤولية والقيادة على هذا التخاذل أو المواقف الهزيلة، فإن لم نسمع أصواتكم اليوم فمتى نسمعها ؟!!
ولحظة الوداع وتنذرف منها الدموع ويطفأ غليل الشر وتضج المحبة والمودة ويكون العناق سيد الموقف فتكون ذكراهم قد رسخت في داخلي وتصافى قلبي عليهم من كل ذرة سوداء حينها اقف لذاتي احتراماً.. لؤلؤة.. يطوف الصياد المبتدئ شواطئ البحار باحثاً عن المحارفإذا عثر على صَدفةٍ قام بفتحها عنوةً كي يستخرج منها لؤلؤةً صغيرةً يحتفظ بها لفترةٍ ثمّ يبيعها ! أما الصياد المحترف فانه يدرك أن اللآلئ تكبر وتزداد قيمتها كلما تُرِكَت لتنمو في قلب المحارة الصياد المحترف صبورٌ لا يستعجل نضج اللؤلؤة لا يخنق الوقت !!! بل يترك الأمور تأخذ مجراها فإذا عثر مثل هذا الصياد على محارةٍ فتيةٍ فإنه لا يحطمها ولا يأخذها رغماً عنها بل يلقيها في البحر ثانيةً كي تتابع نموها وتُكَوِّنَ في داخلها جوهرةً نفيسةً رائعة ليس لها مثيل وإذ يحين أوان نضجها تنفتح الصَّدفةُ وحدها بكامل حريتها دون ضغوطٍ خارجيةٍ أو داخليةٍ إذ ذاك تظهر الجوهرة بأبهى حللها فيأتي الصياد ( الإنسان ) ويحصل عليها ولو بعد طول انتظارٍ إنّ مثل هذا الصيادَ يدرك وجودَ احتمال أن يسبقه صيادٌ آخر إليها لكن هذا لا يهم فالبحر للجميع وللمحارة الحقُّ في أن تمنح لؤلؤتها لمن تشاء في أيِّ وقتٍ المهم هو أن تحقق ذاتها الفريدةَ ويستفيد منها إلى الحد الأقصى هو إن أمكن أو صيادٌ آخر يعرف قيمة اللآليء الكريمة الصيادُ ( الإنسان ) لا يطمع باللآلئ الصغيرة لأنّه ينشد ما هو : أثمن ما هو أغلى ما هو أندر أصوات الحنين هناك أناس تأتي بهم صدف الحياة الينا .. فنشعر بأنهم خاتمة كل الأشياء الجميلة بنا ،وبأن بَعدَهم ..لا جديد !! هل تسمع هذه الطرقات كما أسمعها الآن؟ انها صوت الفراق على باب حكايتنا انتهت الحكاية وما زال صوت الطرقات يملأ أذني هل تسمع ؟؟ لماذا لا يسمع الصوت سواي ؟ فأجري بوهم اللهفه ولهفة الوهم أفتح الباب فلا أحد بالباب سوى الفراغ يا الله . لو تدرك مساحة الفراغ الممتد خلفك !! وترحل . وتبقى الأشياء خلفك في حالة ذهول وذبول كم هي مُرة الأشياء خلفك وكم بطيئة هي اللحظات فالآن أصبح الفراق واقعا مجسّدا فمن يبيعني طاقة أواجه بها ما لا طاقة لي عليه ؟ وترحل !! فيتعلق العمر بطرف ثوبك ويختبىء الفرح في جيبك ويستقرّ الأمل تحت ردائك فتُغادرني معهم وأبقى وحدي حيث لا شيء معي . سواي !! انظر !! ها أنا ذا أقف بشموخي المعتّق فما زلت أستطيع الوقوف والحركة حول بقاياك والسير في اتجاه النسيان والنوم تحت عجلات الألم والجري الى أبعد حدود الحزن وانظر !! ها أنا ذا ابتسم لست مرعوبه فراقك لا يرعبني فراقك لا يرعبني سأكتبها في دفتري كل ليلة قبل النوم كي أنام بسلام !! نعم اريد ان أنام بسلام بعيدا عن ضوضاء الحزن وثرثرة العقل وأنين القلب وبكاء الحنين أريد ان انام بسلام فمنذ أن أضعتك اضعت الأمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.