بين اليقظة والحلم_ بين الواقع واللاواقع_ وفي صلاة تسبر أغوار الذات وتستقريء سنة كانت حبلى بالأحداث والمتغيرات تنكفيء الذات وهي تودع سنة كانت مختلفة عن سابقاتها بكل المقاييس... شيء ما يلهب مشاعري وحميتي.. يؤجج ثورتي الداخلية... تنبجس رغبة التمرد فأحسني أبدأ حياة أخرى.. الصرخات الصامتة في أعماقي تنطلق..... انتهت سنة 2011 وما انتهت المآسي التي بدأت فيها بطعم الثورة والتمرد والجنون.. / الثورة ضد الهزيمة _ الثورة ضد الفقر_ ضد التهميش والزيف والألم_ ضد الصمت ضد العبودية_ وهي قطعا أنجبت لنا زهيرات الحرية والتحرر من قيود الخوف والتردد والتنازلات التي جعلت الدكتاتوريات تعشش في الوطن العربي.. هكذا تبدو لي بشائر السنة الجديدة وبهذا المكسب الثمين ستبدأ رحلة التغيير الحقيقية...... ولأنني شاعرة أنظر إلى العالم من خلال أحلامي المشروعة يتراءى لي أن العالم العربي برغم نوبات الحزن والوجع .. وشلالات الدماء المسفوكة ثمنا للتحرر .. سينهض من تحت الرماد كطائر الفينيق ليستعيد لحظات التألق والتوهج . وسيدق كل مواطن عربي حر نزيه عاشق لأوطانه مسامير في نعاش من يقتاتون على امتصاص دماء الشعوب ونهب خيراتهم وعرق جبينهم... فيا وطنا تعب من عنجهية أبناء كفروا العشير ودمروك وهتكوا عرضك/ عم صباحا وتنفس حرية قادمة فأنت بين الضلوع جذر ممتد يرويه نبض خلجاتنا.. هكذا نحتفي بالأشياء وبالأرض في سنتنا الجديدة ونعيش وهم الأرض ووهم الحب رعشة حلم أبدي... ننتظر فتح الزمان الجديد لأن الأبواب لن تبقى مغلقة ولآن الأرض في أيام ما ستحتفي بعشاقها _______________________ همسة... لمياء يا صاحبة القلب الجميل والكبير بامتياز.. سنتك مشرعة على الحلم والدفء والعطاء.. تبادلك روعة بروعة وسخاء بسخاء...