كتبت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في افتتاحيتها اليوم عن انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس متطرقة إلى الإعداد للانتخابات البرلمانية في مصر والأحداث في ليبيا بعد مقتل القذّافي معتبرة أن الربيع العربي يدخل مرحلته الانتقالية . وذكرت الصحيفة أن تونس تشهد انتخابات حرة لأول مرة معتبرة "ان الأحزاب العلمانية تستطيع مواجهة الإسلاميين بسلاح الديمقراطية." واختتمت "ليبراسيون " افتتاحيتها بدعوة الغرب إلى مساعدة الشعوب العربية معتبرة أنها "شعوب قدمت فرصة للغرب لفتح صفحة جديدة مع المنطقة في كنف الديمقراطية". اما وكالة الأنباء الكويتية فقد تحدثت عن أجواء احتفال التونسيين بالانتخابات مشيرة إلى احتفاء "نجيب الشابي " – رئيس الحزب الديمقراطي التقدمي – بالمناسبة أمس , "على الطريقة الأمريكية " بقاعة الرياضة بمدينة أريانة كما قامت بإعداد ورقة صحفية عن الثورة التونسية منذ اندلاعها حتى موعد الانتخابات. وكتبت عما اعتبرته "ازدواجية في خطاب حركة النهضة " مشيرة الى ان "خصوم الحزب يعتبرون انه متفتح علنا ومتشدد في المساجد ". أما وكالة أنباء "رويترز" الأمريكية فقد أشارت إلى أن تونس "تصوت اليوم في اول انتخابات ديمقراطية مما قد يجعلها تعد نموذجا أمام سائر دول الربيع العربي". وهكذا تبدو أعين العالم مترصدة للحدث التونسي الكبير تنتظر طارئا ما لتنبىء به الرأي العام , وتقارن الحاضر بالماضي ويبدو المواطن التونسي على درجة كبيرة من الوعي مشاركا فاعلا في الحياة السياسية لا يكترث بهذا الماضي بقدرما يهتم باختيار ممثليه القادمين في المجلس الوطني التأسيسي في تونسالجديدة.