صباحكم ثورة ...صباحكم نصر على اعداء الشعب واعداء الحرية واعداء الديمقراطية ...نهاركم فخر بانتصار ثورتكم على الطاغية الفاسد واتباعه الاذلاء ... مهما حاولوا الاندساس بينكم والمشي في مسيرات النصر معكم لكننا نعرفهم فردا فردا وسنطردهم من بيننا .. لا مكان لهم اليوم في مسيرات الفرح لانهم ببساطة لم يكونوا معكم بالامس في مسيرات الالم والعذاب تحت سياط الجلادين: منافقون يا لهم من منافقين عاشوا مع الملك والان يصيحون مات الملك عاش الملك..نعرفهم فردا فردا من الصحفين واصحاب الجرائد .. من المذيعين واصحاب التلفزات ..من المحامين ومن القضاة والقائمة تطووول: بالامس القريب كانوا يهللون للطاغية وهو يذبح كرامتنا واليوم يريدون ان يستبلهوا عقولنا ويوهموننا بنقاء ماضيهم ما اجبنهم وما أرخصهم الكلاب اوفى منهم والقطط اجشع منهم أطردوهم من إحتفالاتكم أنتم تعرفونهم مثلما اعرفهم ولا استطيع ذكرهم هنا لان المجال لا يتسع ..اذكروهم بكل سوء ...بهذلوهم اينما رأيتموهم اليوم مندسين بينكم يا سمير ووليد ولطفي وحبيب ومنصف يا صالح الطالح وعبد العزيز الذليل ومنصف وسعيدة ونورالدين والعربي والقروي والقائمة طويلة طويلة لا توسخوا ثورتنا ولا تكتبوا عنها حرفا واحدا باقلامكم الملوثة بالحبر البنفسجي لا تتكلموا عنها في قنواتكم البنفسجية حتى لا يتسرب اليها الميكروب التجمعي كلما ذكرتموها بالسنتكم التي طالما مدحت المخلوع حتى ان البعض منكم بكى من شدة الولاء والمناشدة للدكتاتور : أصمتوا أصمتوا وهذا أضعف درجات الاعتراف بالهزيمة : لقد هزمكم شعبنا .. أخرجوا من ثورتنا وأتركونا نفرح الا لعتة الله على المنافقين ... اجمعوا بعضكم اليوم في دياركم كالمنبوذين وانتظروا الصفح من شعب تامرتم عليه في سركم وجهركم اذكروا تجمعكم المنحل بسوء يا جماعات الطمع يا رهوط السوء اليوم تركبون الموجة وتدعون الثورية يا منافقين : 14 جانفي لن يكون منكم لانكم بكل بساطة لم تكونوا منه يوم 13 جانفي وعلى مدى سنين وسنين...قالوا ننادي بالمصالحة ليفروا من العقاب ..لا لن تكون هناك مصالحة قبل الحساب وقبل المصالحة والمحاسبة تعالول واعترفوا واعتذروا للشعب اولا بدلا من ان تركبوا على كرامتنا وعقولنا وتعملوا رواحكم ما في بالكم بشي ! وتتحدثوا عن الثورة وكانكم جزء منها : مرة اخرى تختاورون الاسلوب الخطئ.. اترفوا واعتذروا اولا وبعدها لكل حدث حديث بدلا من ان تستبلهونا فالشعب اذكى منكم : ملاحظة رئيسا حزب الوطن والمبادرة شنيا امورهم اليوم ؟ هل هما من الفرحين ام من الحزينين على سقوط امبراطورية لطالما كانا جزءا صلبا فيها!! هوهذا مشهد اخر من مسرحيات الراكبين على الثورة والله لن استغرب لو سمعت انهما يقيمان الان الاحتفالات بالثورة المجيدة مع انهم كانا جزءا من النظام الدكتاتوري الذي قامت ضده هذه الثورة : اخرجوا من صفوفنا فلستم منا. ولا من حاضرنا ولا من مستقبلنا ..لقد كنتم وستضلون جزءا من الماضي لانكم اخترتم ان تكونا من الماضي ... افرح ايها الشعب العظيم بثورتك ..افرح بحاضرك ومستقبلك فهذه الثورة جاءت لتنظف الحاضر من فلول الماضي وتبني المستقبل الزاهي ..