افتتح اليوم (11/04) منتدي ابن ابي الضياف بقفصة اولي ندواته العلمية بعنوان ""القوميون و الاسلاميون من التطابق الي التنافر" و التي تنتظم علي مدي يومين السبت و الاحد بدار الثقافة ابن منظور و اشرف علي تأثيث الندوة كل من الدكتور "الضاوي خوالدية" والاستاذ "صلاح الدين الجورشي" و الشاعر "محمد الخالدي " و افتتح الندوة الشاعر محمد الخالدي الذي ابرز ان التنافر بين القوميين والاسلاميين مرده الي التعارض علي مستوي الهوية لدي كل منها مبينا انه لا يمكن التقارب بين الاسلاميين والقوميين علي اساس ان كل من يعتبر انه يوجد قاسم مشترك بين الطرفان هو واهم واصفا الهوية عند الاسلاميين بانها منغلقة فيما انها منفتحة لدي القوميين وانتهي محمد الخالدي بالتساؤل علي ان مصير الشعوب العربية والاسلاميين تتقاذفه المخططات الاجنبية قائلا :"لا ادري كيف ستكون النهاية من جانبه اكد الاستاذ "صلاح الدين الجورشي" علي ان اسباب الخلاف بين القوميين و الاسلاميين مرده الصراع علي السلطة حيث يتم تطويع الخلافات السياسية الي مضامين وشعارات تأصل للتنافر بين القوميين والاسلاميين وانتهي "الجورشي" الي ان نقده الشديد للقوميين و الاسلاميين علي حد السواء حيث اعتبر ان المشروع الوطني في بناء الديمقراطية كان يمكن ان ينجز ويحقق المزيد من الخطوات في تونس والعالم العربي لو تم التوافق بينهما معللا اسباب ذلك بهوس الاسلاميين اللامتناهي بالسلطة و ارتماء القوميين في احضان اليسار علي حد تعبيره و اختتم الندوة الدكتور" الضاوي خوالدية" بتقديم سرد تاريخي لعلاقة الاسلاميين و القوميين خاصة علي مستوي علماء الاصلاح و علاقة ذلك بدحر المستعمر التركي الدولة العثمانية و الاستعمار الاجنبي الذي تلاه واختتم الدكتور "الضاوي خوالدية" محاضرته بالتأكيد علي ان كل من القوميين والاسلاميين ساهموا بصفة مباشرة في اضاعة الوقت عبر عدم تجاوز الخلافات بدل اقامة علاقة حميمية بين العروبة والاسلام خدمة لمصالح الشعوب التائقة نحو الاصلاح والبناء علي حد تعبيره ويذكر ان الندوة العلمية التي تستمر علي مدي يومين برعاية المندوبية الجهوية للثقافة و التي اكدت علي انها مستعدة لتمويل اي نشاط ثقافي من الالف الي الياء دون قيد او شرط في ولاية قفصة لتجاوز الفجوة والنقص الذي تعانيه ولاية قفصة علي المستوي الثقافي هذا وستقدم الشاهد في قادم الايام ورقة مفصلة عن مجريات الندوة العلمية التي ينظمها منتدي ابن ابي الضياف للفكر الحديث.