انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الثورات العربية التي اندلعت عام 2011 ووصفها ب "الكارثة". وقال أبو الغيط: "هذا ليس ربيعًا عربيًا، هذه كارثة". ويعد هذا أحد التصريحات المباشرة النادرة لمسؤول عربي في انتقاد الثورات التي عُرفت ب "الربيع العربي". تصريحات أمين عام جامعة الدول العربية، وردت اليوم الأحد، خلال إحدى الجلسات النقاشية في مؤتمر ميونيخ للأمن، والذي يُعقد في ألمانيا. وقد شهد المؤتمر تراشقًا كلاميًا بين أبو الغيط ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو. وفي شأن آخر، صرّح أمين الجامعة العربية بأن "داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية) هي حصيلة البيئة المحيطة، وهي مرتبطة بعدم وجود تسوية للقضية الفلسطينية. وانتقد أبو الغيط في حديثه أيضًا التدخل التركي في دولة عربية، في إشارة إلى عملية غصن الزيتون التي ينفذها الجيش التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمال غربي سوريا منذ 20 يناير الماضي. ورد وزير الخارجية التركي، والذي شارك في الجلسة نفسها، على مداخلة أبو الغيط قائلًا "نحن قمنا بالتدخل (في سوريا) للدفاع عن أنفسنا، وهذا حق تكفله القوانين الدولية والأممالمتحدة. ومن حقنا ذلك". وأضاف أن "نظامكم العربي له القوة بما يكفي لردع شخص قتل نصف مليون من شعبه"، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، خاطب جاويش أوغلو، أبو الغيط، "إنكم تضغطون على الفلسطينيين والأردنيين ولا تدافعون عن القدس بشكل فعال". وضمت الجلسة النقاشية شخصيات أخرى من بينها وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، ووزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف، ومبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا.