رئيس التحرير محمود حرشاني كل المؤشرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية باتت تؤكد اليوم ان حكومة يوسف الشاهد تعيش على صفيح ساخن..وان عمرها بات قصيرا وربما التحوير الوزاري الذي قد يذهب بعدد كبير من اعضاء حكومة الشاهد الحالية لن يتاخر كثيرا.. فقد فقدت هذه الحكومة السند السياسي والحزبي بعد خروج عدد كبير من الاحزاب من وثيقة قرطاج وهناك حتى من قام بتمزيق هذه الوثيقة ولذلك فانه يصبح من العبث اليوم ان نتحدث عن سند حزبي لحكومة يوسف الشاهد . اضف الى ذلك ان المنظمات الوطنية الاربعة التي مازالت نوعا محافظة على موقغها في وثيقة قرطاج التي اهترات بالكامل لها مواقف واضحة من حكومة الشاهد الحالية وتطالب بتغييرها وفي مقدمة هذه المنظمات الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يبدو استنادا الى تصريحات امينه العام نورالدين الطبوبي انه نفض يده من حكومة الشاهد ولم يعد مساندا لها وهو ما دعا رئيس الحكومة في اخر ظهور تلفزي له الى استمالة حزبخ نداء تونس وكانه يقول انا ابن هذا الحزب الذي نجح في انتخابات 2014 وحصل على الاغلبية ونعرف جدا ان حزب نداء تونسوعلى الاقل شق كبير منه لا يساند يوسف الشاهد وهي حقيقة يعلمها يوسف الشاهد نفسه. ولذلك فعملية الاسناد الحزبي ليوسف الشاهد وحكومته من قبل حزب نداء تونس عملية اسناد ضعيفة ولا يعول عليها. كما ان عديد الاحزاب الاخرى ذات الحضور البارز في الساحة السياسية على غرار حزب المشروع وحزب افاق تونس جاهرا بدعوتهما الى تشكيل حكومة كفاءات غير متحزبة والدعوة الى تحوير حكومي عاجل للخروج من الاوضاع الصعبة التي تردت فيها تونس. وحزب افاق تونس مثلا يعيب على الحكومة الحالية افتقارها لاستراتيجية اقتصادية واضحة كما لا يوجد في تشكيلة الحكومة الحالية رجل اقتصادي متمكن. والعديد من الاملاحظين يرون ان حسم المسالة يمر عبر الملف الاقتصادي. فالاوضاع الاقتصادية متردية جدا والانحدار الاقتصادي بلغ مرحلة خطيرة تنبئ باوضاع اسوا.وهو ما دعا محافظ البنك المركزي الجديد الى العمل بنظام الحصتين في الصيف ورمضان والسعي لتحريك الماكينة الاقتصادية بادخال جرعات جديدة منها الترفيع في نسبة الفائدة لذي البنوك. وبصراحة يمكن القول اننا نعيش وضعا سرياليا خطيرا ونحن على عتبة اجراء الانتخابات البلدية يوم 6 ماي القادم فرئيس الحكومة مثلا يوسف الشاهد وجد نفسه في وضغية غريبة ومقبلقة بالنسبية له ولحكومته فهو لا يعرق في ضوء هذه التداعيات هو هو باق ام رتاحل ومن معه ومن يسنده ومن يعارضه. واليوم احتناع جديد للموقعين على وثيقة قرطاج ممنن تبقوا منهم ولا يعرف احد عما سيسفر هذا الاجتماع في ضوء ازمة خاتقة تعيشها تونس اليوم. كلمة السر فيها ان حكومة يوسف الشاهد بات عمرها قصير وان اسنادها حزبيا لم يعد كما كان في السابق.. وقد لا يتاخر الامر كثيرا بعد اليوم للاعلان عن تحوير حكومي واسع قد يذهب بيوسف الشاهد نفسه..وربما يكون هذا التحوير والمرور الى حكومة ذات توجه اقتصادي اصلاحي والضغظ على تركيبتها بعيدا عن المحاصصة الحزبية هو المدخل لاخراج تونس من ازمة خانقة القت بظلالها على كل شئي محمود الحرشاني بن صالح