اثارت التصريحات الاخيرة لرئيس الحكومة وكذلك تصريحات الشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة بخصوص الاعلام مخاوف الصحافيين من العودة بالاعلام الى زمن الوصاية والعمل بالتعليماتعلى اعتبار ان تصريح السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة للاذاعة الوطنية اكد على معطى ان يكون الاعلام في تناسق تام مع خيار الشعب التونسي وصندوق الاقتراع وهو ما فهم منه ان الحكومة ترغب في ان توجه الاعلام العمومي خاصة نحو ما يخدم مصالحها وبرامجها كما حمل تصريح الشيخ راشد الغنوشي الاخير بخصوص الاعلام عديد المخاوف لانه انتحى بللائمة على انسياق الاعلام نخو ما اعتبره تهجما على النهضة. واثغارت هذه التصريحات مخاوف الاعلاميين وهو ما بدا واضحا في بيان نقابة الصحافيين التي // استهجنت تصريح السيد حمادي الجبالي بخصوص الاعلام // مؤكدة ان هذا التصريح غير مقبول وقد يضرب حرية الصحافة . ورغم تاكيد السيد حمادي الجبالي في حديثه للقناة الوطنية الاولى على ضرورة حرية الاعلام والصحافة فان مخاوف الصحافيين بدات تطفو على السطح واعتبر السيد المنصف بن مراد رئيس جمعية مديري الصحف في الملف التلفزي لقناة نسمة ان هناك بودر خوف لخنق حرية الصحافة والاعلام التي تبدا باشياء بسيطة لتمر الى ماهو اخطر الى ان ياتي اليوم الذي يفقد فيه الصحافيون القدرة على الكتابة بحرية وتكثر قائمة الممنوعات وشدد زياد كريشان رئيس تحرير جريدة المغرب على انه ليس من حق الحكومة ان تخنق حرية الصحافة والاعلام بالتعليمات وان الاعلام العمومي لا يخدم بالضرورة مصالح الحكومة لان الاعلام العمومي مرفق عام لكل التونسين اما الاعلام الحكومي فهو الاعلام الناطق باسم الحكومة وما على الحكومة الا ان تبعث وسائل اعلام خاصة بها اذا ارادت ذلك اما المؤسسات العمومية مثل القنوات التلفزية والقنوات الاذاعية فهي مرافق عمومية تابعة للدولة وان الصحفيين ليسوا مستعدين للتنازل عن الحرية التي وفرتها لهم الثورة وانهم يقولن للحكومة انهم لم يتكلموا بعد.. واكدت ممثلة نقاية الصحافيين سلمى الجلاصي على مبدا حرية الاعلام والصحافة وانه ليس من حق الحكومة ان تتحكم في حرية الاعلام وتوجهه وفق مصالحها . وشدد مختار الرصاع الرئيس المدير العام للتلفزة في تدخل مسجل ان التلفزة مرفق عمومي وهي لكل التونسيين ولا يمكن ان تعود بالاعلام الى الوراء واكد وليد عبدالله صحفي من قسم الاخبار بالقناة الوطنية الاولى عيى ضرورة حماية حرية الاعلام وعدم التدخل في عمل المؤسسات الاعلاميةمشددا على ان هناك تناولا جديدا للاخبار في شريط الانباء التلفزي ولكنه يحتاج الى مزيد التطوير والخوف كل الخوف من العودة الى العمل بطريقة التعليمات واكد ممثل نقابة مديري المؤسسات الاعلامية ومدير جريدة الحقيقة في البرنامج ذاته ان المؤسسات الاعلامية ترفض الوصاية على الاعلام وانه لا يمكن العودة الى الوراءضمانا لحرية الاعلام والصحافة في تونس وانه مطلوب من الحكومة عدم التدخل في قطاع الاعلامعن طريق التوجيه كما استهجن عدد من الحاضرين في الملف تصريح الناطق الرسمي باسم حزب التكتل حول ما اسماه بمراعاة // علاقات تونس مع اصدقائها // مؤكدين ان مثل هذا الكلام فيه حد من حرية الصحافة والعودة الى ما كان يعرف بمراعاة /المصلحة العليا للوطن وما يتبعها من ممنوعات//مثلما اشار الى ذلك الصحفي جمال العرفاوي