نفت الصين أن تكون لها أية علاقة بمحاولات لاختراق حسابات مسؤولين أمريكيين في بريد غوغل الالكتروني. وكانت غوغل قالت في وقت سابق إن قراصنة كمبيوتر في الصين حاولوا الاستيلاء على البيانات الخاصة بحسابات مئات المسؤولين السياسيين والعسكرييين والصحفيين الأمريكيين في بريدها على شبكة الانترنت. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن "من غير المقبول" القاء اللوم على الصين. ولم تلق غوغل باللوم على الحكومة الصينية بصورة مباشرة، لكنها قالت إن حملة الاختراق نظمت قد انطلقت من مدينة جينان شرقي الصين. ومضت غوغل للقول إن أمن هذه الحسابات لم يخرق لكنها أضافت أن القراصنة حصلوا على كلمات السر من خلال الاحتيال أو من خلال مواقع أخرى. وأوضحت غوغل أن حملة الاختراق استهدفت أيضا ناشطين سياسيين ومسؤولين في دول آسيوية أخرى. ويقول آدم بروكس مراسل بي بي سي في واشنطن إن من الصعب بالنسبة للمحللين أن يحددوا ما إذا كانت الحكومات أم الأفراد هم المسؤولون عن مثل هذه الهجمات. لكن مراسلنا يضيف إن كون المستهدفين شخصيات على إطلاع على معلومات حساسة أو حتى سرية يزيد من احتمال أن تكون تلك العملية محاولة تجسس عبر الانترنت وليست جريمة اختراق معتادة. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي خلال مؤتمر صحفي "القاء اللوم بشأن هذه الانتهاكات على الصين هو أمر غير مقبول". وأضاف لي "إن القرصنة مشكلة دولية والصين ضحية ايضا لها. إن الادعاءات (بحدوث) ما يسمى دعم القرصنة لا اساس لها على الإطلاق ولها دوافع خفية". وكانت غوغل اعلنت الأربعاء أنها "كشفت عن وعطلت" حملة للحصول على كلمات السر الخاصة بالمئات من المشتركين في بريدها الالكتروني. وأضافت غوغل "لقد أخبرنا الضحايا وأمننا حساباتهم، ...إضافة إلى ذلك فقد أخبرنا الحكومات ذات الصلة". ويستخدم بعض القراصنة أسلوب يعرف باسم "سفير فيشينغ" (الصيد بالرمح) للإيقاع بمستخدمي البريد الاكتروني. ويتلخص هذا الأسلوب في استهداف عدد محدد من المستخدمين لإفشاء تفاصيل بريدهم الالكتروني إلى صفحة على الانترنت تشبه صفحة بريد غوغل أو أي موقع آخر حتى يطمئن المستخدم ويدخل بياناته.